أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - فَشِل الحكم المحلي ونجحت العصبية القبلية














المزيد.....

فَشِل الحكم المحلي ونجحت العصبية القبلية


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5666 - 2017 / 10 / 11 - 17:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


فَشِل الحكم المحلي ونجحت العصبية القبلية
بقلم : محمود الشيخ
ما تشهده المزرعة الشرقية قضاء رام الله - فلسطين ، اليوم لم يشهده تاريخها طوال حياتها بأن سيطر على طريقة تفكير اهلها وناسها عقلية قبلية لعبت دورا في انقسامها افقيا وعموديا كنتيجة طبيعية لإعتماد السلطة قانون القوائم في انتخابات البلديات والمجالس المحليه في حين الظروف االموضوعيه لم تنضج بعد،خاصة في ظل غياب الحياة السياسية،وغياب اي دور للفصائل التى تقاعدت مبكرا وشلت دورها خاصة في الريف الفلسطيني،وباتت لا حول لها ولا قوة ان بقي لها اثر في الريف يقومون بنشاطات بسيطة دون دراسة ولا دراية ومن غير حساب للربح او الخسارة.
واليوم يسود الفوضى والإضطراب في العلاقات بين القوى او بين العائلات التى كان للقانون فضل في نبش قبور الفكر العشائري الذى دفنته انتفاضة شعبنا في الإنتفاضة الأولى فعاد القانون هذا واحياها من جديد بل وبقوة وباتت تهدد مكانة ما تبقى من القوى السياسية،وتذري ريحها،وهي نائمة بل ومشلولة لا حراك لها.
ولا اعلم هل القانون هذا كان الهدف منه اعادة احيا المفاهيم العشائرية والقبلية،لتأجيج الصراع فيها بين الناس أم جاء كتطور موضوعي لكفاءة القوى السياسية من جهة،وللحضور القوي للحياة السياسية التى قتلتها اساليب السلطة وموات القوى والأحزاب السياسيه،واوأكد على الموات لهذه القوى كون ان مشكلة المزرعة الشرقية تمتد منذ اكثر من ثلاثة شهور ولم يتحرك احد منها للمساهمة في حلها ولوضع اسس كفيلة بإبعاد الإنقسام الإجتماعي والسياسي والعائلي في البلد وطالما لم تتحرك فهي حتما ميته يجوز لنا ان نقوم بتأبينها عل الظروف تبعث لنا بقوى سياسيه اكثر نضجا ووعيا واهتماما وكفاءة من تلك القوى الميته.
اليوم وقد تم تسليم البلديه لمجموعة في ظل انسحاب مجموعة تمثل اكثر من ثلثي البلد،ومن يعتقد انه حقق نجاحا على طرف وسقط طرف اخر فهو بالضروره لم يرى وعيونه مصابة بمرض خريفي مع تساقط اوراق الشجر،وعليه اعادة فحص نظره لأنه حتما مصاب بقصر نظر،البلد احوج ما تكون لوحدة عائلاتها طالما فرضت علينا قضية العائلات ولا نستطيع تجاوزها يتهمون غيرهم بالعشائريه وهم زُراعها واوصلوا البلد لها،يقهقهون وقهقهتم بالضروره ستجلب الخراب للبلد ان بقي الإنقسام قائما.
فمن يريد وحدة البلد بإمكانه الموافقه على الحل الجذري الذى يقوم على صندوق الإقتراع والذى لا يغضب احد ولا ينحاز لأحد،بل ونتيجته هي تعبير عن ما يريده الناس كل الناس وليس الوشوشه او (الدسوسه ) خاصه وان صندوق الإقتراع سيخرج المزرعة الشرقية من قبضة من يريد ان يستأثر بها ويبقيها تحت ابطه،ويقودها من جهل الى جهل.
ان الإنقسام الحاصل في البلد لا يفرح غير صانعيه،لأنه يوسع يوميا شقة الخلاف والإنقسام حتى داخل كل عائله من عائلات البلد وهي تشهد هذا الإنقسام والخلاف،وما جرى في معركة البلديه سينعكس سلبا على باقي مؤسسات البلد وسيلعب الجهل دوره في تخريب العلاقات بين الناس وسيجرنا الى ما هو اسوأ ومن اجل حماية مؤسساتنا واجب العقلاء والغيورين على المصلحة العامه في البلد والبلاد ان يعملوا على حماية مؤسساتنا من عبث العابثين من جهه،واقرار اجراء انتخابات للمجلس البلدي للرئيس وللأعضاء كي نخرج البلد من مأزقها خوفا من تحوله الى حالة مستعصيه لا تفرح غير الجهله الذين لا يرون اكثر من انوفهم.
كان ذلك واجبا وطنيا على وزارة الحكم المحلي ان تقوم به،وان لا تأخذ بقانون جرنا الى طريق مسدود،ويصبح الواجب هذا على العقلاء من اهل البلد المقيمون والمغتربون فمن يعلق الجرس.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطأت وزارة الحكم المحلي في قرارها
- أعطوا المزرعة الشرقية حقها في اختيار مجلسها البلدي
- هيا نغطي قصور الأجهزة الأمنية في الريف الفلسطيني
- محمود الشيخ
- المزرعة الشرقية تدفع ثمن خلافاتها
- متى تصبح النظافة ثقافة مجتمع
- اللامبالاة ظاهرة مدمرة
- الجهل يقودنا الى انهيار مؤسساتنا في المزرعة الشرقية
- المزرعة الشرقية تاريخ وحضارة يقتلها اليوم الصراع على الكراسي
- الشباب الفلسطيني امام واقع صعب
- الحالة النفسية لشخصيات عشاق المدينة
- انتخابات فردية في المزرعة الشرقية
- حبل الكذب قصير
- عندما يتغلّب الجهل على الوعي
- التعليم المختلط يصطدم بحائط من المفاهيم الذكورية
- الى الشامتين بالكوارث الطبيعية في امريكا
- هل تبدل النااس ام تبدلت اخلاقهم
- أوقفوا الصبيان والأطفال عن سياقة السيارات
- مسؤولية من محاربة تقديس ثقافة الجهل
- الغرب الكافر والشرق المؤمن


المزيد.....




- ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة ...
- ُهل تمتلك إيران منشآت نووية أخرى أعمق من فوردو؟ جنرال أمريكي ...
- هل عادت الحياة فعلاً إلى طبيعتها في إسرائيل بعد رفع القيود؟ ...
- وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إ ...
- مهرجان الصويرة للكناوة: القمبري والقرقاب وأنغام عالمية
- عملية -نارنيا-: أي سلاح استخدمت إسرائيل لقتل العماء النووين ...
- إحياء رأس السنة الهجرية في الأقصى بأعداد محدودة
- صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لت ...
- موفق نظير حيدر المسؤول عن -حاجز الموت- بدمشق
- زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - فَشِل الحكم المحلي ونجحت العصبية القبلية