أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - بغداد ترقص فرحاً وزهواً بانتصار الموصل ..!














المزيد.....

بغداد ترقص فرحاً وزهواً بانتصار الموصل ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5703 - 2017 / 11 / 19 - 08:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بغداد عاصمة الرشيد ، والف ليلة وليلة ، وبغداد السياب والبياتي والجواهري والكاظمي والركابي ولميعة عباس عمارة ، التي انجبت الثقافة والحضارة ، وانجبت اسماء ومنارات أدبية مضيئة ، واشتهرت بمكتبتها العظيمة التي دمرها واحرقها هولاكو التتري ، وهي من اشهر المدائن الثقافية والاجتماعية والسياسية ، ومن اسمائها مدينة السلام .

وبغداد هي فينيسيا الشعر المنكوبة التي تلملم وتضمد وتلعق جراحها .

بغداد اليوم من حقها أن تفرح وتزغرد وهي تتقدم بجيوشها الى النصر المؤزر والحاسم على جحافل وقطعان داعش السائبة ، بعد انتصار عاصمة الشمال الموصل بالكامل على الدواعش ، الذين احتلوها قبل ثلاث سنوات ونيف ، فزلزلت عظام العراق كله ، خصوصاً بغداد ، وها هي تعلن الانتصار على هؤلاء الاشرار الاوغاد ، وهو نصر بنكهة الجنوب والفرات ، فيا اهلاً بالنصر .

انتصار الموصل هو مكسب تاريخي لاهلها ولشعب العراق وللانسانية جمعاء ، ذلك ان هذا التنظيم الظلامي حين أسس " دولة الخلافة " واختار الموصل عاصمة له ، اراد أن يتوج سيادة الطائفية في ابشع صورها ، وهو التطرف الارهابي واهانة العراقيين ووضعهم تحت احتلال جديد ، واحتراب طويل الامد بين مكونات الشعب العراقي .

لقد وضع أهل الموصل تحت اغلال هذا التنظيم الوحشي المتطرف الذي ارتكب افظع الجرائم ضد مواقع المدينة الدينية والتاريخية ونسائها ، ودمر مكتبتها التاريخية واحرقها سيراً على خطى المغول ، الذين عبروا نهر دجلة على جسر من الكتب على خطى النازي في المانيا ، واكلت الكتب نيران الجهل القاتل والتعصب الاعمى والحقد الدفين .

ويندرج حرق الكتب في خط الهجوم على المعرفة والثقافة والذاكرة ، وتمثل خطوة في التطهير الثقافي والتدمير المنهجي للتراث واضطهاد الاقليات سعياً للقضاء على التنوع الثقافي والسياسي الذي هو روح الشعب العراقي .

ان اهم ما في انتصار الموصل على علوج الدواعش هو انحسار الغلواء الطائفية والمذهبية ، وهو انتصار كتب بدماء جميع العراقيين دون استثناء ، وبهذا النصر يستعيد العراقيون هويتهم التي لم يتمكن سيف الارهاب من شطبها والغائها .

اما التهنئة فهي مؤجلة لحين يكتمل النصر الكبير في كل المدن العراقية ، وتنطوي صفحة سوداء في تاريخ الارهاب الداعشي في العراق ، ويعود هذا القطر العربي الذي نعتز بتاريخه العريق سالماً موحداً بكل طوائفه ومكوناته وشرائحه وقواه ونخبه السياسية والفكرية ، نحو بناء عراق مدني ديمقراطي تعددي .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الوعد المشؤوم ..!
- الى أين يتجه الشرق الاوسط ..؟!
- غاليا أبو صلاح تكتب شعرها بنبيذ الروح ..!
- الصراع الفكري بين قوى الاستنارة والظلام ..!
- ماذا وراء تفجير النفق في غزة
- مع دراسة الباحث الفلسطيني سعيد مضيه
- في تاريخ العراق السياسي ..!!
- لماذا استعجلت الرحيل يا رزق ..!
- تحية حب وتقدير ووفاء للرفيق المناضل قدري أبو واصل ..!!
- آمال عواد رضوان شاعرة الرقة والجمال والانوثة وسحر الكلمات .. ...
- في احتجاب - الموقد الثقافي - ..!!
- الشاعرة العراقية وفاء عبد الرزاق تحاكي وجدانها ، وتغمس يراعه ...
- شبابنا العرب الى أين ..!!
- الواقع العربي وثقافة المستقبل ..!
- مع الفنانة الفلسطينية هويدا نمر زعاترة
- محمود درويش واتفاق اوسلو المشؤوم ..!!
- ماذا يريدون من سوريا ..؟!
- ريم نبيل زحالقة تكتب قصيدتها باحساسها ..!!
- اعتداء غاشم على مقهى ليوان الثقافي ..!
- الطائفية في العراق - وجهة نظر ..!!ً


المزيد.....




- الأردن.. جدل حول بدء تنفيذ نص قانوني يمنع حبس المَدين
- إيران تؤكد مقتل علي شدماني قائد -مقر خاتم الأنبياء- في غارات ...
- ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرا ...
- ألمانيا.. السوري المشتبه به بهجوم بيليفيلد عضو في -داعش-
- بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل ...
- نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
- مقتل 17 جنديا في شمال نيجيريا إثر هجوم جديد على قواعد تابعة ...
- زيمبابوي تحطم الرقم القياسي بمبيعات التبغ لعام 2025 بأكثر من ...
- إريتريا تسعى لإلغاء ولاية المحقق الأممي لديها بعد إدانتها
- الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - بغداد ترقص فرحاً وزهواً بانتصار الموصل ..!