أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ميمد شعلان - الوطن كلمة حروفها من نور














المزيد.....

الوطن كلمة حروفها من نور


ميمد شعلان

الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 09:07
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كيف لحياة قد تدنت بأسلوبها أن تأتي بغمامها علي شعب قد ذاق مرارتها من ذي قبل؟! وكيف له أن يعيش في ظل آهات الليل الغميق دون أن يشعر بروعة الانتماء؟!

الحياة ما بين الطابع والتطبع تميل بمكيالين بصدد معايرة جودة نقاء الذات، فما إن مالت إليها فما ذلك إلا لعدم كمال شفافية الإنسان وإن حدثت ومالت ورجحت كفته فذلك من عزم الأمور وبيان عاجل لضمان واقعيته وغرضه في بناء قوقعته.. ما بين هذا وذاك تمر بنا الأيام لتثبت لنا أصالة الراسخين في حب الوطن فلو لم أكن لوددت أن أكون.

كلمة كثيراً ما تتردد علي مسامعنا لتأخذ بطياتها نسائم الولع والإشتياق...كلمة ظلت وستظل عبق لتاريخ الإنسان ومصدر إلهامه.. كلمة ثلاثية الأحرف كل حرف له مدلول وبناء عظيم المعني لنستدل بها ونقول وطن، أو نقول إنها مصر.

لكن ماهو الوطن الذي نسترسل فيه كل كلامنا ودمنا والغالي من أروحنا؟! يتسائل البعض..؟!
هل هو كالأم التي تسهر لراحة أبنائها وتستنشق لأنين أحزاننا وهمومنا لتخرج لنا عطاء بلا حدود طويل الأمد؟! أو كالأب الذي تحمل الكلل والعلل حتي صار يخفي شهقته عن عيون أبنائه وإحساسهم بالمسئولية؟! أم هو من أنجبنا أحرارا وأضحى يعلمنا الحريةَ دهرا ثم يزبهل برضوخ رعيته للظلم والتظلم بل وممارستها وكأنها حرفه يعايرون بها الآخرون..!
فيقول البعض: (ما الوطن إلا كطائر العنقاء الخرافي يموت ويحترق ويصبح رماداً بجفاء الناس اليه، ولكن كعظيم الرغبة في إحتوائهم يخرج من الرماد كالبذرة التي انبثقت من تربتها ثمرة ينعاء تأبي الأرض لتكبر في السماء وطياتها مغلق علي وريقاتها، مُغْرِب بجناحيه علي شعب أراد نفور الأوطان وترك العنان لكراهيته).. ليأتي آخر ليعلن مجازا مفهوما جديدا ويقول: (إن الـوطن.. هو ذلك الذي أحببنا، وعشقنا، وفيه نمنا حالمين وبه أصبحنا مدججين بكل أساليب النعيم).

لكن هل لتلك المفاهيم حدودا لمعني وروعة ماهية الوطن..؟!
سؤال لم أجد له جوابا عند كثيرين، اللهم ما إن وجدت القلائل والأقل من ذلك يستطردون فقط باحاسيسهم لعبق حبهم لوطنهم...
كانت هناك عبارة تاريخيه مازالت خالدة في عقول وأذهان البعض، والتي تفوه بها الرئيس الراحل (جون كيندي)، خلال خطبة له قال فيها: (لا تتساءل عما يمكن لبلدك أن يقدمه لك، بل اسأل نفسك عما يمكن أن تقدمه أنت لبلدك!). فكثيرون يسترخصون واجب الوطن عليهم وقلما نضب، وإن نقص فانهم لا يجدوا ملاذا في تقديم الولاء طمعا في حسن الجوار ورغداً لنعيمها، ولكن إن أصح التعبير (بعد ما الفأس وقعت في الرأس). حفظ الله مصر وأهلها من شرور بعضهم وأثابنا الله فيما عنده. دمتم في رعايته.



#ميمد_شعلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحر الأيديولوجيات- الجزء الأول
- المصري لايستسلم.. يموت أو ينتصر
- المواطن X
- شذرات ودماء ومؤامرات
- طائفية أم ميكيافيلية؟!
- أشواك الصبار بين ثنايا العقيدة العسكرية
- المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة بالمحروسة
- الصومال تستغيث.. فهل من مجيب؟!
- أشهر منذ بداية إندلاع الثورة السورية والمحصلة صفر!
- لماذا دائما الإجابة.. الإخوان المسلمون؟!
- حقيقة الرقم ثلاثة..!
- مدوّنون ضد الصهيونية وأسفيكسيا الصهيونية
- لا تقرأ هذا...إن كنت مسلما!
- خبر هام...سقوط أسد الشام!
- أنا الإرهابي...إكتشفوا حقيقة قاتل-أسامة بن لادن-...!
- الولايات العربية المتحدة*


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ميمد شعلان - الوطن كلمة حروفها من نور