أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - ما هكذا تورد الأبل ...














المزيد.....

ما هكذا تورد الأبل ...


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1420 - 2006 / 1 / 4 - 11:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يكن بودي الرد على مقال الأخ جواد السعيد ، ولكن نشر الأخ " سعد فيصل " ردا على المقال المذكور ، وتوضيحا للحقيقة ولدحض المغالطات التي جاءت في مقال الأخ جواد السعيد ، هما سببا كتابة هذا الرد .

نشر الأخ جواد السعيد مقالا في في عدد من المواقع الألكترونية بعنوان " انتقادات شجاعة لمكتب مفوضية الأنتخابات في السويد " ، وتطرق للندوة التي دعت اليها السفارة العراقية في ستوكهولم ممثلي الأحزاب والقوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية ومنظمات المجتمع المدني وبحضور الدكتور فريد آيار للحديث عن الأنتخابات وذلك في يوم 2 كانون الأول 2005 . في هذه الندوة تم توجيه سؤال للدكتور فريد آيار ، هل يجوز ان يتم تعيين ممثل كيان سياسي موظفا اداريا في مكتب المفوضية ؟ ، وكان جوابه واضحا ، بأن ذلك لا يجوز لمخالفته تعليمات المفوضية ، وعندها تم الأحتجاج على تعيين احد ممثلي الكيانات السياسية مسؤولا عن مركزي ستوكهولم الأنتخابيين ، وهذا التمثيل مثبت بكتاب رسمي من السفارة العراقية مرسل لكافة الأحزاب والقوى السياسية ، وكان الأعتراض بشكل علني وامام جميع الحضور ، وقال في وقتها الأخ جواد السعيد بأن ما ورد في الكتاب خطأ من السفارة ، وكان جالسا على المنصة بجوار الدكتور فريد آيار كل من سعادة السفير ومدير مكتبه فلم ينفيا ذلك وهو دليل صحة ما جاء في الأعتراض .

وحل الدكتور فريد آيار الأشكالية في اليوم التالي بأن الشخص المعني يقسم بالقرآن الكريم كونه غير منتم لكيان سياسي ، وكان حاضرا في اللقاء الأخوة أكرم سارتانكَ ومعن الجميلي ، فبالله عليك يا جواد السعيد ألم يكن هذا عيبا ، أم يمكن تبريره بمبدأ " التقية " .

ثم كيف يسمح الأخ جواد السعيد لنفسه ، بإتهام الشيوعيين العراقيين بأنهم يذكرون الأخوة الكورد " بكل السيئات في جلساتهم الخاصة " ، أليس هذا ظنا سيئا ، وهل يحتاج الأخ جواد السعيد لتذكيره " إن بعض الظن إثم " ، وهو قبل غيره يعرف ان الشيوعيين العراقيين لا يخافون لومة لائم في قولة الحق ، وهو حاضر لأجتماعات الهيئة الأستشارية للسفارة العراقية ، واعتقد ان سمعه جيدا ويسمع كل مداخلاتهم ، فكيف يتهمهم بانهم " يتملقون اليهم خوفا من استفزاز السيد السفير " .

ثم كانت المطالبة بأن يتم تعيين الموظفين بإعتماد المواطنة العراقية والكفاءة والنزاهة ، وانه يحق لكافة العراقيين التقدم بطلب التعيين ، هل في هذا المطلب تحيز لكيان سياسي أم انه انصاف لكافة العراقيين ، فلماذا يكون مبدأ العدالة والأنصاف مزعجا لأخينا جواد السعيد .

علما انه تم تعيين اكثر من مائتي واربعين موظفا غالبيتهم من قوى الأسلام السياسي الشيعي ، ويشاركهم في ذلك الأخوة الكورد ، بينما المحسوبون على القوى العلمانية واليسارية لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة ، وهذه الحقيقة لمسها كل من شارك في التصويت ورأى بأم عينيه حاملي باجات المفوضية والعاملين في المحطات الأنتخابية ، ولقد اعترف بذلك الأخ معن الجميلي المدير الأداري للمفوضية وأكد على ان هذا خطأ وليس صحيحا ، مبررا ذلك بعدم معرفته وان التعيينات تمت اثناء فترة غيابه .

القراء الكرام

أيوجد فيما ذكر اعلاه سببا يغيض الأخ جواد السعيد ، والا ترون انه جانب الصواب في مقالته ، وغلبت عليه العاطفة وابتعد كثيرا عن الموضوعية ، والأخ جواد السعيد يعرف قبل غيره انه
ليس كل من ذهب الى المسجد للصلاة هو منتم لأحزاب الأسلام السياسي الشيعي ، وبنفس الوقت ليس كل علماني او يساري او تقدمي هو منتم للحزب الشيوعي العراقي ، ولكنه مع الأسف يعيد اسطوانة مشروخة عفا عليها الزمن ، ويتهم منظمات المجتمع المدني بتبعيتها للحزب الشيوعي العراقي لا لسبب الا لكونها لا تسبح بحمد ما تريده قوى الأسلام السياسي الشيعي التي ينتمي لها ، ويبدو انه متأثر بنظرية البعث الفاشي وملالي إيران بوجوب ان يكون الجميع من لون واحد ، وان من يختلف معي في الرأي فهو ضدي ، وانه لم يستفد من ديمقراطية البلد الذي يعيش فيه .

ان الأخ جواد السعيد لا يستطيع ان يزايد على شجاعة الشيوعيين العراقيين فهو اعرف بهم قبل غيره ،
والحزب الشيوعي العراقي فصيل مهم في الحركة الوطنية العراقية ، وله سجل حافل في النضال ضد كافة الأنظمة القمعية ملكية وجمهورية ، وساهم مثل غيره من القوى السياسية العراقية في النضال ضد النظام البعثي الفاشي وضد الكتاتورية ، وقدم الشهداء في سبيل قضية الحرية والديمقراطية ، ولم يرافق علاوي في سفره الى واشنطن ، ولم يقبض من الأمريكان دعما ماليا ، ولم يوافق على غزو بلده ، ولم يسهل للأمريكان هذه المهمة ، وليس اخيرا فأن الذي بيته من زجاج لا يرمي بيوت الناس بحجر .

ويبدو ان الأخ جواد السعيد لا يملك من الحجة لمناقشة الرأي الآخر ، ولا يحسن المجادلة ، ولا توجد في قاموسه مفردات " حرية الرأي ، الديمقراطية ، التفاهم ، احب لغيرك مثلما تحب لنفسك ، وجادلهم بالتي هي أحسن " ، لذلك لجأ الى التكفير ونعت المخالف له بالرأي بالألحاد وهي لغة العاجزين .

وسؤال اخير نتوجه به للأخ جواد السعيد ، ان الندوة تم عقدها في 2 كانون الأول 2005 ، فهل تذكرتها الآن وبعد مرو ر تسعة عشر يوما ، وهذه تحتاج تفسيرا نتركه للقارئ الحليم .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهو المطلوب من لجنة التدقيق الدولية ؟
- كيف سيكون الحال ؟
- العفالقة الجدد ... ثانية
- مفارقات انتخابية
- رحمة بالعراق
- العفالقة الجدد ...؟!
- هل المفوضية العليا للأنتخابات مستقلة أم مستَغَلّة ؟
- من هي القائمة البعثية ؟
- كويتب أم فتاح فال
- حليمه ..لن تتخلى عن عادتها القديمه
- من كان بيته من زجاج لا يرم بيوت الناس بحجر
- افتراءات مزعومه ومناقشه هادئه
- الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات الأنتخابيه
- المتهم صدام حضوريا
- بماذا يجيب المدافعون عن صدام ؟
- ثغر العراق الباسم أم اللاطم
- أين ذهبت حصة كولبنكيان ؟
- إيران بلد اسلامي وجار للعراق!
- هل يلوح في الأفق طائف جديد ؟
- حماة آثار أم سراق آثار !!


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - ما هكذا تورد الأبل ...