أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - قرأة لأهم النقاط في رسالة القائد مالك عقار














المزيد.....

قرأة لأهم النقاط في رسالة القائد مالك عقار


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 4 - 16:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بعث الرفيق القائد مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال رسالة مهمة جدا للقوى السياسية والشعبية والمجموعات الشبابية والطلابية والنسوية، وشرح الرفيق مالك عقار في الرسالة أسباب تفكك وتراجع عمل المعارضة السودانية والتغيرات الجارية علي المسرح السوداني والإقليمي والدولي وضرورة الإستفادة من تخبط سياسات النظام داخليا وخارجيا لإعادة الإجتماع الوطني الديمقراطي حول قضايا السودان وتشكيل حزام وطني عريض للمقاومة وفرض أجندة التغيير والتحرر.

ورغم ما شاب الدستور السوداني من خرق وتخريب متعمد ومستمر إلا أن الرسالة التي بعثها رئيس الحركة الشعبية للمعارضة دعت لمقاومة محاولات تعديل الدستور لترشيح عمر البشير في إنتخابات 2020م، وقد فهم البعض رسالة القائد مالك عقار بشكل خاطئ وحاول بعضهم التأويل فيما جاء في الرسالة، وحتى المؤتمر الوطني الذي يبحث عن (شماعة) يعلق عليها خيباته السياسية والإقتصادية ليمر متخفيا من مضيق غيره إلي السلطة مرة آخرى كما ولج إليها أول مرة، حملت قرأته لرسالة الرفيق مالك عقار جانب تضليلي تمثل في محاولته تصوير المسألة كموافقة من الحركة الشعبية علي خوض الإنتخابات بمعاير إنقاذية معلومة، وجانب آخر يوضح مدى ضعف إستطلاعه وتحليله للوضع السياسي العام وبالتالي تفسيره لرسالة رئيس الحركة الشعبية للمعارضة كانت مغلوطة ولن تضيف شيئ لا للمؤتمر الوطني ولا لمن تم جرهم وراء إعلام السلطة، فمن قرأ الرسالة وتابع الحملة المضادة لها سيستنتج أربعة تصورات او أكثر.

أولا- الرسالة دعت لتحالف واسع ومقاومة الإنتخابات بشكل مدروس وهذا يؤثر علي خطط النظام التي بنيت علي إستغلال جمود المعارضة لتمرير الإنتخابات.

ثانيا- في الرسالة تم ربط الإنتخابات بتحقيق السلام والديمقراطية والحرية والنظام يريد عكس ذلك.

ثالثا- بعض المجموعات لا تريد إجتماع المعارضة خاصة بمبادرة الحركة الشعبية وهي عاجزة عن تقديم طرح مفيد للثورة السودانية.

رابعا- بينت الرسالة لقاءات الحركة الشعبية مع الألية الإفريقية ومجموعة التوريكا ومسؤلين أوربيين وأفارقة وتغير نظرة العالم للقضية السودانية وفشل النظام في تسويق الحوار الوطني داخليا وخارجيا وفشل خارطة الطريق في تحقيق التسوية السياسية في السودان.

اما التدابير التي نادت الرسالة بضرورة إتخاذها فقد أظهرت درجة عالية من الدقة والوضوح، وكانت نقاط جوهرية يمكن مناقشتها بجدية والإنطلاق من مضامينها لترميم (بيت المعارضة) والإتفاق علي أجندة وطنية بالحد الأدنى لمناهضة النظام في المرحلة القادمة، وحتي تتضح الرؤية بشكل أكثر في جدلية الإنتخابات القادمة والخط السياسي والثوري الذي طرحته الحركة الشعبية لتطوير أعمالها وطرح تجربتها للمعارضة وإستخدام كافة الوسائل المتاحة لمواجهة النظام، ننقل نقاط (التدابير السبعة) الواردة في الرسالة.

1. رغم رائينا في دستور النظام، فعلى المجتمع الدولي أن يقف ضد تعديله، وضد ترشح عمر البشير مرة آخرى.

2. التوصل لإتفاق سلام شامل يراعى خصوصيات مناطق الحرب والترتيبات الأمنية الشاملة الجديدة قبل الإنتخابات، وبما يمكن قوى الكفاح المسلح من المشاركة في إنتخابات ديمقراطية ونزيهة.

3. إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات لكي تقام الإنتخابات في مناخ ديمقراطي.

4. الإتفاق على قانون جديد للإنتخابات قائم على التمثيل النسبي.

5. وضع معايير متفق عليها لضمان إستقلالية آليات العملية الإنتخابية، بما في ذلك المفوضية.

6. الإتفاق على تدابير فعلية إنتقالية لضمان حياد الجهاز التنفيذي وأجهزة الأمن لتحقيق نزاهة الإنتخابات.

7. التاكد من عدم إستخدام موارد الدولة لمصلحة طرف من الأطراف، ومناقشة قضية تمويل الإنتخابات.

هذه النقاط السبعة تمثل إطار عام لموضوع التغيير والإنتخابات وبناء مستقبل الدولة السودانية في مناخ ديمقراطي يشارك فيه الجميع دون إستثناء، وإذا وجدت هذه الرسالة نقاش جيد وإيجابي وسط القوى السياسية والتجمعات النسوية والشبابية والطلابية فستفتح مجالات واسعة لحوار إيجابي يؤدي لوضع خطط محكمة لمواجهة الأوضاع المقبلة، وهذا يتطلب تحليل واقعي ومنطقي للراهن السياسي وإتخاذ مواقف إيجابية تجاه هذه المبادرة للتموضع الجيد علي الساحة الداخلية والخارجية، وتثوير الجماهير لإسترداد العدالة والحريات وإيقاف الحرب وإنتهاك الحقوق السياسية والمدنية للمواطنيين، والتوجه إلي دولة السلام والمواطنة والديمقراطية، وإصلاح العلاقات السودانية مع المحيط الإقليمي والدولي.



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشعبية الوحدة والتوسع
- ضرورة قيام الإتحاد العام للعلمانيين السودانيين
- التعليق علي رسالة عمار آمون للخارجية الفرنسية
- جمال سرور بطل التاريخ النوبي
- تأبين المناضلة فاطمة وثورة أكتوبر
- رسالة إلي الرئيس
- مؤتمر داكار الدولي وصلاته بالخرطوم
- تنامي الحركة الإنفصالية السودانية والعالمية
- الصراع الديني في المسرح السياسي بسلاح القضاء
- رفع العقوبات الأمريكية وقضية الثورة السودانية
- نحو ثورة الحرية والديمقراطية والعلمانية
- بيان للرأي العام
- ذكريات الثائر السوداني وليام قوبيك
- الرسالة الخامسة: إلي الحركات الطلابية والمعارضة
- الرسالة الرابعة: إلي الحركات الطلابية والمعارضة
- الرسالة الثالثة: إلي الحركات الطلابية والمعارضة
- الرسالة الثانية: إلي الحركات الطلابية والمعارضة
- رسالة إلي الحركات الطلابية
- مشروع الجزيرة ومشكلات الإقتصاد الوطني السوداني
- مهددات السلام في افريقيا


المزيد.....




- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - قرأة لأهم النقاط في رسالة القائد مالك عقار