بلطجة ال سعود وصلت حد الكفر

محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5696 - 2017 / 11 / 12 - 19:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ سنين خلت ولبنان يقع تحت رحمة حكام السعودية بواسطة التيار الذى يدعي انه المستقبل الموالي للسعودية بشكل مطلق، واتضح ليس من الأن ان السعودية احد اهم احذية امريكا في المنطقة بل هم من اكثر الدول الموالية لأمريكا،والخاضعة لإرادتها والمنفذة لتعليماتها، والدافعة لتكاليف أيّ حرب تنوي القيام بها سواء امريكا او وكلاؤها في اي بقعة من بقاع الأرض، واليوم السعودية قامت وتقوم نيابة عن امريكا بحروب وتنفذ خططا تدميرية في الدول العربية،تستهدف تجزأتها (سوريا والعراق وليبيا واليمن ) قضت على شعبه، وانتشرت والأمراض التى تفتك في جسد المجتمع اليمني كالكوليرا والملاريا وغيرها من الأمراض السارية والمعدية،حتى وصلت درجة اغلاق كافة منافذ اليمن وحصاره،والحج محاربة النفوذ الإيراني،الذى لم يشكل ان خطر على اي دولة عربية، بل انها دولة تمكنت بفضل استقلال قرارها تطوير قدراتها العسكرية والإقتصادية بان تكون قوة اقليمية في المنطقة، وكون حزب الله تمكن من تحقيق نصر على اسرائيل واصبح قوة عسكرية بمقدوره مجابهة القوة العسكرية الإسرائيلية وتحقيق نصر عليها،او على اقله لم تتمكن اسرائيل من تحقيق هدف القضاء على قوته العسكرية، بل زادته قوة وقدرة ونفوذا وشعبية في العالم العربي وليس في لبنان وحده،واسم حسن نصر الله يعادل اسم الزعيم الإفريقي ( نيلسون مانديلا ) وكون ايران وحزب الله ومعهم سوريا التى لم ترضخ لمخططات امريكا واسرئيل ولم تقبل السير في مخططات الرجعيات العربية، ثم حققت بفضل التحالف الإيراني السوري ومعهم حزب الله نصرا على القوى العسكرية لتى صنعتها امريكا واسرائيل بإسم الدين الإسلامي والدين منهم براء، وكلفت دول الخليج ( قطر والسعودية والامارات ) برعاية هذه الجبهات ماليا وعسكريا، لكن صمود سوريا وجيشها العربي والمقاومة اللبنانية والدعم الإيراني لكلا الطرفين عزز انتصارهم على تلك الجبهات وهزمها فهزم المشروع الأمريكي الإسرائيلي بأدواته الخليجيه ( قطر والسعوديه ) وبات الطرفان يحملون بعضهم البعض مسؤولية الفشل ولذلك شنوا على بعضهم حملات تحريضية وقيام السعوديه ومن لف لفها بمحاصرة قطر وحتى التهديد بشن حرب عليها.
السعودية حملت قطر المسؤولية كاملة عن هزيمتها في سوريا، كما قال المثل العربي ( اذا لم تجد النار ما تأكله اكلت نفسها ) وهم اليوم يأكلون انفسهم ،وليس هذا فحسب فإن السعودية بلغت نفقاتها على حروبها لتى تخوضها نيابة عن امريكا في اليمن وسوريا اكثر من ( 400 ) مليار دولار دون تحقيق نتائج لا في سوريا ولا في اليمن ولا في العراق، واضطروا لقبول ( الرئيس ميشيل عون ) رئيسا للبنان يعني انتصر نهج المقاومة في لبنان ،ثم فشلت خططتهم في فصل اقليم كردستان عن العراق رغم الدسائس التى حاكوها مع تدخل اسرائيل بشكل مباشر فيها واجراء استفتاء شعبي الا ان خططتهم فشلت وبقي الإقليم جزءا من العراق،
كل هذه الهزائم شكلت ضربة قوية للسعودية ولأل سعود وللملك الذى رقص هو وكل الأمراء وجعلو من السعودية مرتعا لأمريكا بل مطية وارضا مستباحة لجيشها وشركاتها تحت إمرة الأمريكان، فتجرأ الأمريكان بفضل الخضوع السعودي لإراداتها الطلب من ال سعود عرض شركة ارامكو للاسهم في السوق يعني للبيع، باعوا شرفهم وكرامتهم وارضهم واصلا شركاتهم مهانة ومستغلة ابشع استغلال، فجاء الدور عليها لبيعها في سوق النخاسة،فمن يطارد وراء سيارة ( افانكا ) ويبني جامعا بإسمها ويتبرع لها بمئة مليون دولار يعرض كرامته للبيع ايضا،ومن يقبل المتجارة بالنساء ويقبل العبودية وبيع وشراء البشر لا نستبعد عنه شيئا.
ان حجم ما سيدفعونه لأمريكا يضاف الى مجموع الخسائر في معاركهم التى خاضوها نيابة عن امريكا في المنطقه، ( 460 ) مليار دولار من اين سيدفعونها ليبقوا في عيون الأمريكا اصحاب الكرم والجود،كل ذلك دفع الملك وولي عهده الى اعتماد اسلوب البلطجة لتدبير مليارات الدولارات لتغطية العجز الذى تراكم في خزينة دولتهم ليس على تطوير اقتصادهم وتحسين الوضع المعيشي للشعب السعودي، او لتطوير الإمكانات العلمية لمجاراة الدول الصناعية بل تشكل العجز في ميزانيتهم من تغطية تكاليف الحروب التى تخوضها السعودية نيابة عن امريكا في المنطقه،واليوم هم جاهزون لتغطية الحرب التى طلبوا من اسرائيل القيام بها ضد حزب الله،والغريب هل هؤلاء عرب وهل هؤلاء مسلمون وما الذى يريدونه من حزب الله ومن لبنان،السيطرة على لبنان من خلال تدميرها بالقصف الجوي والمدفعي يريدون تخريب اقتصادها وتدمير بيوتها وتشريد اهلها،كما فعلوا بالشعب السوري المهجر في كل بقاع الأرض غير الذين اخذهم البحر غرقا، وتاجروا بنسائهم وبناتهم،هؤلاء مرضى الجنس في الخليج.
ان بلطجة الى سعود اامتدت لتصل الى من نصبوا انفسهم امراء على الشعب السعودي لتحصيل المال المطلوب لتغطية النفقات والعجز في ميزانية السعوديه بإسم محاربة الفساد،والفساد ملىء بيته، وحتى يزيل اي منافس له على الملكيه،ومن اجل سيطرة طرف في عائلة ال سعود على مقدرات السعودية،وبموافقة امريكية طبعا،اذ لا يسطيع احد فيهم ان بفك رباط حذائه دون اذن من الأمريكان،ونصيب لبنان ان تصبح عائلة الحريري اولا سعودية الجنسيه، وثانيا ان تخضع لبنان بفعل تلك الجنسية للإرادة السعوديه،فترى السعوديه ان تحارب لبنان شعبا واقتصادا وجغرفيا كون لبنان غير ملتزم بسياستها فرئيسها معارض لنهجها وفي لبنان حركة مقاومة قوية عسكريا انتصرت على اسرائيل، وهذا ازعجها وتعمل بكل طاقتها على القضاء عليها او على الأقل الحد منها ومن قدرتها،فإذن هناك سببان لإجبار حجر الشطرنج ( الحريري ) على تقديم استقالته،اولا المال للمساهمة في تغطية العجز وثانيا للي ذراع لبنان وادخاله في اتون معركة الفتنة الطائفية،بين السنة والشيعة بإتهام ايران انها تسيطر على القرار السياسي بنفوذها الممتد في لبنان،وان كانت ايران لها نفوذ اين صبيانكم اولاد تيار المستقبل،الموالين لكم والذين لا يحركون ساكنا الا بإذنكم،ويبدو لا يهم ال سعود ان يدمر العالم العربي بقدر ما يهمهم رضى امريكا واسرائيل عنهم،واليوم يحاولون اجبار الفلسطينيون على قبول صفقة القرن الذى يدعيها ترامب والتى ستكون حتما وسلفا تدميرا للمشروع الوطني الفلسطيني وقضاء على الحقوق الوطنيه للشعب الفلسطيني،بترسيخ الإحتلال ومستوطناته في البلاد،هذه صفقة القرن ،ما احوجنا اليوم للزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذى لم يكن زعيما عربيا ان ينبس ببنت شفه امامه وكانت كل الألسن تخرس ثم يبلعونها،وشعبنا لن تجد بين صفوفه من يقبل بصفقة القرن هذه فلا يوجد بيننا حريريا واحدا،وجنسيتنا فلسطينية وبلطجتهم لن تصل حدود فلسطين،ان ال سعود يتحملون مسؤولية كافة الجرائم والتخريب التى جرت في العالم العربي في سوريا والعراق واليمن وما سيقع في لبنان لاحقا اذا لم يكن تيار المستقبل واهل السنة واعين للمؤامرة التى تحيكها السعوديه للبنان،وواجبهم ان يصبوا جام غضبهم على ال سعود ويحرروا رئيسهم من احتجازه ثم مطالبته التخلي عن اي عمل سياسي يخص لبنان ان بقي سعوديا او التخلي عن جنسيته السعودية ليكون لبنانيا،وعدم القبول بتغير سعد ببهاء،لأنه اكثر بهاءا عند ال سعود واسرائيل وامريكا،فلبنان تنتظره ايام صعبه.

#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل