أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - غاليا أبو صلاح تكتب شعرها بنبيذ الروح ..!














المزيد.....

غاليا أبو صلاح تكتب شعرها بنبيذ الروح ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5686 - 2017 / 11 / 2 - 09:26
المحور: الادب والفن
    



كُلّما إِستَحضرتُ نبيذ غيابكِ

تثمل الروح من حنين مُطهر،

وتتوارى شمس الأحلام برحم الذاكرة

المزدحمة بفراغ الألم المُقدَّر ..!

تبتهل أمنيات مُبللة بمقل الفقدِ،

لتروي شُعث سهاد تحجّر !

فيرتعش الزمن المُتسرب بالأملِ ،

ويعيدني لظلال قلب في حضرتي تكوَّر !

عانقَ سهاد الروح المتدفقة عشقًا

وتلحّفَ سنابل سمراء ومرمر !

أيا عذراء أبت الذاكرة بترها؛

رفقًا... جعلتِ القلب بنبضه يتعثر

رفقًا ...بمتسول الهوى الهائم،

وبحنين ينزف الردى ويتجبّر !

فإذا إِستَحضرتُ نبيذ غيابكِ ....

وأتيتُ حلمي ولم أجدُني ..

فاعلمي أنَّ شيب العُمر ينادي،

وإشتاقني ليضمني ويتحسر !!

ليضمني ويتحسر !!

ويتحسر !!

صاحبة هذا النص العشقي الجميل الرائع هي غاليا أبو صلاح ، من باقة الغربية ، الشاعرة الصاعدة القادمة من عالم غير عالمنا ، عالم الالهام والجنون الشعري ، فهي الصوت المتميز المتفرد في اوركسترا الشعر الابداعي الرهيف الشفيف .

حروفها مسك ، وروحها احساس وجداني صادق يعانق ويلامس النفس والقلب ، وقصيدتها سمفونية عشق حتى الثمالة تهز المشاعر ، وتوقظ لهيب الحنين ، وتختصر الورد والحب والوطن والألم والأمل .

في شعرها جوانب عدة من شعر الوطنية ، وشعر الحب والوجدان ، وشعر الوصف ، وشعر الطبيعة الرومانسي ، وشعر التصوير، والشعرالانساني ، وجوانب من الفلسفة والنزعة الاجتماعية والانسانية والرمزية والايحاء ، ويطفح بالاستعارات والمجازات واساليب البلاغة من جناس وطباق وتورية .

وحين تقرأ نصوص غاليا أبو صلاح لتشعر انك في حضرة شاعرة موهوبة وملهمة مقتدرة ومتمكنة من لغتها وأدواتها الشعرية ، رحبة الخيال ، مرهفة الحس ، صادقة العاطفة ، تبث فيك شعوراً بالحياة بثاً أشبه ما يكون برذاذ المطر يتساقط في سكينة الليل على البقاع العطشى فيؤنسها ويحييها على عكس ما يفعله السيل العارم اذ يمر بالارض مراً عنيفاً خاطفاً فيجرف التراب الذي سطحها ، أما قلبها فتتركه في عطش وجفاف الا من الحب .

غاليا أبو صلاح شاعرة بارعة في الشعر الحر المرسل ، تحفل قصيدتها بجدة المعاني وابتكارها وتعدد اخيلتها ، مع عنايتها بالجو الفني للالفاظ وتركيز الاسلوب وكثرة الصور الشعرية الخلابة الجديدة ، والاهتمام بالوحدة الفنية وبالانسجام الموسيقي وبالتجربة الشعورية .

غاليا أبو صلاح شاعرة بالفطرة ذات قدرة على رسم لوحاتها الابداعية الشعرية التي تعتني بها كثيراً ، وليس لديها طقوساً معينة للكتابة ، وانما تكتب عند احساسها بضرورة ما تختزنه في اعماقها ، وما بجيش به صدرها وقلبها فتنقله على الورق بعفوية وتلقائية ، فيأتي نصها صادقاً شفافاً حاراً دافئاً ، فهي تكتب شعرها بنبيذ الروح ودم الفؤاد .

غاليا أبو صلاح هي المفاجأة القادمة والقنبلة الشعرية التي ستنفجر ، وسيكون لها صدى في المشهد الشعري والثقافي الفلسطيني . انها السمراء التي نزفت فأسرها القلم والابداع ، وحين تتوقف روحها عن العشق والنبض والبوح فان قلبها سيتوقف عن عشق الحروف والكلمات .

غاليا أبو صلاح دمت مبدعة ودام يراعك فياضا

، فلك المستقبل الشعري الواعد .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الفكري بين قوى الاستنارة والظلام ..!
- ماذا وراء تفجير النفق في غزة
- مع دراسة الباحث الفلسطيني سعيد مضيه
- في تاريخ العراق السياسي ..!!
- لماذا استعجلت الرحيل يا رزق ..!
- تحية حب وتقدير ووفاء للرفيق المناضل قدري أبو واصل ..!!
- آمال عواد رضوان شاعرة الرقة والجمال والانوثة وسحر الكلمات .. ...
- في احتجاب - الموقد الثقافي - ..!!
- الشاعرة العراقية وفاء عبد الرزاق تحاكي وجدانها ، وتغمس يراعه ...
- شبابنا العرب الى أين ..!!
- الواقع العربي وثقافة المستقبل ..!
- مع الفنانة الفلسطينية هويدا نمر زعاترة
- محمود درويش واتفاق اوسلو المشؤوم ..!!
- ماذا يريدون من سوريا ..؟!
- ريم نبيل زحالقة تكتب قصيدتها باحساسها ..!!
- اعتداء غاشم على مقهى ليوان الثقافي ..!
- الطائفية في العراق - وجهة نظر ..!!ً
- لبنى دانيال .. الغوص في عمق الوجدان والتألق مع نبع الشعر !
- حفل تابين لراهب كنعان الشاعر والمفكر الفلسطيني أحمد حسين
- في الشأن الفلسطيني ..!!


المزيد.....




- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - غاليا أبو صلاح تكتب شعرها بنبيذ الروح ..!