أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - وعد بلفور الجريمة التى لا تغتفر















المزيد.....

وعد بلفور الجريمة التى لا تغتفر


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 30 - 15:13
المحور: القضية الفلسطينية
    



تحل علينا الذكرى المؤية لجريمة وعد بلفور بتاريخ 2-11-1917 وبكل وقاحة ودون وازع من ضمير وخال من اية ذرة انسانيه تعلن رئيسة وزراء بريطانيا عن افتخارنا واعتزازها بإنشاء دولة اسرائيل،على حساب شعب شرده وعد بلفور ودمر قراه ووضع ارضه تحت نير احتلال احلالي ،وتعلن بلا حياء عن نيتها الإحتفال بالذكرى المؤويه لوعد بلفور،ثم ترفض بعنجهيه المستعمر الإعتذار عن جريمة ارتكابها سلب ارض لشعب فلسطين ومنحها لمجموعات مشتته ليس لهم اية علاقه بالأرض ولم يكونوا يوما فيها وتشريد الشعب الفلسطيني وتدمير قراه (531 ) قرية دمرت على يد المنظمات الصهيونيه،غير ارتكابهم مجازر ادت الى ذبح المئات من ابناء الشعب الفلسطيني على يد المنظمات الصهيونيه ( كمذبحة الدوايمه ودير ياسين وكفرقاسم )،ولا زال شعبنا يعيش بالمنافي مشردا في هذه الدولة او تلك بينما يهود العالم يأتون الى فلسطين وهي ليست وطنهم ولا بلدهم الأصلي.
وتزامن هذه الذكرى وهي وصمة عار في جبين العالم الذى يدعي انه حر ووصمة عار في جبين بريطانيا التى كانت عظمى ووصمة عار في جبين الأنظمة العربيه،وتأتي هذه الذكرى مع مرور 69 عاما على اغتصاب القسم الغربي من فلسطين وخمسون عاما على احتلال القسم الشرقي من فلسطين واغتصاب قطاع غزه،يعني 69 عاما على اقامة دولة اسرائيل سندها اولا وعد بلفور ثم قرار التقسيم الذى بموجبه منحت اسرائيل 56% من ارض فلسطين البالغ مساحتها ( 27000) كم2 الا انها سيطرت على 78% من مساحة فلسطين بفعل الخيانة العربيه،وتعزيز بريطانيا لدور المنظمات الصهيونيه تسليحا وتدريبا،وفتح باب الهجرة لليهود الى فلسطين،ومساعدتهم في امتلاك الأراضي.
فمن المعروف ان ملكية اليهود للأراضي كانت في العام 1890 لا تزيد عن 3% لترتفع في العام 1905 الى 5% ثم الى 6% في العام 1920 ثم اتسعت الهجرة اليهوديه الى فلسطين في العام 1933 حتى وصلت الى 8% ثم الى 33% في العام 1947 كل ذلك بفعل فتح باب الهجرة لليهود في فلسطين ليمكنوهم من اقامة دولة لهم في ارض ليست لهم،انما (خاوه ) و( عربده ) لأن لا قيمة للعرب وحتى اليوم عند المستعمر لأنهم خدم له وادوات بيده ومالهم يؤمن له فاتورة حربه في كل مكان من العالم ،وليس هذا فحسب بل يستخدمهم المستعمر في تخريب دولهم وتدمير ممتلكاتهم وجيوشهم،ولم يسمحوا لهم ان تكون فلسطين اولوية عند الحكام وحتى عند الشعوب العربيه،يصنعون لهم هموما ومشاكل كثيرة تغطي جل تفكيرهم كما هو حاصل اليوم الشغل الشاغل للحكام الخليجين الحرب على اليمن وسوريا والعراق،صرفت قطر والسعوديه اموالا هائله تقدر بالأطنان لتدمير سوريا والعراق وليبيا واليمون،الهدف منه خدمة السيد الأمريكي ومخططات اسرائيل كي تبقى اسرائيل الدولة الإقوى اقليميا،وكم اعلن امراء السعوديه عن استعدادهم للتحالف مع اسرائيل ضد ايران ضد الفرس والشيعه وكأن هؤلاء من يحتل فلسطين ويشرد اهلها،ثم يعلنون بوضوح تام عن عدائهم المطلق لحزب الله،لماذا فقط لأنه يكشف عوراتهم،وامل الأمة العربية في ارادتهم وقوتهم وبياض اياديهم ووضوح برنامجهم وقوة سلاحهم.
فكان لتعاون العرب مع بريطانيا وبشكل خاص دول المملكات كالسعوديه التى وقع ابن سعود على وثيقه مع بريطانيا وافق من خلالها على منح فلسطين لليهود المساكين كما يقول في الوثيقه،المساكين الذين دمروا وحطموا وقتلوا واغتصبوا ارض لشعب هم غرباء عنها.ولم يمنحوا الشعب الفلسطيني فرصة اقامة دولته التى اعلنتها الأمم المتحده بل ضموا ما اصبح يسمى الضفة الغربية للأردن وقطاع غزة وضع تحت الإدارة المصريه في عهد الملك فاروق.
ولن ننسى ايضا دورنا نحن ودور قياداتنا السياسيه في نجاح بلفور في وعده صحيح كنا ضعفاء من الناحية التسليحيه ابان ثورة 1936 وفي مختلف معارك شعبنا مع المستعمر والمنظمات الصهيونيه،ولم يكن العرب معنا وجيش ما يسمى بالإنقاظ لم يكن منقظا لنا بل كان علينا،الا ان حركة المقاومة الفلسطينية اتسمت وحتى اليوم بإلإنقسامات والنزاعات،وعدم المصداقية بالوحدة الوطنية،والإرتجال والتفرد والفساد،وانشغالنا بالصراعات الجانبيه،وعدم وضوح برامجنا السياسيه بل وتذبذب مواقفنا السياسيه،وعدم صدقيتنا في تحالفاتنا لا العربيه ولا الدوليه،يعني انتهازية مواقفنا،ثم نمينا علاقتنا مع دول لها ارتباطات قوية مع المستعمر،معتقدين ان تلك الدول يمكنها مساعدتنا في حل قضيتنا بطرق سلمية،كما حصل في اتفاق اوسلو اصبحنا رهينة امريكا والدول المانحه وكذلك الدول العربية الرجعية،وابتعدنا عن دول عالميه تشكل قطبا مهما في العلاقات الدوليه وابتعدنا عن حركات مقاومة عربيه ارضاء للدول العربية الرجعية وامريكا،وكذلك نأينا بأنفسنا عما يجري في العالم العربي خوفا من قطر مرة ومن السعودية مرتين،وحتى لا تغضب امريكا وتقطع المساعدات المالية عنا،وغير ذلك الكثير الكثير،اهمها اننا لم نحسن ادارة صراعنا مع الإحتلال ولم نحسن استعمال اموال المساعدات المالية،بل كانت كل مين ايده اله،( والطايح رايح)،ثم تنازعنا على سلطة ليس لها الحد الأدنى من السلطه ولا زلنا متمسكين بها،وعند الإتفاق في اوسلو بفهلوية المفاوض الذى اعتبر نفسه فصيحا وجاب ( الديب من ذيله ) تجاهل من وقع الإتفاق ومن فاوض ان اسرائيل اعتبرت ان هذه الأرض التى احتلها في العام 1967 ارض متنازع عليها وهذا بند رئيسي في اتفاق اوسلو ثم ابقى اهم القضايا وهي لب المشكلة الفلسطينية،( اللاجئين والقدس والحدود والمياه ) الى مرحلة لاحقة من المفاوضات،واعتبرت اسرائيل ان خروجها من مدن البلاد هو اعادة انتشار وليس انسحابا منها،كما خيل للمفاوض ومن وقع على الإتفاق.
اكتفي بهذا خاصه من يريد ان يكتب عن وعد بلفور وما تبعه منذ مئة عام حتما يحتاج الأمر الى مجلدات،انما علينا ان نحمل انفسنا وبشكل خاص قياداتنا المسؤولية الرئيسية عن الحالة التى وصلنا اليها،شعب فيتنام تحرر بفعل وحدته المتينه وقوة تحالفاته ولم يراهن الا على شعبه وحلفائه لتأمين نصره على امريكا،فهزمها وحزب الله لم يراهن على غير شعبه ومصداقية تحالفاته،وسوريا لم تراهن الا على قوة ايمانها بفكرها وسياستها وجيشها وشعبها وصدقية تحلفاتها،فهل نفعل،قيادتنا اليوم تائه في طريقها ونال منها العجز كثيرا حتى باتت مرعوبة من اية حركة،نحن احوج ما نكون الى تجديد شباب حركتنا الوطنية،لتكون معول نصر شعبنا وخلاصه من الإحتلال البغيض.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعميق أزمة المزرعة الشرقية بالسكوت
- مرزوق الغانم في زمن الإنحطاط العربي
- الى الأباء الروحيين لأزمة المزرعة الشرقية
- رفضنا اجراء انتخابات على اسس عائلية او عشائرية
- فَشِل الحكم المحلي ونجحت العصبية القبلية
- أخطأت وزارة الحكم المحلي في قرارها
- أعطوا المزرعة الشرقية حقها في اختيار مجلسها البلدي
- هيا نغطي قصور الأجهزة الأمنية في الريف الفلسطيني
- محمود الشيخ
- المزرعة الشرقية تدفع ثمن خلافاتها
- متى تصبح النظافة ثقافة مجتمع
- اللامبالاة ظاهرة مدمرة
- الجهل يقودنا الى انهيار مؤسساتنا في المزرعة الشرقية
- المزرعة الشرقية تاريخ وحضارة يقتلها اليوم الصراع على الكراسي
- الشباب الفلسطيني امام واقع صعب
- الحالة النفسية لشخصيات عشاق المدينة
- انتخابات فردية في المزرعة الشرقية
- حبل الكذب قصير
- عندما يتغلّب الجهل على الوعي
- التعليم المختلط يصطدم بحائط من المفاهيم الذكورية


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - وعد بلفور الجريمة التى لا تغتفر