السيسى ثمرة الربيع الاسلامى السنى المسمومة والمنطقية

ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5707 - 2017 / 11 / 23 - 15:39
المحور: الادب والفن
    

سنوات الربيع الاسلامى السنى
السبع العجاف
لم تلهم شعراء وكتاب مصر
وغيرها
من نزلاء مستشفى الشرق الاوسط
للامراض الاسلامية والعربية
بكتابة قصيدة
او قصة
او فيلم
لانهم
غلمان الاحتلال
العربى الاسلامى
او لانهم
يخشون العوام
او لانهم
يخشون الحكام
او لانهم
يخشون الشيوخ
او لانهم
يدعون الثقافة والابداع
لكنهم بالحقيقة
اجهل من دابة
واجبن من فار
حين يتعلق الامر
بالعروبة والاسلام
لم يكن منهم
الا تكرار عبارة
فاجرة جدا
عبارة
وقحة جدا
عبارة
قبيحة جدا
عبارة
غبية جدا
عبارة
كريهة الرائحة جدا
عبارة
تفتقر لكل معانى الخجل
عبارة
لا يتفوه بها
سوى
كل كاذب
يعلم انه كاذب
وكل مغالط
يوقن انه مغالط
وكل معاند
وكل مرتاح
باستقرار فساد ايمانه
وكل عضو بمافيا
يدافع عن المافيا
عبارة يرددها
السيسى والطيب
يرددها
العوام والحكام
عبارة "لا يمثل الاسلام"
الله يا زمان

وها نحن فى جمهورية قمعستان عزيزى نزار
وها قد ادخلنا كل زناتنا زناة الاسلام
الى عروس علمانيتنا سوريا عزيزى مظفر
وامرناها ان تسكت صونا للعرض
ها نحن عزيزى نزار ومظفر
لم يعد لدينا حجة
او غافلين
بان نقول
لقد كنا عن وحشية الاسلام الاول غافلين
او نقول
لقد كنا عن حرائق ارهابيينا
المصريين
فى الصومال
والسودان
وبلاد الافغان
والعراق
لغافلين
او نقول
لقد كنا عن ظلامية السعودية
وحدودها ونقابها
وتكفيرها وقمعها لكل فن وادب وحرية
لغافلين
اليوم حرائق الاسلام
وخنجر الاسلام السنى اسلامنا
مغروس عميقا
فى قلب بلادنا وشوارعنا وحاراتنا

انهم اناس يمقتون الدعابة
ولا يحبون الضحك
فكيف تضحكهم يا شيخ جاكسون
او كيف تفتتحون لهم مسجدا بالطبلة والمزمار
وزير اوقاف السيسى وازهره
نفى كل النفى وجود اى طبلة او مزمار
وهل تفتتح المساجد بالموسيقى ويرقصون فيها
معاذ الله
انه لا يحب الموسيقيين
ولا البورنوجرافيين
ولا المستحمين
ولا يحب المتغوطين
ولا المتبولين
باختصار لا يحب الادميين
ووظائف اعضاء طبيعية للادميين
ولا يحب المتعرين
ولا يحب الرسامين
ولا يحب الفنون الجميلة
ولا نقابة الفنانين التشكيليين
انه يحب السفاحين
والمخربين
يحب المحجبات والمنقبات والملتحين
ويمقت ماكينات الحلاقة
ويكره السينمائيين
وقومه مثله
ايفتتح مسجد بالطبلة والمزمار والرقص
ايها الجاهلون
انما تفتتح المساجد بقطع راسين نصرانيين
او يهوديين ملاعين
فلا ترقصوا بالمساجد
ان الله لا يحب الراقصين
انه يحب فقط من كانوا لاطراف الناس
من القاطعين
ولظهورهم من الجالدين
ولهم من الصالبين
انه يحب فقط من كانوا للانترنت
من الحاجبين
وللجنس والحريات الجنسية
من القامعين
ان الله لا يحب الاغريق
ولا الرومان
ولا الاوروبيين
ولا نجوم مجرة اندروميدا
ولا حتى المريخيين
انه يحب فقط ال سعود واردوغان
والنفط النجدى فى منخاريه
كريح المسك او الياسمين
والدولارات تعجبه
لانها تدعم اسلحة ارهابييه
مدمن على الافيون الافغانى
مثله مثل قطيعه من المسلمين
المصريين
انه لا يحب الامريكيين والناتو
الا حين يحكمهم خدمه من الليبراليين
اوباما وهيلارى وماكرون وتريزا
وكاميرون وترودو وباقى المغرضين
انه لا يحب البوذيين والفرس
والبيزنطيين
انه لا يحب الكونفوش ولا الشيعة ولا الايزيديين
انه يمقت الزرادشتيين والبهائيين
انه يحب فقط البدو الظلاميين والعثمانيين السفاكين
لقد افسد الاسلام السنى عقولنا
وصدنا عن السبيل
سبيل التنوير والعلمانية
عودوا الى فاطمية الاسلام وصوفيته
الى حضن السيدة زينب والى الحسين
الى حسن الانور والى السيد البدوى والسيدتين
نفيسة وسكينة
عودوا الى الامتزاج المصرى الاصيل
وتخلوا تخلوا عن كراهيتكم لليهود والمسيحيين
تخلوا عن كراهيتكم للشيعة وللايرانيين
وللامريكيين
ارموا فى سلة المخلفات الخطرة
ومخلفات المستشفيات
الكراهية التى علمكم اياها محمد وراشدوه
وابن تيميته وابن عبد وهابه وازهره
وحسنه البنا واردوغانه وال سعوده
واعتنقوا العلمانية الكاملة
وحقوق الانسان
والتنوير والفنون والحضارة
ايها المسلمون السنة
احبوا كل اديان العالم
وحضاراته
ولا تكونوا كالله ورسوله
وراشدييه وبناه واردوغانه
وال سعوده الخ
كونوا بشر حقيقيين
ولا تكونوا "مجرمين وظلاميين قمعيين
كالله ورسوله الخ"
وكيف تنتظرون من السيسى
راعى الاحزاب الاسلامية
السلفية والاخوانية
والحجاب والعباءة والنقاب
والسعودة والاردغنة والحدود
والتكفيريين
وراعى قانون ازدراء الاسلام
وخدش الحياء
ان يكون علمانيا او تنويريا
كيف تنتظرون من السيسى
الذى بعهده
يسجن المتنورون وكل صاحب راى
وفن
من فريدة الشوباشى
الى اسلام البحيرى
الى الشيخ ميزو
الى احمد ناجى
الى شيما
الى كثير من الملحدين
والمثليين
وبعهده يفرج عن
الظواهرى وكل سلفى
واخوانى
ما يختلف السيسى
عن سلمان وابنه
ولا عن سعد الحريرى
ولا عن اردوغان
ولا عمر البشير
ولا عن ضياء الحق
وكل حثالة حكام الاسلام السنى
داعمى الارهاب والقمع وتكميم الافواه

#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات