أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - اصوات حكيمة واصوات المراهقة السياسية














المزيد.....

اصوات حكيمة واصوات المراهقة السياسية


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1469 - 2006 / 2 / 22 - 10:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المتابع لما يترشح من اللقاءات الجارية الآن بين القوى السياسية العراقية ، وما تتناقله الصحف ووكالات الأنباء من اخبار مقابلاتها مع هذا السياسي أو ذاك ، يمكنه ملاحظة ان هناك اصواتا تنطق بالحكمة والتعقل ، وتضع نصب اعينها مصلحة الوطن والشعب ، مراعية للظروف التي يمر بها وطننا وهو لازال يأن من احتلال قوات اجنبية ، ولا زال لم يستطع لغاية الآن من تضميد جراحه النازفة التي خلفها نظام البعث الفاشي المقبور ، والتي تزيد من آلامها العمليات الأرهابية التي تقوم بها القوى التكفيرية وازلام النظام البائد والميلشيات الحزبية .

فيؤكد سياسي عراقي على ان ضرورة تشكيل " حكومة الوحدة الوطنية " تفرضها متطلبات الظروف الحالية التي يعيشها عراقنا الحبيب ، مؤكدا على ضرورة مشاركة القيادات السياسية في صنع وصياغة القرار السياسي الأستراتيجي ، وهذا الصوت العاقل الحكيم ينطلق من قراءة موضوعية واقعية للظروف الآنية التي يمر بها وطننا .

و صوت عقل وحكمة آخر يؤكد على ان هذه الظروف الآنية لا تسمح " للحزب الفائز بالأنتخابات ان يحكم العراق " على غرار الدول الديمقراطية ، والتي نتمنى ونناضل من اجل بلوغ هذه المرحلة ، ويؤكد هذا الصوت العاقل الحكيم على ان العراق في ظل هذه الظروف لا يمكن ان تحكمه " طائفة واحدة ولا جبهة واحدة ولا قائمة واحدة ويجب ان يكون هناك تحالف وطني "

ويصرح عاقل وحكيم آخر بأنه " لابد من برنامج وطني وآلية يتفق عليها الجميع " ، وهذا البرنامج الوطني اصبح مطلوبا وضروريا لأنقاذ البلاد من الفوضى التي تعيشها ، والتدهور الحاصل في كافة المجالات الأمنية والخدمية والأدارية .

وصوت حكمة وعقل يرتفع عاليا قائلا ومحذرا ان الذي " يصر على وضع خطوط حمراء يضع نفسه هو خارج هذه الخطوط " ، ومنطلقا من الحرص على مصلحة الوطن فيؤكد على ان " الأستحقاق الوطني هو السائد في رسم السياسة وتقرير المصير وادارة وقيادة البلاد " .

وتؤكد اصوات الحكمة والعقل ، والتي تضع مصلحة العراق فوق مصالحها الحزبية الضيقة والشخصيةعلى " اعتماد الوحدة الوطنية خيارا لصنع القرار السياسي " ، واعتماد مبدأ " الشراكة السياسية " ، وبنفس الوقت فأن هذه الأصوات العاقلة الحكيمة لا تلغي نتائج الأنتخابات او ما يسمى بالأستحقاق الأنتخابي ،فتؤكد على احترامه وتشير الى انه يمكن اعتماد ذلك في " توزيع المناصب والوزارات " ، أي اخذه بنظر الأعتبار .

بينما في الجانب الآخر نسمع اصوات من يضع المصالح الحزبية الفئوية الضيقة ومصالحه الشخصية فوق مصلحة الوطن ، غير مقدر للظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها الوطن ، وغير آبه لمعاناة ابناء الشعب العراقي والتي اخذت بالتزايد شهرا بعد شهر ، هذه الأصوات تردد معزوفة " الأستحقاق الأنتخابي " ، وكأن العراق يعيش في ظروف طبيعية ، وبذلك يحق للحزب الفائز بأكثرية الأصوات تشكيل الحكومة ، وكما يحصل في البلدان المستقرة ، وتتناسى هذه الأصوات انها لا تستطيع السير لعشر خطوات لوحدها وبدون حراسها في أي شارع من شوارع بغداد ، وهي تقبع في المنطقة الخضراء المحمية من قبل قوات الأحتلال ، وتطلق تصريحاتها النارية .

بعض أصوات المراهقة السياسية ، والدخيلة على السياسة ، تضع خطوطا حمراء على مشاركة قوى سياسية ، وبعض هذه الأصوات النشاز تقدم النصيحة لقوى سياسية بـ " اتخاذ جانب المعارضة لكي تستطيع الأطلاع على ما تقوم به الحكومة ومحاسبتها على الأخطاء التي تقوم بها " ، وهذه النصيحة تقطر دجلا ونفاقا ، وهي حقا " كلمة حق يراد بها باطل " .

صوت آخر وهو عضو في مجلس النواب الجديد ، يدعي بأن " تشكيل حكومة تضم جميع القوائم الفائزة في البرلمان من شأنه اضعاف الحكومة ، اذ لن تكون هناك معارضة تراقب عمل الحكومة " ، وهذا النائب صاحب التحليل العبقري ، يستخدم مفردة البرلمان ، ويبدو انه لا يعرف ان التسمية الجديدة هي " مجلس النواب " ، ويبدو انه يجهل ايضا مهمة النائب وهي دور مراقبة السلطة التنفيذية ، أي مراقبة عمل الحكومة .

صوت من هذه الأصوات يؤكد على " تشكيل حكومة مشاركة تقوم على اساس الأنتخابات " ويشترط عدم تجاوز " الأستحقاق الأنتخابي " ، ونسأل صاحب هذا الصوت ، ان بلد يمر بظروف لا تستطيع ان تحمي فيه نفسك ، هل تكون الأسبقية لـ " الأستحقاق الوطني أم الأنتخابي "؟ .

ويصر صوت آخر على تمسك قائمته الأنتخابية بحقيبة وزارة الداخلية ، وان قائمته هيأت عشرة مرشحين لشغل هذه الوزارة ، وان قائمته لن تتنازل عنها ، وان قائمته متمسكة ايضا بوزارات النفط والمالية والتربية والنقل والسياحة والآثار والصحة ، ويضيف ان قائمته " تسعى للحصول على وزارة الخارجية بدلا من المالية " .

وصوت آخر يرى ان يكون تشكيل الحكومة من المكونات الرئيسية للشعب العراقي ، ويفهم هذه المكونات بـ " شيعة سنة كرد " ، ويرى هذا الصوت ان القائمة العراقية " لا تمثل قومية معينة او طائفة معينة " وصاحب هذا الصوت نائب في مجلس النواب الجديد ، وكما يقال " حمل جمال من هذا المال " .

وهذه الأصوات تروج لمبدأ " المشاركة السياسية " أي اتفاق ثنائي لكتلتين انتخابيتين يشكلان الأغلبية البسيطة التي يتطلبها تمرير التشكيلة الحكومية ، ودعوة من يريدون للمشاركة في الحكومة ، أي بوضوح شديد ، العودة لمبدأ " المحاصصة الطائفية " سيئة الصيت ، أي يريدونها حكومة " شيعة سنة كرد " ، ولا يريدونها حكومة لكل العراقيين .

كل مخلص لهذا الوطن وتهمه مصلحته ، وكل صاحب ضمير حي ، لم يفسده المال السياسي ، وكل صاحب عقل لم تصدأه ثقافة البعث الفاشي ، عليه التمعن مليا بين هذه الأصوات والتمييز بينها ، ولنرفع الأصوات عاليا بالتأييد لمن نراه يريد خير هذا الوطن الذي آن الأوان لجراحه ان تلتئم .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تكف إيران عن تدخلاتها في الشأن العراقي ؟
- مكونات الشعب العراقي والوحدة الوطنية
- مقابر جماعية للبشر والكتب !!!
- ؟خط احمر ... أم خطوط حمر
- حكم الأغلبية
- أين الحقيقة ... أين مصلحة العراق ؟
- القانون في إجازة
- أستحقاق وطني أم أنتخابي ؟
- ماهي المواصفات المطلوبة لرئيس الوزراء العراقي القادم ؟
- لماذا حكومة وحدة وطنية ؟
- تجفيف منابع الأرهاب .. مهمة آنية لا تحتمل التأجيل
- سنمضي الى ما نريد
- كشف حساب ...!!
- ما هكذا تورد الأبل ...
- ماهو المطلوب من لجنة التدقيق الدولية ؟
- كيف سيكون الحال ؟
- العفالقة الجدد ... ثانية
- مفارقات انتخابية
- رحمة بالعراق
- العفالقة الجدد ...؟!


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - اصوات حكيمة واصوات المراهقة السياسية