أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - بين أربيل وبغداد














المزيد.....

بين أربيل وبغداد


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5660 - 2017 / 10 / 5 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسطَ هذا الكَم الهائِل من الشَطَط وتغذية النعرات البائِسة والتمترُس وراء الإنتماءات المهترِئة ، الذي تغرق فيه منطقتنا الموبؤةِ بالعُنف وإنتاج الأزمات .. ما العمل ؟ ... فبعد زلزال إستفتاء إنفصال كردستان عن العراق ، وما تبعهُ من نشاطات محمومة في بغداد ودول الجوار ومحاولات التنسيق فيما بينها ، ليس لإفشال ما يتمخض عن الإستفتاء فقط ، بل لهدم تجربة أقليم كردستان بمجملها .
أدناه بعض ما يجول في خاطري :
* بدايةً ... أنا وآلاف غيري ، قُلنا وصحنا قبل الإستفتاء ، بأنهُ لم يجرِ التحضير للأمرِبعناية ، وأنهُ لم تُبنى اُسُسٌ متينة لأمننا الغذائي ، وأن المؤسسات " الديمقراطية " مثل البرلمان قد هُمِشتْ تماماً ، وأن العلاقة مع بغداد هي الأهم من كُل العلاقات الأخرى " فعملية الإنفصال ستجري عن بغداد وليس عن أنقرة أو طهران " ، وهذه العلاقة أي مع بغداد ، قد تَم إضعافها وتشويهها طيلة السنوات الماضية ، وأن إسلوب إدارة الحُكم فاشل والفساد مُستشرٍ .. قُلنا وقُلنا ، لكن قولنا كان مثل النفخِ في قربةٍ مثقوبة .
* حتى لو تمادى مُنَظِرو الإستفتاء وأكملوا المسيرةَ ، بإلإنفصال عن العراق وإعلان دولة كردستان ، بعد إسبوعَين أو شهرين أو سنتَين ، [ مع بقاء الأوضاع السياسية والإقتصادية والعلاقات مع المحيط والعالم ، كما هي الآن ] ... فستكون دولة هشّة ، قابلة للإنهيار السريع . وذلك ما لا يريده أي عاقِل .
* المُراهَنة على " الوقت " من كِلا الطرفَين ، واضِح للعيان . فبغداد وحليفتها العتيدة طهران وشريكتها الجديدة أنقرة ... يُنسقونَ سياساتهم أزاء الإستفتاء ، وزيارات رؤساء أركان الجيش في البلدان الثلاثة لبعضهم البعض ، نشيطة ومتواصلة ، ويقومون بمناورات مشتركة على الحدود مع أقليم كردستان . وتهديداتهم متصاعدة بغلق الحدود ومنع تدفق البضائع ... الخ . أنهم يعتقدون ان الأقليم لن يصمد أمام هذه الضغوطات الكبيرة ، لأكثر من شهرَين .
بالمُقابِل ، ان حُكام أربيل ومستشاريهم ، يرون أن جميع تحركات بغداد وأنقرة وطهران ، ماهي إلا إستعراضٌ للعضلات وأنهم لن يستطيعوا فعل شئٍ على الأرض .. وأن هذه الأطراف حتى إذا نفذتْ تهديداتها بغلق المنافذ الحدودية ، فعلاً .. فأن الأقليم يستطيع الصمود بموارده المحلية لفترةٍ طويلة قد تصل لسنة ، بينما هذه الدُول لن تتحمل الخسارة الإقتصادية الفادحة التي سوف تصيبها من جراء المقاطَعة ! .
* بعض القرارات الحمقاء التي إتخذتْها بغداد مؤخراً ، من قبيل منع النواب الكُرد من دخول مجلس النواب ، وإغلاق مطاري اربيل والسليمانية بوجه الرحلات الخارجية ، ومنع مشاركة بنوك الأقليم في مزاد شراء الدولار من البنك المركزي ، وعدم إرسال النفط الأبيض ... الخ . هذه القرارات مُؤشرٌ على أحد أمرَين : الأول ، ان القائمين على الأمور في بغداد ، سُذَج ولا يعرفون التصرُف بحكمة . والثاني ، أنهم يفعلون ذلك عن قصد وغايتهم تعميق الخلافات عمداً والسعي حثيثاً نحو تقسيم البلد ! .
* هنالك مَثلٌ كردي يقول " هنديكه خياره ش تيتكي دياره " ، أي ما معناه : ان شكل الخيار منذ حداثة نموه ، يُنبئ عن ما سيكون عليه عندما يكبر . ومثلٌ بغدادي يقول " مُستقبَل التُنكة ، كُحُف " .
لا أريد ولا أتمنى ، أن يكون مشروعنا ، مثل ( التُنكة ) ، سهل الكَسر والتشظي ..
حبذا لو نهتم بتُربتِنا ونزرع بذور " خيار " جيدة ، ونسقيها ونرعاها ، فنستحق ثمراً مُحتَرماً ! .
....................
ان [ القطيعة ] بين بغداد وأربيل ، الآن ، خطأٌ كبير لا يخدم مصلحة الطرفَين . والوقوع في مُستنقع الإتهامات المتبادلة ، من قبيل ان مشرع الإنفصال هو بتخطيط ورعاية الدوائر الصهيونية ، أو ان بغداد باتتْ طائفية مقيتة مُقادة من قِبَل ولاية الفقيه ... لا يُساعِد على إيجاد حلول معقولة .
حان الوقت ليدرك قادة الأقليم ، انه لا بديل من التفاوض ثم التفاهم ثم الإتفاق مع : بغداد .
وحان الوقت لحكام بغداد أن يدركوا : ان التفاهم مع الكرد لتعديل الدستور ، ليس بالمستحيل بغية الإتفاق بعدها على كونفدرالية تضمن حقوق الجميع والتعايش بسلام .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى الشوفينيين العَرَب والكُرد
- عَنْ وحَولَ إستفتاء كردستان
- دعوةٌ إلى التعقُل والهدوء
- مَعَ ... ضِد
- القميص
- إستفتاء الإنفصال .. مُلاحظات بسيطة
- على هامش إستفتاء إنفصال كردستان
- مُذكرات خَروف
- مِن هُنا وهُناك
- أني أحْتَج
- خواطِر من روبار العمادية
- - شيائِكة -
- عن الموصل ، ثانية
- فوضى اليوم ... فوضى الغَد
- في إنتظار - العيدية -
- - دَولة كردستان -
- ألَنْ ديلون .. وإسماعيل ياس
- بُقَعٌ سوداء
- بعوضة
- رشيد ... سيرةٌ غريبة لشخصٍ إستثنائي


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - بين أربيل وبغداد