أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - شروال الحَجي














المزيد.....

شروال الحَجي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5733 - 2017 / 12 / 20 - 18:28
المحور: كتابات ساخرة
    


قُلتُ ل " حمكو " المجنون : مارأيك .. هل ستستطيع حكومة أقليم كردستان ، تخّطي المرحلة الصعبة الحالية ، بنجاح ؟
أجابَ مُستنكِراً : ماذا ؟ أية حكومة ؟ هل عندنا واحدة حقاً ؟
قلتُ : هل تتحامَق يا حمكو ... كيف ليستْ عندنا حكومة ؟ ألم تسمع بأن رئيس الحكومة ونائب رئيس الحكومة ، في زيارةٍ رسمية للخارج بدعوةٍ من الحكومة الألمانية ؟
قالَ : ... بلى لقد سمعت ... وكما فهمت ، فالغاية من الزيارة ، هي أن تقوم الحكومة الألمانية بمحاولة إقناع حيدر العبادي بالموافقة على الإجتماع مع رئيس حكومتنا ونائبه . بالله عليك ... مُجّرَد جعل العبادي ، يرضى بالجلوس مع " حكومتنا " ، باتَ بحاجة إلى زيارات إلى فرنسا وألمانيا وربما بريطانيا وغيرها ... في حين ، قبل عامٍ واحدٍ فقط ، كان العبادي يتمنى أن يأتي إلى أربيل ، للتفاوِض .. لكن جماعتنا كانوا يتثاقلون ويتحججون . وهذا يعني بالنسبةِ لي ، بأنهُ لم يعُد لدينا حكومة اليوم ! .
قلتُ لكي أستفِزهُ : .. بماذا تُخّرِف يارجُل ... إذا لم تكُنْ عندنا حكومة ، فَمَنْ أوقفَ البارحة ، مُظاهرات وإحتجاجات الناس في السليمانية وغيرها ؟ بالهراوات والغاز المُسيِل للدموع ، بل وبعدها بالرصاص أيضاً وسقطَ قتلى وجرحى ؟
قالَ على الفَور : لا لا لا ... لا اُصّدِق أن تقوم قوات أمن أو جيش " حكومية " بإطلاق النار على الشباب المحتجين ، حتى لو تحّمَس الشباب وقاموا بأفعالٍ خاطِئة . فالجيش أو قوى الأمن الحكومية الرسمية ، ليسَ من مهامها إطلاق النار على المتظاهرين . ألَمْ أقل لكَ بأن حكومتنا ماتتْ منذ زَمَن ! .
قلتُ : أنتً حقاً غريبٌ ياحمكو .. كيف تقول ان حكومتنا ماتتْ ، وهي موجودة ، برئيسها ونائبه ووزراءها ، ويجتمعون أحياناً ويزورون الخارج بدعوات رسمية ؟
قال : .. إسمع .. أنا لم أقلْ أنها غير موجودة .. نعم أنها موجودة لكنها ميتة ! .
قلتُ : كيف ذلك ؟
قال : ... إسمع هذهِ الحكاية : ( الحجية " أ " مّدَتْ يدها إلى داخِل شروال زوجها الحجي " ب " ، فقالَ لها الحجي : .. ها حجية .. خير ، هل إشتاقيتِ ؟ قالتْ الحجية مُتحّسِرةً : لا والله ياحجي .. لكني سمعتُ بأن زيارة [ المَيِتْ ] مُستَحَبة ) !! .
صاحَ حمكو : هل إفتهمتَ ، أم أنتَ من النوع الذي لا يفهم سريعاً ؟ نعم الحجي موجود ، لكن مافي داخل شرواله مّيِتْ . مثل حكومتنا ! .
قلتُ : لعنةُ الله عليك ياحمكو المجنون على هذا التشبيه .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطلالةٌ على إحتجاجات السليمانية
- مراكِز .. ومقرات .. ونوادٍ
- لحظاتُ صِدق
- عن السِلم الداخلي في أقليم كردستان
- الدولار .. والهَيْمنة
- حِوارٌ مع الذات
- إغتيالُ حلم
- خّلِصوا أنفُسَكُم !
- إرفعوا إيديكُم عن كُردستان
- سوفَ نَرى
- - خطوة إلى الأمام .. خطوتَين إلى الوراء -
- كفى لحُكامِ بغدادَ وأربيل
- مسرحيةٌ في مُنتهى البذاءة
- - أحمد يونس - ... محطات من حياته
- حمكو المجنون يقول : الإنتخابات ستُؤجَل
- صِراعٌ على الحدود
- بين أربيل وبغداد
- رسالة إلى الشوفينيين العَرَب والكُرد
- عَنْ وحَولَ إستفتاء كردستان
- دعوةٌ إلى التعقُل والهدوء


المزيد.....




- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - شروال الحَجي