أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - -العربية-لحماية الطبيعة ..خندق مقاومة محصن














المزيد.....

-العربية-لحماية الطبيعة ..خندق مقاومة محصن


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5711 - 2017 / 11 / 27 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم ينجح الشعب الفلسطيني في حماية سلاحه والحفاظ على أوار ثوراته المتعددة طيلة قرن منصرم ،ليس لعجز فيه أو تقصير منه أو ضعف إعتراه لا سمح الله ،بل لأن الجغرافيا خانته في الصميم، وإبتلائه بإمتداد قومي وديني أبعد ما يكون عن القومية والدين ،ومع ذلك إستمر الشعب الفلسطيني في محاولاته ،وآخرها ثورته الحديثة منتصف ستينيات القرن المنصرم التي فجرتها فتح ،التي تعرضت لغدر حاخامات القرن الذين زرعوا في أقدس بقاع الأرض وتم تنصيبهم عنوة على حساب أهل الحكم الأصليين،حماة للمقدسات على مدى قرن كامل .
قام حاخامات القرن بدور الحاخامات المتصهينيين وبدأوها بالتنازل عن فلسطين والقدس إرضاء لبريطانيا العظمى وممثلها بيرسي كوكس ،وبذلك ربطوا انفسهم بمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية النووية وهي ما تزال فكرة صهيوينة على الورق ،وكانوا بئر نفط مفتوح وبنكا مركزيا سخيا لتقديم الدعم لهذه المستدمرة.
وفي العام 1936 تم الضغط على الشعب الفلسطيني لإيقاف إضرابه الذي إستمر ستة أشهر وفضح الدور البريطاني في فلسطين آنذاك،وأوعزوا للعميل البريطاني في العراق رئيس الوزراء نوري السعيد بالذهاب إلى فلسطين ومخاطبة الشعب الفلسطيني بأن ينهي إضرابه لأن"صديقتنا العظمى "وعدت بحل المشكلة.
وفي العام 1948 أوفدوا جيوشهم تحت مسمى جيش الإنقاذ العربي الذي ضم سبع دول ،وكانت مهمته تعطيل الحراك الفلسطيني أمام الزحف الصهيوني ،وإنتزعوا من الفلسطينيين أسلحتهم بحجة أنهم يعيقون عملية "التحرير" ،وأن على الفلسطينيين الخروج من أرضهم أسبوعا او أسبوعين ريثما يتمكن الجيش العربي من تحرير فلسطين ،لكن هذا الجيش لم يحررة حبة رمل وبقي من خرج من الفلسطينيين خارج الحدود حتى يومنا هذا.
أما في العام 1982 فقد اعلن حاخامات القرن عن هويتهم الصهيونية الحقيقية ،وبدأوا بإعلان مبادرات الإستسلام وإجبار القمم العربية على تبنيها مثل مبادرة فاس ومبادة السلام العربية ،بعد أن أجبروا منظمة العمل الإسلامي"مكتب منظمة المؤتمر الإسلامي سابقا " الذي يضم 57 دولة عربية وإسلامية ،على إلغاء الجهاد في مؤتمر داكار منتصف ثمانيات القرن المنصرم،مخالفين ما ورد في كتاب الله جل في علاه ،وما يزالون يطلقون على أنفسهم حماة الحرمين الشريفين وخدامهما ،وهم الذين يدخلون الصهاينة إليهما دون خوف من الله او وجل.
مؤخرا وبعد أن مهدت الماسونية العالمية الطريق للرئيس الأمريكي ترامب ليكون سيد البيت الأبيض ،كشر حاخامات القرن عن أنيابهم بعد إستضافة ترامب وجمع الزعماء العرب والمسلمين، بإستثناء زعيمي إيران وتركيا في قمم ثلاث ناقشوا فيها تنفيذ صفقة القرن التي تشطب القضية الفلسطينية وتنهي دور الأردن ،وتكون فقط برعايتهم،وبدأوا إجرامهم بحصار قطر مخترعين بذلك ألف سبب.
هاهم حاليا يحاصرون الأردن أيضا ماليا لأنه لم يجارهم في المؤامرات التي حاكوها ضد كل من سوريا وقطر ،ويعد حصار الأردن رسالة واضحة لتخليهم عنه بعد ان كان هو الساتر لهم ،بعد أن تربعوا في الحضن الإسرائيلي.
نعود بعد هذه المقدمة الطويلة الصادمة إلى "العربية "لحماية الطبيعة التي إحتفلت مهيبة بعيدها الثالث عشر قبل أيام بمشاركة ألف من مؤيديها ومريدها وداعميها في الأردن ،وإستضافت حفيد المناضل الجنوب إفريقي السيد ماندلا مانديلا ،والناشط الفلسطيني في حركة المقاطعة العالمية البي دي إس"BDS"،لنقول أن ما تقوم به هذه المنظمة التي أسسها ورعاها أفراد آمنوا بقضيتهم الوطنية والقومية ونذروا لها اموالهم وجهودهم وفرضوها عنصرا ناشطا في الساحات العالمية ،وحققوا اهدافا تعجز عنها دول كبرى لها سفارات ووزارات.
تقوم "العربية "لحماية الطبيعة بزراعة الأشجار في فلسطين وتأهيل البيوت البلاستيكية وحفر الآبار لدعم المزارعين الفلسطينيي ومساندتهم في الصمود على أرضهم ،ودعمهم بزراعة الأشجار بعد ان تقوم سلطات الإحتلال بقلع أشجارهم وشعارها "يقلعون شجرة فنزرع عشرا"،كما أن تسهم في تحقيق المأمول في الأردن والوصول إلى أردن أخضر عن طريق زراعة الأشجار المثمرة في المناطق الفقيرة ودعم المزارعين ،وتجلت بصمتها الوطنية في الأردن بعد وهج بصمتها القومية في فلسطين ،في قرية "بيّوضة"الواقعة في البلقاء من خلال إسهامها مع جهود أهلها وخاصة الناشطة "إلهام العبّادي" بزراعة آلاف الأشجار المثمرة والأعشاب الطبية المفيدة ،وتحويل القرية إلى قرية نموذجية يحتذى بها.
هذا الجهد الذي قامت به "العربية "لحماية الطبيعة تاج فخار على رؤوس الجميع ،وهو خزي كبير لكل من وضع يده بأيدي الصهاينة وتخلى عن الحق الفلسطيني بحجة الخوف من إيران ،ويقيني أن دعم مثل هكذا منظمة دليل على التمسك بالأهداف والمباديء.
رغم ما جرى للفلسطينيين من عمليات خداع ومؤامرات نفذها البعيد قبل القريب ،فإن احدا لن يستطيع نزع سلاح "العربية "لحماية الطبيعة الذي تعمق من خلاله مقاومتها السلمية،حتى لو نجح حاخامات القرن بتنفيذ "صفقة القرن "مع الصهاينة ومنعوا النشاط الزراعي ،لأن فكر العربية قد تم زرعه وتثبيته في أذهان النشء الذين يجندون انفسهم متطوعين مع "العربية "لزراعة الأشجار في الأردن ،وهؤلاء شب طوقهم وهم يرضعون حليب الإنتماء والنماء الذي تتبناه "العربية "لحماية الطبيعة.
أختم ان الأرض ستبقى لنا والقدس لنا وفلسطين لنا ،وسيختفي حاخامات القرن من المشهد بعد تطبيعم مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية النووية ،وهذا قدر الله وسينفذ بإذن الله.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهر عمرو:عزوف المواطنين عن الأحزاب بسبب مللهم من السياسيين
- -قعدة الرصيف- على أنغام فيروز وبحضور الأب نبيل حداد
- رسالة العار ..وثيقة الخيانة من الجبير إلى محمد بن سلمان ..ال ...
- -العربية لحماية الطبيعة-....محطات على طريق المقاومة
- التطبيع السعودي –ا لإسرائيلي بين العداء لعبد الناصر وإيران
- الطراونة:المشهد الأردني يمتاز بوجود إرادة سياسية تؤمن بحقوق ...
- مملكة خيبر تزول
- -قعدة الرصيف- عالمية
- إفلاس دول الحصار
- تداعيات الحرب السعودية-الإيرانية المقبلة
- قصة المياه ..قصة الخلق
- نبيل الشريف:سوء العلاقة مع إسرائيل هو التحدي الرئيسي للأردن
- وفد ألماني طبي يزور جامعة الملك عبدالعزيز لمواصلة تطبيقات اخ ...
- إفطار الجمعة الصباحي في اللويبدة... مبادرة مجتمعية ناجحة
- أوجه العبث
- حرب سعودية –إيرانية على الأبواب
- كنعان:مر على القدس غزاة كثيرون ورحلوا
- كارثة الخليج بين التصرفات الصبيانية وإبتزاز الدهاقنة
- مشروع -نيوم السعودي- تدشين ل-الشرق الأوسط -الإسرائيلي
- 4 مليارات دولار للسيسي تنهي أزمة الخليج


المزيد.....




- ضابط روسي: تحرير -أوليانوفكا- ساهم بانهيار خط دفاع أوكراني ب ...
- تصريح غريب ومريب لماكرون عن سبب عدم فرنسا من مشاركة إسرائيل ...
- طهران للوسطاء: لا تهدئة قبل استكمال الرد الإيراني على إسرائي ...
- فيديو.. الأمن الإيراني يطارد -شاحنة تابعة للموساد-
- إسرائيل تقلص قواتها في غزة لأقل من النصف.. ما علاقة إيران؟
- إسرائيل.. ارتفاع عدد القتلى بعد انتشال جثتين من تحت الأنقاض ...
- -منتدى الأعضاء السبعة-.. متى وكيف قررت إسرائيل ضرب إيران؟
- فيديو.. قتلى ومصابون في هجوم إيراني جديد على إسرائيل
- فيديو.. صاروخان إيرانيان يشعلان النار بمحطة طاقة في حيفا
- تقرير -مخيف- عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - -العربية-لحماية الطبيعة ..خندق مقاومة محصن