أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميمد شعلان - كش ملك















المزيد.....

كش ملك


ميمد شعلان

الحوار المتمدن-العدد: 5691 - 2017 / 11 / 7 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وراعي الشاة يحمي الذئب عنها فكيف إذا الرعاة لها ذئاب، ولما لا؟ وتيران تئن وصنافير تنوح فمن لهما يثور ويفور؟!

ثار بالآونة الأخيرة الكثير من الهرطقة حول تبعية تلك الجزيرتين بالبحر الأحمر، بعد أن وقعت الحكومة المصرية مع نظيرتها السعودية اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية، تنتقل بموجبها إلى سيادة الملك. وقد أوضح الأمر أن تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية اعتمد في الأصل على الرسم الفني لخط الحدود وتحديد نقاط الأساس المصرية لقياس البحر الإقليمي والمنطقة الاقتصادية الخاصة بمصر، والذي تم إخطار الأمم المتحدة بذلك في عام 1990، كما تم تبادل الخطابات الرسمية بين البلدين. ونشرت الحكومة المصرية عدة وثائق تعتقد إثباتها الملكية التاريخية للمملكة، من بينها مقال بصحيفة نيويورك تايمز! في حقيقة الأمر لم يكن سلخ الراعي للشاه مدخلا في كسر عنقه؛ فالروح مازالت تلهث وتتعافى من أجل مصريتها، وتلك هي الأدلة:
- منذ عام 1811 وهناك سيطرة شبه كاملة من مصر على شبه الجزيرة العربية وعلى طول طريق الحجيج المصرى بساحل الحجاز شيدوا القلاع لمعسكرات الجنود للتأمين، وكان يسمى بالحجاز المصرى؛ بما يؤكد أن البحر الأحمر كان تحت السيادة المصرية.
- المصريين عاشوا على تلك الجزر منذ القرن الثامن عشر؛ فيشرح لنا المستشرق الفنلندى المسلم (جورج أوغست فالين) أو (عبدالمولى) في كتابه عندما زار شبه جزيرة سيناء وشبه جزيرة العرب مرتين الأولى 1845والثانية 1846 والذي أكد مصرية هذه الأرض.
- تمسك مصر في صراعها مع الدولة العثمانية بكل شبر بسيناء؛ وحينها وقعت اتفاقية 1906 موضح بها صورة طبق الأصل من الخريطة التي رسمت الحدود من العقبة جنوبا إلى رفح شمالا دون أي تنازل عن شبر من السواحل المصرية ومقدراتها كافة.
- عام 1912 تضمنت خريطة مصر تلك الجزر باعتبارها أرض مصرية؛ وهى خريطة توضح حدود مصر بعد الجيش المصرى حارب عليها بالحرب العالمية الثانية، وكذا ضد الكيان الصهيوني أعوام 1956، 1967 و 1973 كان سببها هذه الجزر حيث تمسكت مصر بهما؛ وبالتالى مضيق تيران مضيق وطنى من حق مصر إغلاقه أو تفتيش السفن المارة.
- مصر رفعت العلم على جزر فرعون وتيران وصنافير عام 1950، وأخطرت بريطانيا وأمريكا والسعودية بذلك بنفس السنة.
- الأطلس التاريخي للمملكة والتي أعدته إدارة الملك عبدالعزيز عام 2000 وكان يرأسها الأمير سلمان-الملك الحالي- وتضمن أكثر من 300 خريطة عن المملكة ولم ترد تيران وصنافير بأى خريطة منها.
- مصر بعد هذا التاريخ اعتبرت تلك الجزر محميات طبيعية مصرية وأنشأت عليها سجل مدنى وقسم شرطة.
- أطلس القوات المسلحة المصرية ويضم أربع صفحات عن تيران وصنافير باعتبارها جزر مصرية وهو صادر عن إدارة المساحة العسكرية بوزارة الدفاع عام 2007.

ويبقي السؤال هنا...! هل ستبقى السيادة في عصمة أصحابها أم ستلجأ المملكة إلي التحكيم الدولي لتسوية النزاع الحاصل بدون الخوض في شكليات النظام القانوني لكل طرف؟ ومثلما لجأت مصر بالسابق للتحكيم في قضية النزاع على طابا فى مارس 1982 قبل شهر واحد من إتمام الانسحاب الصهيوني من سيناء عندما أعلن الجانب العسكري المصري في اللجنة المزمع عقدها بين الطرفين المصري والصهيوني، أن هناك خلافا جذرياً حول بعض النقاط الحدودية خاصة العلامة 91!

عند قيام حرب أكتوبر طلب الملك (فيصل) وقتها مقابلة الرئيس الـمريكي (نيكسون)، وذلك من أجل مناقشته عما تردد من منح الولايات المتحدة الكيان الصهيوني مساعدات عسكرية تؤمن لها بعض الاتزان في المعارك؛ الأمر الذي أزعج الملك وبعدها قرر مع دول مجلس التعاون الخليجي، قطع البترول عن كل الدول التي تقف موقفا داعما للكيان الغاصب، والذي جعلنا ننشد بعظمة موقفه في الحفاظ على روح الأمة العربية المتمثلة في أرض الكنانة مصر، فالجميع يعلم بأن مصر هي شريان الحياة لهم فما إن ضعفت انهارت معها كل الأمم وإن عظمت زاد رونق الأمم وعظم مجدها، الشيء الذي لم نجده في سلمان وحكمة الزمان لم تذكره اليوم! تيران وصنافير ليستا حقول للبترول أو منجما للذهب أو مرتعا للهو والعبث؛ إنما هما جزء أصيل من مقدرات عروبتكم يستحيل المزايدة عليهما أو النقصان منهما؛ فلا المملكة تحتاج لأرض ولا بسمو أخلاقها تريد القطيعة مع مصر، ولا بفضائل شعبها تطمع في كسب المزيد، فلاحاجه أن تكسب وتخسر هويتك وينتظر أعداؤنا على الحدود متأهبين في سحقنا كالأغنام!

اليوم وبعد حكم المحكمة الإدارية العليا (استمرار السيادة المصرية) على الجزيرتين الواقعتين بمدخل خليج العقبة بالبحر الأحمر؛ سيزيد من صعوبة الموقف على الأطراف الثلاث:
- المملكة ورغبتها في قنص الجزر من العدم.
- الحكومة المصرية ورفضها لمنطوق الإدارية العليا وترى فيه عوار، وستقوم بكسر الحواجز من أجل تنفيذ قرارها السابق.
- الثوار المصريون وشعب بأكمله رفض بيع الأرض وكسر النفس وسيلهث وراء آخر شبر في أراضيه حتى لو انهمرالدماء لتغرق تلك الجزر، على أن لا تكون بهوية غير مصرية!

وما العمل؟!
المملكة العربية السعودية تشعر بالغيرة وستذهب بعيدا من أجل كسب الأرض؛ لهذا ستلجأ للتحكيم الدولي، الأمر الذي سيلقي بظلاله نحو تسونامي جديد من قضايا التحكيم التي دائما ماتخسرها مصر والدفع إلزامي، فمصر تكبدت حتى يومنا هذا بحوالي 20 مليار جنيه بواقع 27 قضية تحكيم دولي رفعت ضدها، كانت آخرهم تعويض بمليار و76 مليون دولار لصالح شركة الكهرباء الصهيونية، بسبب قطع الغاز المصري عنها في أعقاب ثورة 25 يناير، ولذلك تعرف الحكومة المصرية واقع الحال خصوصا تردي حالها الاقتصادي من حال لأسوأ حال! لكن ستوافق عليه بالأخير حيث ليس لديها بديل وبالطبع ستخسر شعبها وتكسب الملك في صفها، لكن هذا ليس حلا وسيخلق كراهيه عمياء بين الشعبين وبحورا من الضغائن التي ستحاك في الخفاء! لهذا كان من الحكمة أن يعظم سلمان ترسيم مصر الحدودي وأن يحترم القانون والدستور وينصاع لقرار المحكمة الإدارية العليا باعتبارها أعلى محكمة بالقسم القضائي الإداري وأحكامها أحكام نهائية باته، فإن لم يكن تقديرا لنظام مصر وشعب مصر؛ فإجلالا وتقديرا لجده المغفور له الملك (فيصل بن عبدالعزيز آل سعود) الذي أحب مصر قلب العروبة ودرعها الواقي. فلاداعي لأن نقول: كش ملك خسرت رصيدك عند الناس ومات ورحم ملك عظيم أحبه الناس. دمتم في رعايته.



#ميمد_شعلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباط المايا وجنرالات الدم
- مذبحة المقطم.. بعين الشاهد والناقد!
- أرفض زيارة نجاد لمصر, وتلك أسبابي..
- تحرر وجودي, تحرش وإغتصاب
- ثائر حق وثائران بالباطل
- 16 سببا لموافقتك علي الدستور المصري الجديد
- الإعلان الدستوري الجديد وكشف الأقنعة
- المنتدي الإجتماعي العالمي بين نظرة الإسلامي وغياب اليساري
- بمصر ظاهرة التحرش الجنسي.. ماأسبابها ومسبباتها؟
- أكذوبة ثورة 23 يوليو
- البراجماتية العسكرية.. إنقلابات وإنتهاكات!
- اُصمت اليوم.. تُقتل غدا
- قانون الطواريء المصري مابين المد والجزر
- حوار بين ناقدين في بحر الأيديولوجيات- الجزء الخامس
- حوار بين ناقدين في بحر الأيديولوجيات- الجزء الرابع
- بحر الأيديولوجيات- الجزء الثالث
- بحر الأيديولوجيات- الجزء الثاني
- الوطن كلمة حروفها من نور
- بحر الأيديولوجيات- الجزء الأول
- المصري لايستسلم.. يموت أو ينتصر


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميمد شعلان - كش ملك