أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - تحية خالصة للحوار المتمدن في ذكراه 16














المزيد.....

تحية خالصة للحوار المتمدن في ذكراه 16


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 5730 - 2017 / 12 / 17 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرا ما كتبت عن الحوار المتمدن كإطار فكري متنوع مبهر وقيم، إلا اني اعدل عن انطباعي في آخر لحظة لسبب يمنعني هو نوع من الشعور بالغرور، الغرور لأني اعتبره جزءا يمثلني وثانيا كنت أتمنى للمواقع اليسارية أن تتمثل بجزء منه، ومن ثقافته المتفتحة، اليسار عادة يجب أن يكون إطارا لتجمع الكادحين، أحزاب الطبقة العاملة كما يقال، وفي كثير من الأدبيات اليسارية، إطار للتحالفات الأجتماعية المهيمن عليها سياسيا، كم رائع أن يكون اليسار بهذه الصفات الغرة، أن تشعر بأنك في دفء أحضان متنوعة، لكن عادة ، ما أن تقترب لجهة منه وتختلف حواريا في استراتيجية النضال إلا وتشعر انك مرفوض برغم أنك لا تنتمي إلى استراتيجيته، بمعنى انك تحاور من خارج أية استراتيجية أصلا لأنك غير منتمي أصلا ليؤاخذك هذا أو ذاك، في الحوار المتمدن، لا تجد هذا الإقصاء، حتى الذين يشرفون عليه، ربما لا توحدهم استراتيجية معينة، يشبه إلى حد ما، أقصد مدرسته، تشبه إلى حد ما مدرسة إخوان الصفاء كما يقدمها الكاتب اللبناني العظيم حسين مروة في كتابه "النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية" لو كان الحوار المتمدن حزبا يساريا لكان جماهيريا بالفعل، هو مؤسسة متفتحة على الجميع، حتى على أولئك الذين يناقضون تماما أطروحات الأيديولوجية اليسارية. في الحوار المتمدن نلمس تماما تلك التربة التي، بتكرار عظيم، كان مهدي عامل يشرحها في كتاباته كلها، تلك التربة التي تمثل وحدة التناقضات التي يرفضها الكثير من داخل كتاب الحوار المتمدن نفسه، فالكثير يطرح نفسه نقيضا ويرفض أن يكون في وحدة تناقض تمثلها مؤسسة الحوار، أتذكر أن البعض حاول نسخ تجربة الحوار، لكنه لسوء الحظ او لحسنه، لم ينجح في ذلك لسبب بسيط، كانو من البداية يمارسون السلوك البعثي في تناول الموضوعات، السلوك الذي هم في شعاراتهم ضد له، ويلزمون الكاتب بطريقة غير مباشرة ان يكون محدودا تماما في طروحاته بما يلائم توجههم، أو أن يكون كاتبا غرا لا يلامس بشكل مباشر أو غير مباشر قضيتهم، بينما الحوار المتمدن ينشر حتى تلك التي تتناقض وتوجهه الأيديولوجي. إن الحوار المتمدن يمثل الوجه الحقيقي لما يجب أن يكون عليه اليسار في بلداننا المتنوعة القوميات والثقافات واللغات، اليسار قبل ان يتبنى الجماهيرية ملزم بالفعل أن يتجاوز التدجين الإيديولوجي لتيار مهيمن داخله لأن زمن الإستقطاب ولى ، الجماهيرية هي أن تأخذ مختلف مواقف الجمهور أو القطيع... نحن في زمن تفجر المعلومة، نحن في زمن تنولد فيه ثورة على الديموقراطية نفسها، هذه التي تسمى ديموقراطية التمثيل والإنابة، ديموقراطية فيها الكثير من القرود الآدمية تبشر بانتهاء عهد سركها وبهلوانيتها وهي الآن لا تعطي في فرجتها سوى الملامح الاخيرة لانتهاء مسرح التهريج.
لا يمكن بالفعل مقارنة موقع للكتابة بموقع حزبي جديد يساري، برغم ولادة أحزاب جديدة، لازالت لم تهضم القفزة النوعية التي يجب أن تحدد صيرورتها، بينما الحوار المتمدن لا زال يسير فيها دون تراجع، الحوار المتمدن جمهر الكتابة كسلوك فاعل ويفعل بينما الحزب الجديد، كبوديموس مثلا، لأسباب الهواجس الإنتخابية، وأمام الضغوط للسياسات المهيمنة، أجل (بتشديد الجيم) أو انكر الكثير من المواقف أرضاء لوسائل الإعلام الإيمبريالية، يخجل ان يصرح أنه حزب شيوعي، وانه يؤيد الثورة الفوليفية في أمريكا اللاتينية، ويتردد في إعلانه أن توجهه ماركسي إضافة إلى تراجعات قاتلة بخصوص قضية الحلف الاطلسي والقضايا التي تشكل أولوية الإتحاد الراسمالي الأوربي إضافة إلى هيكليته التي تحولت من حزب القرار فيه للجماهير إلى حزب هو نفس النسخة للأحزاب اليسارية الكلاسيكية التي تعتمد الهيكلة الهرمية، تحول من حزب أرضيته هي مواثيق حركة 15M إلى حزب ارضيته هي نفسها أرضية الأحزاب الكلاسيكية مع التشبث ببعض مواقف الحركة.
بخصوص الحوار المتمدن، ما يمثل فيه هذا النوع من الهرمية هي تلك الحوارات التي ينظمها، فهي غالبا حوارات لقادة أحزاب ومنظمات ونقابات، نخبة سياسية أو مثقفة معينة في الوقت الذي سيرا على نهج تفتحه عليه أن يدعو للحوار اولئك الذين لا موقع لهم أيضا، كم جميل أن نسمع طروحات غير موجهة. كم جميل أن نسمع ليساري يدوس على الكثير من مواقف تيارات بعينها يسارية كالحركة الماوية، التروتسكية، اللينينية وهلم جرا...فما يهمنا في اليسار هو تحطيم هذه الصنمية الأيديولوجية وخلق دينامية جديدة في الفكر الثوري اليساري.
ختاما، كم تمنيت أن تكون أحزابنا اليسارية قد خففت من قيودها في طرح الراي المخالف في مواقعها وجرائدها كما الحوار المتمدن، فكتابة طروحات مناهضة للحوار المتمدن لا ينفي يساريته ولا هي نفت توجهه
تدفق المعلومات في الحوار المتمدن هي بسبب تفتحه، واجتهاداته في طرح أمور جديدة هي نتيجة لذلك.
الحوار من موقع مرجع مختلف لا يعني بالضرورة يمس مرجعية اليسار لتيار معين (الذي لا يقتل يسمن بالضرورة) وطرح راي مخالف للتوجه العام هو استئناس بالتوجه اكثر منه عداء.
من خلال ادبيات الحوار المتمدن يمكننا خلق أممية يسارية جديدة تعترف بالتنوع والإختلاف وتتوحد في الضروري في قضايانا الإقليمية.
يمكننا أن نتوحد على أساس من الإختلاف من خلال تفهم نوع قضايا أقاليم وجهات أو دول معينة.
كن ما شئت من اليسار بالشكل الذي يجب ان تقتنع أني ايضا من الما"شئت" الآخر.
ختاما تحية خالصة للحوار المتمدن وكل المشرفين عليه.



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزفت وقانون تغريم الراجلين
- إلى الجحيم من لا يتضامن مع فلسطين
- هل يجب أن نستغل الإنسان كما نستغل البغال
- فلسطين، المغرب ومهدي عامل
- رجلين لحمامة، فين خدامة
- أزوفري
- مشكلة الحسيمة بالريف شمال المغربي .
- الديموقراطية
- الأمازيغية: قضية أم مسألة؟
- جبل عوام: الثعلب لذي انتقل من مجرد عامل تقني إلى مالك راسمال ...
- مرثية لروح والدي الطاهرة
- جينيالوجيا الشيوعية (2)
- شذرات أمازيغية: الأمازيغي و الهوية!
- حول ضربة -زعطوط-(1) الأشقر
- جينيالوجيا الشيوعية
- آدم عربي : العمل المنتج والعمل غير المنتج
- ماماس: الشاعرة الأرضنية المغربية
- ترامب وسياسة الهجرة
- أزمتنا الحقيقية
- النزعة الفاشية في خطاب الحكومة المغربية


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - تحية خالصة للحوار المتمدن في ذكراه 16