أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - التشبيك المتين بين ترامب وبوتين














المزيد.....

التشبيك المتين بين ترامب وبوتين


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5726 - 2017 / 12 / 13 - 21:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بات في حكم المؤكد إقتراب إصطياد الرئيس الأمريكي ترامب من رقبته تتويجا للفضيحة الأمريكية الثالثة المرتقبة "موسكو-غيت"،التي سيخلدها التاريخ كما خلد سابقتيها "ووتر غيت"وإيران –كونترا" اللتان أطاحتا برئيسين أمريكيين هما نيكسون وريغان.
الفضيحة الأولى التي أطاحت بالرئيس الجمهوري نيكسون هي "ووتر-غيت" التي أشغلت الرأي العام الأمريكي ما بين 1972-1974 وإنتهت بإجبار الرئيس نيكسون على تقديم إستقالته لضلوعه في قضية تجسس داخلي،في حين أن الفضيحة الثانية وهي فضيحة "إيران –كونترا" أسقطت الرئيس ريغان عام 1981 بسبب تزويده أسلحة لإيران إبان حربها مع العراق عن طريق الملياردير السعودي تاجر الأسلحة عدنان خاشوقجي ،وتم نقلها من إسرائيل إلى إيران على متن طائرة أرجنتينية.
تتمحور "موسكو-غيت"حول تقديم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن طريق أجهزة مخابراته طبعا ،الدعم اللازم لصديقه ترامب من أجل الوصول إلى البيت الأبيض ،ليتربع على سدته رئيسا للولايات المتحدة تكون مهمته إلى جانب جمع المال وتوتير العلاقات الدولية وإضعاف امريكا ومن ثم تقسيمها ،على غرار ما فعله الرئيس السوفييتي الأسبق غورباتشوف الذي فكك الإتحاد السوفييتي .

في نفس يوم الإنتخابات الرئاسية الأمريكية كاد المريب أن يقول خذوني ،بل أخطأ دون ان يدري وقال خذوني ،عندما صرح ترامب آنذاك أن الديمقراطيين سيقومون بقرصنة إليكترونية لسرقة أصوات الجمهوريين ويحولونها إلى صناديقهم لصالح منافسته السيدة هيلاري كلينتون،وتبين بعد ذلك أن الجمهوريين هم الذين سرقوا أصوات الديمقراطيين وحولوها لصناديقهم لصالح ترامب ،الذي كان فوزه مقاجاة اللجميع كونه ليس معروفا في الوسط السياسي او العسكري أو في مجال صناعة الرأي ،لأنه كان غارقا في تجارته مع العرب والمسلمين وفي نزواته الجنسية.
لا شيء يبقى طي الكتمان فهناك أجهزة إستخبارات تخترق بعضها ،وهناك أجندات وما إلى ذلك،وهذا ما جعلنا نفاجأ بين الفينة والأخرى بتسريبات عن تنسيق ما بين جوقة ترامب وأزلام بوتين في موسكو ،وآخر الأفلام توجيه تهمة الكذب لمساعد ترامب السابق ومستشار الأمن القومي السابق الذي شغل أيضا منصب رئيس وكالة إستخبارات الدفاع في البنتاغون الأمريكي مايكل فلين الذي يشبه ترامب في إثارته للجدل.
بعيدا عن التسريبات الإستخباراتية التي ترتقي لمرتبة الحقيقة، فإن الرجلين بوتين وترامب متطابقان في أفكارهما السياسية ، ويتساوقان في المواقف وكأنهما نهلا من علم شيخ واحد وهما كذلك ،مع فارق بسيط وهو ان بوتين يظهر بمظهر رئيس الدولة القوي بعكس ترامب الذي يتخبط في أدائه السياسي،وينتقل من فشل إلى فشل.
التساوق الظاهر بين الرجلين يبرز في موضوع الرئيس السوري بشار".."،فبعد أن كان الرئيس الأمريكي السابق اوباما يطالب بشار بالرحيل ،ها هو ترامب لا يمانع في بقائه تماما كما يرى الرئيس بوتين،وقد أعلن ترامب أنه لا يمانع من بقاء الرئيس بشار في الحكم حتى العام 2021.
ربما ظهرت الصورة جيدا وتبينت كافة الخطوط المؤدية إلى لب الحقيقة في قضية التزوير الروسي في الإنتخابات الأمريكية الأخيرة ،التي فاز ترامب بموجبها بمقعد الرئاسة في البيت الأبيض ،ويتضح من كل ما تقدم أن صهر الرئيس ترامب اليهودي ومستشاره كوشنير هو ضابط الإرتباط في عملية التزوير ،ويقيني أن الدائرة تضيق حول ترامب رويدا رويدا، وقد تسارعت الخطوات بعد قراره الغبي بإعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ،حيث أحيوا له ملفا قديما وهو تحرشه بالنساء وأخرجوا له ثلاث نساء إتهمنه بالتحرش بهن ،ومعروف ان تهمة التحرش في الغرب لا يتساهل فيها.
مجمل القول أن ترامب كان أسوأ رئيس لأمريكا وقد فاق بوش الصغير في السوء ،وقد أدخل الوهن في مفاصل صنع القرار الأمريكي ومهد الطريق أمام الإنفصاليين لإعلان الإنفصال ،كما أنه عزل أمريكا بقرارته الغبية ومنها قرار الهجرة ،وعبثه بالتحالفات الإستراتيجية بين بلاده ودول العالم وخاصة الخليج وكوريا الجنوبية واليابان،وقد وصل الأمر بالرئيس الكوري الشمالي كيم يونغ أون البالغ من العمر 33 عاما بالتهديد مؤخرا بسحق أمريكا ومسحها عن الوجود دون أن يفعل ترامب شيئا لردعه كونه ليس عربيا ،ولا توجد مصلحة إسرائيلية في ضرب كوريا ،وقد تجاوز الرئيس الكوري الشمالي كافة الحكام العرب ،عندما علق على قرار ترامب بشأن القدس عندما قال"لا توجد دولة إسمها إسرائيل حتى نعترف بالقدس عاصمة لها.
هناك سيناريوهان لإغلاق ملف ترامب في البيت الأبيض ،الأول إطلاق النار عليه وإتياله ،والثاني إجباره على الإستقالة ،وما يهمنا نحن هو مغادرة هذا المغامر لكرسي الرئاسة، مع علمنا الأكيد أن من سيأتي بعده لن ينصفنا ،لأننا نحن لم ننصف أنفسنا ولم نقف متحدين لنصرة قضايانا.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البروفيسور جمال شلبي: الأردن والاتحاد الأوروبي: علاقات غير م ...
- -الجنائية الدولية- بين عمى الألوان والإنتقائية الموجهة..الأر ...
- الحل في الرياض
- قنابل كوريا وكوبا والعرب
- قرار ترامب..هلا بالخميس؟؟؟!!!!
- ترامب يبيع القدس بكرسي البيت الأبيض
- الملك عبد الله الثاني في أنقرة..هل وصلت الرسالة ؟
- قمة الكويت الخليجية ..دول الحصار خيّبت آمال شعوبها؟؟؟!!!
- سياسيون وأكاديميون يدعون لتوحيد الجهد العربي في مواجهة التحد ...
- الشاعر الاردني محمد خضير يرد على من اساء للفلسطينيين: رداً ع ...
- القدس عاصمة ل-إسرائيل-؟؟!!
- ويل للمطبعين
- -قعدة ع الرصيف- تناقش قضايا هامة
- العرب يمكّنون -إسرائيل-في الإقليم
- -العربية-لحماية الطبيعة ..خندق مقاومة محصن
- ظاهر عمرو:عزوف المواطنين عن الأحزاب بسبب مللهم من السياسيين
- -قعدة الرصيف- على أنغام فيروز وبحضور الأب نبيل حداد
- رسالة العار ..وثيقة الخيانة من الجبير إلى محمد بن سلمان ..ال ...
- -العربية لحماية الطبيعة-....محطات على طريق المقاومة
- التطبيع السعودي –ا لإسرائيلي بين العداء لعبد الناصر وإيران


المزيد.....




- +++ هجمات إيران وإسرائيل.. تطورات متلاحقة وتصعيد مستمر+++
- ميرتس يرفض قيام بوتين بدور الوسيط بين إسرائيل وإيران
- ترامب وميرتس يناقشان تطورات الشرق الأوسط وأوكرانيا
- الشرطة الإسرائيلية تقتحم غرف الصحفيين وتصادر معدات أطقم القن ...
- الدفاع الروسية: أسقطنا 51 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة بيلغورود ...
- زاخاروفا تكشف سبيل إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين روسيا وأور ...
- إلى أي مدى سيصبح شتاء أوروبا أكثر قسوة؟.. محاكاة علمية تجيب ...
- هجوم إيراني واسع النطاق على إسرائيل.. إطلاق صفارات الانذار
- فشل انطلاق صاروخ دفاع جوي إسرائيلي في تل أبيب وسقوطه داخل ال ...
- تقرير أممي: خطر الموت جوعا يهدد سكان خمس بؤر حول العالم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - التشبيك المتين بين ترامب وبوتين