أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - الشاعر والكاتب المسرحي ادمون شحادة في حضرة الموت














المزيد.....

الشاعر والكاتب المسرحي ادمون شحادة في حضرة الموت


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5730 - 2017 / 12 / 17 - 18:27
المحور: الادب والفن
    



غيب الموت صباح اليوم الشاعر والكاتب المسرحي النصراوي المعروف ادمون شحادة ، احد ابرز اعلام الحركة الأدبية المحلية ، بعد حياة عريضة حافلة بالعطاء والابداع ، تاركاً وراءه ارثاً شعرياً ومسرحياً وروائياً ، وسيرة حياتية طيبة .

ولد الراحل ادمون شحادة في حيفا بتاريخ ٣ شباط ١٩٣٣ ، ونشأ في الناصرة . عمل نجاراً لفترة من الزمن ، ثم فتح مكتبة في الناصرة لا تزال حتى الآن ، وهي المكتبة الحديثة ، وظل يعمل فيها حتى اقعده المرض .

وكانت مكتبته بمثابة صالون أدبي وملتقى للشعراء والأدباء والمثقفين من الناصرة وخارجها ، لتبادل الخبرات والتجارب والأفكار والآراء وشؤون الأدب وهموم الثقافة ، ومناقشة النصوص الأدبية والابداعية .

كان ادمون شحادة عضواً مؤسساً لرابطة الكتاب والأدباء العرب الفلسطينيبن ، وعضواً في لجنتها التنفيذية ، وشارك في النشاطات الثقافية والأدبية المختلفة .

ادمون شحادة كان مثقفاً ، واسع الاطلاع ، شغوفاً بالمعرفة والثقافة والادب والكتاب . كتب الشعر والمسرحيات والرواية والمقالات النقدية في شتى الصحف والمجلات والملاحق الأدبية ، وعرض له التلفزيون الاسرائيلي مسلسلاً بعنوان " الصنم " ، وكتب ايضاً الأغنية ، وفازت أغنيته " مشوار الحلوة " بالجائزة الأولى في مهرجان الغناء العربي العام ١٩٧٣ .

ومن اصداراته : " تلاحم الوجوه والمعاني ، برج الزجاج ، حين لم يبق سواك ، أصوات متداخلة ، قمر بوجه مدينتي ، صهيل المطر ، على ورق ناضج مختمر ، مدارات الغسق ، الطريق الى بيروت ، مواسم للغناء ، جراح للذاكرة ، الخروج من مرايا العشق والترحال ، لم يعد الوقت حارساً ، الطريق الى بير زيت ، برج الزجاج " وغيرها .

وتشكل قصائد ادمون شحادة في دواوينه اضمامة فواحة العبير ، نترنح على ايقاعها الشجي الشذي ، ونتكحل بسناها الفياضة ، وهي مصبوغة بالألوان الطبيعية ، ونابعة من قلب صادق ، لا أثر فيها لا للتكلف العقيم ، وبعيدة عن التقريرية والخطابية والشعاراتية ، ويطغى عليها المجاز والرمز الشفاف .

وهو صياد ماهر في بحر الجمال الشعري ، واقتناص المفردات اللغوية التي يضيفها الى قاموسه الابداعي ، بعدما يدخلها في مختبر الولادة والانبعاث ليبث فيها روح جديدة .

ومن جميل شعره قصيدة " شواهد الرجال " التي اهداها الى روح فقيد النضال والأدب الشاعر عبد الكريم الكرمي ، أبو سلمى ، سنديانة فلسطين ، ومنها نقتطف هذه الأبيات :

سل القصائد في الثورات تلتهب

وفي المواسم لا لهو ولا لعب

وسل فحول القوافي هل مضى أحد

منهم ، وما بقيت من بعده الخطب

تبقى الشواهد للأبطال حاملة

معنى الفداء ومعنى البذل لو ذهبوا

كم من شهيد هوى فيما الوغى حمم

والركب مندفع ، يهوي وينتصب

ما بين قافلة نحو الخلود وما

بين الصناديد شوق للوغى عجب

ومذ بلينا بفقد الأرض يا وطني

ومنذ ذبحنا وسيف الغدر يقترب

مشردون ، منافي الأرض منزلنا

مطاردون ، كأنا ما لنا نسب

جفت دموعي وجف الحلق مختنقاً

وفي السماء ، سواداً تلبس السحب

ادمون شحادة كان ، بحق ، صاحب موهبة واسلوب شعري خاص أسس له وعرف به ، اكسب قصيدته رقة وشفافية فنية مميزة . كان شاعراً قلقاً على الانسان وانسانيته ومصيره ، وهذا يتجلى بوضوح ويمكن أن نستشفه في ثنايا قصائده .

وداعاً أيها الفارس الذي ترجل عن صهوة القصيدة ، ولروحك الرحمة ، وستبقى صورتك حية في القلب والوجدان وذاكرتنا الثقافية .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاطمة أبو واصل .. التكريم المستحق
- مع قصيدة -أناملك .. حكاية - للشاعرة ثناء احمد
- وطني
- أوراق ثقافية
- ما هكذا تورد الابل ..!!
- اضواء وظلال على ديوان - وأقطف صمت التراب الجميل - للشاعرة فا ...
- - وعد ترامب - المشؤوم .. الأصداء وردود الفعل !
- وانتصر العراق ..!!
- - حامل المسك - كراسة لذكرى الناشط والكاتب الصحفي رزق عبد الق ...
- الشاعرة الكرملية مليكة زاهر تضيء شمعة جديدة
- في الرد على دعوة ليبرمان العنصرية
- القدس الشعر والقصيدة
- رضوى
- وتريات فلسطينية
- القدس خيمتنا
- القرار الامريكي وأبعاده وتداعياته ..!
- ماذا يحدث في العالم العربي ؟!
- الكاتب والروائي المصري مكاوي سعيد ، صاحب - تغريدة البجعة - ي ...
- تميم أبو خيط ، لست وحدك ..!!
- الاجراءات الامريكية الجديدة والمأزق السياسي


المزيد.....




- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...
- “أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m ...
- فنان يحول خيمة النزوح إلى مرسم
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش ...
- أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - الشاعر والكاتب المسرحي ادمون شحادة في حضرة الموت