إذا سيطرت الروبوتات على العالم سيكون لها خمس وظائف من وظائف البشر

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

الحوار المتمدن-العدد: 5699 - 2017 / 11 / 15 - 17:41
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

مقال هيكتور غونزاليس - جيمينيز
محاضر في التسويق، جامعة يورك
ترجمها عن الإنكليزية : نادية خلوف
عن:
theconversation
ربما تكون قد سمعت كيف أنّ الروبوتات ستتولى مهامنا. وكيف سيترك هذا الأمر الكثير من الوقت للأجيال المقبلة حيث يمكنهم أن يمارسوا الهوايات و يواصلوا العمل على اهتماماتهم . في حين أن أصدقاءنا الروبوت عليهم قضاء أيامهم في القيام بحصة الأسد من العمل اللازم لجعل العالم يعمل
الكثير من هذا هو حقيقة، والروبوتات ربما سوف تأخذ حصة كبيرة من العمل في بعض الصناعات - وهذا يعني أنه ليس بعيدا جدا ذلك اليوم في المستقبل أن يكون النادل الخاص بك، سائق سيارة الأجرة ،أو حتى الشخص على الطرف الآخر من الهاتف الذي يحاول بيعك شيء ما يمكن أن يكون روبوت.
ولكن في حين أن الروبوتات تستولي على وظائفنا يمكن أن يكون هذا مدعاة للقلق بالنسبة للأشخاص الذين يعملون في هذه المهن، وحقيقة الأمر هو أن نمو صناعة الروبوتات سوف تساعد أيضا على تنشيط سوق العمل - مما يساعد على خلق العديد من الأدوار والمواقف الجديدة التي حتى لم يتم اختراعها حتى الآن.
وبصفتي باحثا، فإنني مهتم بشكل خاص بسوق الروبوتات الاستهلاكية، التي من المتوقع أن تبلغ قيمتها 33 مليار دولار بحلول عام 2025. وظيفتي الحالية – المسؤولية قبل الروبوت - هي فهم العلاقة بين البشر والروبوتات وآثارها على الاستهلاك. وهذا يعني أساسا أن بحثي يستكشف القبول والعلاقات المحتملة للبشر (قد يتطور) مع ما يسمى "الروبوتات الاجتماعية" - وهذه هي التي تتفاعل والتواصل مباشرة مع البشر.
وأتطلع أيضا إلى كيفية تأثير هذه العلاقات على الأسواق المختلفة وعلى سبل العمل الجديدة والوظائف التي سيتم إنشاؤها. وخلاصة القول هو أن سوق العمل في المستقبل لن يكون من دون تحديات، ولكن كما في كثير من الأحيان في التاريخ، يمكن للبشر التكيف مع الاستفادة من الفرص الجديدة. وهناك خمس وظائف جديدة من شأنه (على الأرجح) أن يتم إنشاؤها للبشر عندما تأخذ الروبوتات العمل في العالم.
1- روبوت معلم الغناء
سيكون هناك شركات تركز على تطوير البرمجيات والتطبيقات للروبوتات التي تذهب إلى ما هو أبعد من وظائف المصنع القياسية. قد يتضمن ذلك إضافة وظائف الغناء والرقص، أو وظائف اللغة، أو وظائف الطبخ - والواقع من هذا ليس حتى أن بعيدة. بنك الروبوت الاجتماعي بابر - الذي كان صرعة هائلة في الولايات المتحدة و هو بالفعل قيد الاستخدام في المملكة المتحدة - يمكنه الغناء بالفعل و أداء مختلف خطوات الرقص للترفيه عن مالكه.
وبعيدا عن هذه الحاجة إلى وظائف إضافية، سيكون هناك سوق عمل جديد يتم إنشاؤه للبشر لتطوير البرمجيات والأجهزة التي تمكن هذه الروبوتات من الوصول إلى مستويات أداء أكثر تطورا
2- روبوت جرّاح التجميل
بالطبع سوف نحتاج أن تكون جميع الروبوتات جيدة لتكون شخصية، لذلك فإنّ الفرصة لدى الشركات سوف تطفو على السطح والتي تسمح للناس تحديث الروبوتات الشخصية عن طريق إضافة أطراف أقوى أو أسرع للمعالجات.
سيقوم البشر بالانخراط فعلاً في أشكال كثيرة من العلاقة البدنية من خلال استعمال الروبوت، باستخدام الماكياج، أو في الحالات الأكثر تطرفا، من خلال الجراحة التجميلية. ومع تطور البشر ستكون روابط أقوى مع الروبوتات الاجتماعية، سيكون هناك طلب متزايد على الشركات التي توفر خيارات التخصيص للروبوتات.
وبهذه الطريقة فإنّ الروبوت الاجتماعي الجديد "الصديق" بلوفروغروبوتيكش " يقدم هذا الخيار بالفعل - لأنه يأتي مع وعد خيارات التطوير المستمرة للحفاظ على تجربة مثيرة ومرضية قدر الإمكان للمستخدم .
3-الرّوبوت الممرض
سوف تحتاج الروبوتات أيضا "فحص صحي" منتظم تماماً مثلنا نحن البشر، والفحوص الدورية هي للتأكد من أنها تؤدي بسلاسة. كونك فني للروبوت هي بالفعل وظيفة قائمة ومكافأة جيدة استفادت من الصناعة المتنامية - على الرغم من أنه حتى الآن يتم التركيز على الساحة الصناعية. مع ظهور ثورة الروبوتات الاجتماعية ستكون هناك حاجة للروبوت "الممرض" الذي يمكن أن يوفر أيضا خدمة الروبوت لهذا السوق الأكثر انتشارا.
4- الروبوت وكيل السفر
وهناك احتمالات أن الناس قد ترغب أن تأخذ الروبوتات معها خلال سفرهم. ومن المرجح أن يكون هذا هو الحال إذا كان البشر قد طوروا رابطا قويا مع الروبوت - مثل أن يكون مرافق من أجل اللعب مع الأطفال الذين يمكن أن يكونوا موجودين بالفعل في المنازل حول العالم.
تحتاج الروبوتات أيضا أن تكون قادرة على معرفة جميع أنحاء المكان تماماً مثل البشر، والتي سوف نرى الشركات تركز على تطوير روبوت السفر القادم إلى الأعمال التجارية. وسيتطلب ذلك توفير تخزين كاف خاص بالروبوتات - مثل حقائب السفر وكذلك محطات الشحن والصيانة خارج منازل الناس.
5- المنظمون والحكام لأفضل لل(روبوت) في المعرض
وتشير الأبحاث إلى أن البشر يطورون روابط قوية مع حيواناتهم الأليفة - أو حتى سياراتهم - لأنها تشكل امتدادا لأنفسهم. في بعض الحالات، يمكن لهذه الحيوانات الأليفة أو السيارات يمكن أن تصبح حتى رموزاً لحالتهم - تحفز أصحابها لصرف الكثير من المال عليهما وعرضها للجمهور. ويقول الباحثون إن الروبوتات قد تصبح أيضا في المستقبل القريب جزءا من "الذات الممتدة"، مما يجعل من المحتمل أن تكون أحداثا مشابهة يمكن من خلالها تطوير الروبوت في حياتنا.
حتى أنه يمكن في نفس الطريقة التي يدخل فيها الناس القط أو الكلب في عرض الحيوانات الأليفة، وهناك احتمالات أن العديد من الروبوتات لديها مالك فخور بها. سوف اً كون مهتماً أيضا في عرض الروبوتات المخصصة للآخرين للحصول على الاعتراف بتصاميمهم. وسيؤدي ذلك إلى زيادة عدد الشركات التي تركز على تنظيم الفعاليات والاجتماعات التي يعرض فيها "المالكون" روبوتاتهم.

#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل