(تجوال في عالم التصوّر)

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5715 - 2017 / 12 / 1 - 09:35
المحور: الادب والفن
    

(تجوال في عالم التصوّر)
1
أحاول بين الجحيم العراقيّ اخطو
لجنات هذا العراق الغني ام
(لجنّة عاد)
قبيل التحرّك كنت اراجع نفسي
في الدخول الى برزخ السرّ
حيث التصوّر
ارسم وجه العراق الفتي
مثل رسّام اجلب فرشاة
اصباغ
اصبغ وجهاً بهيّاً
بلون الطفولة
ولون الفتوّة
ولون الشباب القويّ العضل
لأعكس تاريخ اشراق هذا العراق الجميل

وابعاد ابعاده المشرقة
وبساتينه المورقة
وعند وصول للصوص
من الكرد والعرب
هرسوا لحمه
تحت خيمة بغداد
بغداد مسبيّة
يا (أبا جعفر)
كيف كنت تصوّر بغداد بالنار وهي مدوّرة
وتخرجها من رماد التواريخ في حلّة
تكاد تجاوز (جنّة عاد..)
بالنخيل وبالتين والتوت والثمرات
2
أحدّث في السرّ نفسي
بماذا اخطّط
لأرسم أحلام ما قد أفكر في حلم (جنكيز..)
ام (شهريار)
حدائق قصر يحيط بها الحرس الملكي
وصيّاد يرمي الشباك
ليحصد اسماكه
تحت شرفة عائلة ملكيّة
2
لن أفلح الآن في الرسم بل اتخطّى
لأخرج من كلّ دائرة مقفلة
عالمي كان أرحب عند اقترابي من السفح
بعض النتوء
وبعض الجذور التي نبتت في الصخور
اتشبّث فيها
لأحقّق أمنيتي للصعود
رويداً رويداً من السفح للقمّة الآن
اترك بعض العلامات علّ الأثر
كنت مثل الذي يمشي
والحبل يهتز من تحت اقدامي الراجفة

خطوة للتحسّب قبل السقوط
تأرجحت ما بين قطبين بل ذروتين
ان سقطت
صرت ابلغ في (افرست) القنوط
3
جنود
قلاع
خيول
صهيل طبول
وخلف الحدود افول
ولكنّ دغلك جالت به الفيلة
في بلادك (نهرو)
تدور مع الهند
من يخلع الهند
من جوزة الهند (غاندي) هناك
على شفتيه
بسمة الضوء
والضوء يخرج من محجريه
يشعّ على الهند
يرسم خارطة الهند عند مسيرته فتدور
نجوم مجرّته فوق كدس الرماد
وفي كلّ قطرة ماء من البحر ألمحه يبتسم
تشعّ على وجنتيه المجرة
ما بين عينيه ظلّت تدور
نسور من الهند
والجوز من نخلة الهند كان العطاء الوفير

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل