|
ظاهر عمرو:عزوف المواطنين عن الأحزاب بسبب مللهم من السياسيين
أسعد العزوني
الحوار المتمدن-العدد: 5711 - 2017 / 11 / 27 - 01:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قال مؤسس حزب الحياة الأردني وأمينه العام السابق السيد ظاهر عمرو أن سبب عزوف المواطنين عن الأحزاب بالدرجة الأولى يعود لمللهم من السياسيين وسوء ادائهم،وأن هذا ما ادى إلى تراجع العمل الحزبي . وأضاف في جلسة حوارية نظمتها لجنة الشئون الوطنية والقومية في رابطة الكتاب الأردنيين وأدارها مقرر اللجنة الكاتب أسعد العزوني ،أن الوطن العربي برمته يفتقد للديمقراطية والحريات عكس الغرب المبني على الأحزاب ،موضحا أنه بدون عمل حزبي ،فلن يكون هناك تبادلا للسلطة ولا تطورا ولا حتى تنمية مستدامة. وقال ان الغرب خاض حروبا طاحنة قتلت الملايين من أبنائهم لكنهم إكتشفوا مؤخرا أن إحترام حقوق الإنسان هو الأنسب للإستقرار والتطور فعمد إلى تأسيس الأحزاب والإنتخاب الحر ،موضحا ان العرب محكومون بوجود إسرائيل على أرض فلسطين،وهذا ما يفسر عدم وجود أحد يتحدث بسوء عن إسرائيل . واوضح السيد عمرو أنه لوجاءت أحزاب فعلية وحقيقية في الأردن لما رأينا السفارة الإسرائيلية في عمان ولا اتفاقية الغاز والتطبيع بكافة أشكاله ،لافتا ان التشرذم العربي هو الذي شجع المصالح الخاصة على حساب المصلحة العامة. وقال أن العمل الحزبي متجذر في الأردن ،وتميز بظهور احزاب أيديولوجية مثل الحزب الشيوعي والبعث والناصريين والإخوان ،مع ان هذه الأحزاب الأحزاب العالمية تعارضت مع الدولة الأردنية رغم تمثيلها للأمة ،مشيرا أن الشيوعيين لم يهمهم من يحكم فلسطين يهوديا كان ام فلسطينيا ،لأن جل ما كان يهمهم هو ان يكون شيوعيا،وكذلك البعثيين كانوا يريدون البعثي والإخوان والناصريون وهكذا دواليك،مع ان ذلك كان ضد المصلحة الخاصة في الأردن،كما اوضح ان هذه الأحزاب تدفع ثمن سياساتها حاليا بسبب التضييق الرسمي عليها . واضاف انه جاء من رحم العمل الخيري والإجتماعي ولم يكن سياسيا ولا ينتمي لعائلة سياسية،مشيرا أنه قرر تأسيس حزب قبل عشر سنوات بعد قرار الحكومة القاضي بوجوب توفر 500 شخص من خمس محافظات لتأسيس حزب ،وأنه فكر بحزب لا مثيل له في الأردن يقوم على برامج وليس حزبا فكريا ،موضحا أنه حصل على ترخيص في الوقت الذي أقفلت العديد من الأحزاب أبوابها بسبب عدم وجود 500 مواطن فيها،وانهم بداوا العمل إجتماعيا وبيئيا وقدم الحزب العديد من المبادرات ،لكنهم إكتشفوا لاحقا ان الحكومة والشعب وحتى الأحزاب لا تريد احزابا . وقال ان الحزب يعد موقفا سياسيا وليس جمعية خيرية،لافتا أن هناك الآلاف من الشباب الأردني المبدع في الخارج ،وقد تم تكريمهم في الدول التي يعملون فيها ، الأمر الذي جعل الفكر يكرمهم في الأردن بدعوة كبار الشخصيات العالمية المعنية وبحضور جلالة الملك عبد الله الثاني ،وأنهم تقدموا بطلب لذلك لكن الرد جاءهم بالرفض مع أن جلالة الملك كان خارج البلاد. وبين السيد عمرو أن جزبه إتجه للسياسة بعد إقدام الشهيد التونسي محمد البو عزيزي على حرق نفسه ،وظهور الحراكات العربية التي طالبت بإسقاط النظام ،مع أن الحراك الأردني طالب بإصلاح النظام فقط ،مؤكدا أن ما يميز الأردن عن غيره من البلدان العربية هو إجماع الشعب على رأس النظام،منوها أن هناك 54 حزبا في الأردن والقائمة ستطول مستقبلا. وقال أن الأردن محكوم برغبات الغرب المتمثلة حماية إسرائيل وضمان تدفق النفط ،مبينا أن الغرب بحاجة لنا وليس العكس ،لكنه إستطرد بالقول ان أي خلل امني في الأردن سيلحق الضرر بإسرائيل،مشددا أن الأردن يشهد إستقرارا سياسيا لكنه يعاني إقتصاديا بسبب توقف المساعدات الخليجية والأمريكية عنه. وأضاف أن العمل الحزبي في الأردن والوطن العربي بعامة فاشل ،وان الأحزاب الموجودة وحتى الحاكمة منها شكلية تفتقر للديمقراطية والحرية،مشيرا إلى ان المستقبل الحزبي قاتم ،لأن السياسيين العرب لا يعرفون حقيقة مجريات الأمور ، كما أشار إلى ان القرارات الصهيونية هي التي تتحكم في الوطن العربي وسياساته. وقال ان الرئيس ترامب لم يحلم يوما بالحصول على نصف تريليون دولار مرة واحدة من السعودية ،لأن الصهيونية خلقت حالتين وعملت عليهما وهما ورطة السعودية مع إيران ،وعدم غجماع الشعب الأمريكي على ترامب ،وتبرعت بحلهما وأقنعت السعودية بمنح ترامب المبلغ ،وتوجهت للشعب الأمريكي بأن وجود ترامب في البيت الأبيض يعني المليارات من السعودية،مشددا أن العرب يعيشون على الدعاء بينما يعمل اليهود على تحقيق اهدافهم بجد . واوضح السيد عمرو أن المستقبل القريب لن يشهد حروبا جديدة في المنطقة لأن إسرائيل لا تريد دفع ثمن الحروب كما كانت تفعل في السابق حتى العام 2006،مشيرا إلى أن حرب اليوم في حال وقوعها فغن الجميع سيدفعون ثمنها،كما أشار إلى ان الأمريكان يبتزون العرب بدليل إفتعال ازمة الخليج الحالية ،كما ان إسرائيل تنتظر بفارغ الصبر تورط السعودية مع إيران وتركيا. وقال السيد عمرو ان الإسرائيليون يقولون ان السعودية تريد أن تقاتل حتى آخر جندي إسرائيلي،لافتا ان توازن العرب في المنطقة منع الحروب،ومع ذلك فإن العرب يدفعون الثمن متسائلا:إذا لم تحارب إسرائيل إيران وحزب الله اليوم فمتى ستحاربهم؟موضحا أن العرب ضعفاء ويملى عليهم وهم كالأيتام على موائد اللئام،كما اوضح أن حال العرب لن ينصلح بدون قرار سياسي وإقتصادي مشترك ،وأن الكل يتسابق على الإتصال مع إسرائيل والتطبيع معها على حساب الحقوق الفلسطينية،مضيفا أن العرب ممنوع عليهم إمتلاك التكنولوجيا او التمتع بالديمقراطية. وشدد السيد عمرو أن حل مشاكل الأردن يكمن في وحدة الملك والشعب والحكومة في خندق واحد ،لتشكيل واقع قوة ،مع الرغبة الملحة في تغيير النهج الإقتصادي بدون دعم خارجي، والإتجاه نحو الإنتاج وإستغلال الثروات ،من باطن الأرض وفوقها كالسياحة الدينية الشيعية والمسيحية ،متسائلا :لماذا تسمح السعودية للحجاج الإيرانيين بالحج والعمرة فيها ونحن ممنوع علينا ذلك؟ واكد ان جلالة الملك عبد الله الثاني هو الأكثر إخلاصا لهذا البلد وانه يعمل ليل نهار من أجل الأردن والقضية الفلسطينية ،مستعرضا تجربته الفريدة التي تمثلت بترك منصب الأمين العام للحزب طواعية ،ووجود القيادي المسيحي في الحزب اديب عكروش الذي فاز بالإجماع ،كما تحدث عن مبادرة عكروش بتبرعه بأعضاء ولده المتوفي لسبعة مرضى مسلمين كبادرة أصالة تدل على طيب معدنه وحسن اخلاقه وعائلته. وختم السيد عمرو بسخريته ممن يقول انه ينتمي لحزب الملك مؤكدا ان جميع الأردنيين ينتمون لحزب الملك ،مختتما بالقول أن حال العرب سيتغير إلى الأفضل في حال زالت إسرائيل عن الوجود ،وان قرار التغيير حكومي ،وان الحكومة لا تتحمل الديمقراطية ولا إرادة سياسية لديها.
#أسعد_العزوني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-قعدة الرصيف- على أنغام فيروز وبحضور الأب نبيل حداد
-
رسالة العار ..وثيقة الخيانة من الجبير إلى محمد بن سلمان ..ال
...
-
-العربية لحماية الطبيعة-....محطات على طريق المقاومة
-
التطبيع السعودي –ا لإسرائيلي بين العداء لعبد الناصر وإيران
-
الطراونة:المشهد الأردني يمتاز بوجود إرادة سياسية تؤمن بحقوق
...
-
مملكة خيبر تزول
-
-قعدة الرصيف- عالمية
-
إفلاس دول الحصار
-
تداعيات الحرب السعودية-الإيرانية المقبلة
-
قصة المياه ..قصة الخلق
-
نبيل الشريف:سوء العلاقة مع إسرائيل هو التحدي الرئيسي للأردن
-
وفد ألماني طبي يزور جامعة الملك عبدالعزيز لمواصلة تطبيقات اخ
...
-
إفطار الجمعة الصباحي في اللويبدة... مبادرة مجتمعية ناجحة
-
أوجه العبث
-
حرب سعودية –إيرانية على الأبواب
-
كنعان:مر على القدس غزاة كثيرون ورحلوا
-
كارثة الخليج بين التصرفات الصبيانية وإبتزاز الدهاقنة
-
مشروع -نيوم السعودي- تدشين ل-الشرق الأوسط -الإسرائيلي
-
4 مليارات دولار للسيسي تنهي أزمة الخليج
-
2017 عام الكويت
المزيد.....
-
ضابط روسي: تحرير -أوليانوفكا- ساهم بانهيار خط دفاع أوكراني ب
...
-
تصريح غريب ومريب لماكرون عن سبب عدم فرنسا من مشاركة إسرائيل
...
-
طهران للوسطاء: لا تهدئة قبل استكمال الرد الإيراني على إسرائي
...
-
فيديو.. الأمن الإيراني يطارد -شاحنة تابعة للموساد-
-
إسرائيل تقلص قواتها في غزة لأقل من النصف.. ما علاقة إيران؟
-
إسرائيل.. ارتفاع عدد القتلى بعد انتشال جثتين من تحت الأنقاض
...
-
-منتدى الأعضاء السبعة-.. متى وكيف قررت إسرائيل ضرب إيران؟
-
فيديو.. قتلى ومصابون في هجوم إيراني جديد على إسرائيل
-
فيديو.. صاروخان إيرانيان يشعلان النار بمحطة طاقة في حيفا
-
تقرير -مخيف- عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟
المزيد.....
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|