أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميمد شعلان - بمصر ظاهرة التحرش الجنسي.. ماأسبابها ومسبباتها؟














المزيد.....

بمصر ظاهرة التحرش الجنسي.. ماأسبابها ومسبباتها؟


ميمد شعلان

الحوار المتمدن-العدد: 3829 - 2012 / 8 / 24 - 12:56
المحور: المجتمع المدني
    


التحرش من الحِرشة وهو اللذوعة، فكيف إذا شعرت بلذعتها أحسست بلذتها.. فمابين ظمأك لنشوة الطعام وبين ظمأك لنشوة الآخر شتان مابينهما!

تفشت في مجتماعاتنا تلك الظاهرة التي ذاع سيطها أكثر فأكثر في دول العالم الثالث.. فلاإحتواء للأزمة.. وتشنج واضح ينتج عنه كبت نفسي يصل إلي عنفوان جسدي. فلو تطرقنا بالحال إلي سيكوباتية المحروسة وتدارسنا الموقف قبل التخبط بالقيل والقال؛ لوجدنا أن ثقافة المحروسة تختلف عن غيرها من دول العروبة، بل تصل إلي مرحلة إختلاق صور حسية وملموسة للخطأ ماظهر منه ومابطن! فالصورة أرسمها من خلال نقاط صريحة:
- إنغلاق باب الإبداع والإنطلاق نحو آفاق تلبي طموحات الشباب وتظهر إمكانياته الذهنية واليديوية في إثبات الذات.. قد يكون هذا القمع ناتح من تفشي نمط (الدولة العميقة) عسكريا.. سياسيا.. إقتصاديا.. وصولا إلي أطراف البيئة المجتمعية، فتلامس الأفراد.

- نبني علي الحالة الأولي تهجر الشباب خارج البلاد للبحث عن فرص حياة تلائم متطلباتهم، حتي لو علي حساب حياتهم.. فدوامات إيطاليا واليونان ليست ببعيد.. وتطبيعات الكيان الصهيوني ليست عن بال آنسات ومدامات مصر.. وجحيم السودان وليبيا تحت إمرة طواغيت القرن ليست ببعيد.

- بالتوازي مع الحالة الثانية.. وجود من هم مادون سن الزواج يتعايشوا تحت قبة الفساد البرجماتي.. فيتناوب عليهم تضخم في قمع الحريات (إبداء مفهوم الإبداع) وتضخم معها نشع الحريات (إبداء مفاتن المرأة).. فوجدنا من كانوا يحاولوا أن يفهمونا إياه من مستشرقي الحريات.. هو ليس حرية المرأة، لكن الحرية في كيفية الوصول للمرأة. وتبدأ من هنا المهازل...

- يظهروا المرأة في أجمل حلتها من وراء (فاترينة) العرض.. وهذا المشهد ذكرني بمشهد في فيلم هولييودي عندما يخرجوا بهن علي منصة عرض.. ومن أمامها من يزيد الأسعار حتي يمتلكها.. فمن يدفع أكثر.. يحصل عليها، حتي لو رفضت..! فلاسبيل للهروب؛ فقد أصبحت سلعة في يد صاحبها اليوم...أضف لذلك تلك التساؤلات: أين حريتها كسلعة في شارع الأهرامات..؟! أين حريتها في فنادق أذكرها بالإسم.. جراند حياة.. الشيراتون.. الفورسيزون.. هيلتون.. موفنبيك.. من 4 نجوم فيما فوق حتي تحلق في السحاب..؟! أين حرية المرأة حينا يسيس لها الدعارة، وإلا وأتهموها بقضية دعارة..؟! أين حرية المرأة حينما يغيب عنها مسالك التوبة والرجوع إلي العفو العفور.. في وقت لم نجد من المشايخ حينها سوي ذقن وجلباب قصير؟!

- أصبحت تلك االحالة طريقة (موضة) بالنسبة لفتيات هم في ريعان الصبا يخطون خطواتهن.. ويسيرون علي نهجن! فوجدنا الإباحية تترسم حياتهن بالنظرات والبسمات.. والألفاظ والإيحاءات كاسيات عاريات مائلات مميلات، بل وأستنتجنا بأن ماوصلن إليه بعيدا كل البعد عن (مواكبة العصر) و(ستايل) و(بلاش رجعية).. و(بلاش تخلف).. و(الدين يسر)، لكن أستشعرنا عقوبتهن العلني للمجتمع الذكوري.. فانقلب السحر علي الساحرة.. أقصد علي فاتنة الجمال. فكيف هذا؟!

- وهي أن الدولة العميقة- النظام البائد- تحاول أن توفر المناخ المناسب في إستثارة ماهو عميق من خلال ردع الجاني حتي لو كان ظالم (إزداد في تحديقه في ملابسها الساخنة أو لمدي جرأة أسلوبها في ظل تعنت الكيان البائد الممثل بالحاكم وحكومته).. في نفس الوقت خلقت الدولة العميقة نوعا من الإستهتار والإستخفاف بالعقول، فسمحت بجريمة إغتصاب فتاة العتبة والشمس في كبد السماء (وقت الظهيرة).

- وفي ظل صمت رهيب.. ظهر مسلسل (ضيقي أكتر.. شهرتك تكبر).. وخرجت إلي النور مسلسلات (لو كان السكيني أو الفيزون حرية شخصية.. فالتحرش واجب وطني).. فتكاثرت الردع والردح والإسفاف الفكري والجسدي بين الطرفين.. وكأننا في معركة لتقطيع ملابس بعضنا.. أقصد معركة لتكسير العظام!

- شاهدنا ماهو فيلم للرعب.. وليس للأكشن والإثارة وفرز كمية أكبر من الأدرينالين، إنما أكثر من ذلك..! شاهدنا البنت تتزين وتضع مايلفت إنتباه غيرها.. وبالذكور خصيصا، حتي إذا تحرش بها أستحست بأنوثتها. قد يكون التحرش بعيدا عن الملامسة، لكنه لايفتقر إلي خدش الحياء حتي لو باللفظ! تخيلوا معي.. وقد استمعت إلي تجارب البعض منهن حتي أخرج لكم هذا التحقيق المطول في إسترتسال كليماته لفهم معانيه.. فتقول أحدهن: لم أجد مايمنع إبتسامتي حينما هم أحد الشبان في معاكستها بكلمة خدشت حيائها..! تقول: خجلت ظاهرا له، لكن في أعماق قلبي. كنت لو أتمني أن يعيدها علي مسامعي مرات ومرات! تقول أخري: خرجت مرتدية ملابس ضيقة، حتي أتمايل أما صبيان مدرستي.. فينشدوا لي أحلي مقاطع الإعجاب من خلال الصفافير! وثالثة ورابعة يُمنيان نفسيهما فيقولان: نتمني لو ولد (مُوز: بالمصري تعني فاتن الجمال) يُقبّلنا كقبلة الأزواج، فنسعد بها! وخامسة وسادسة والكثير ثم الكثير فالكثير منهم تحت وطأة الإنحلال الأخلاقي والإنحراف السلوكي.. سببه الآتي:
1. الأنثي فقط.
2. الذكر فقط.
3. الإثنان معا.

ومع علمي بأنه من الغباء أن أقتنع بأن الأثنان معا هم سببا في تلك الكارثة المسماه بـ(التحرش الجنسي)، لكنها مشلكة سياسية في المقام الأول.. فلا براءة مطلقة ولانوايا حسنة تبني دعائمها، فما إن إستقرت الحالة السياسية بالبلاد.. حتي أخذت في طياتها كل سيء وأسوأ.. مما يجعلني أعيد تشكيل إختياراتنا في تحديد سبب الإشكالية في تفشي هذه الظاهرة:
1. مافيا الإعلام ونفخ السُم في العسل.
2. حقيبة الداخلية التي وفقط لاغير أصبحة كاميرات للمراقبة دون ردع الأزمة.
3. المؤسسة القضائية التي أصبحت نوادي للقضاة.. والتي عطلت لمايقرب من 12 ألف قانون يخدم الدولة العميقة وإركازها.
4. تُجار الدين.. والذي كان منهم من يؤذن للنظام البائد لإعطائه أكبر سماحية للتعبير عن دعوته.
5. الدسائس بإسم الأفكار وأيديلوجيات الألفية الجديدة.
6. كل ماسبق.

من رأي الشخصي أنا أرشح الجواب السادس.. وأنت ماذا تعتقد؟ دمتم في رعايته.



#ميمد_شعلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكذوبة ثورة 23 يوليو
- البراجماتية العسكرية.. إنقلابات وإنتهاكات!
- اُصمت اليوم.. تُقتل غدا
- قانون الطواريء المصري مابين المد والجزر
- حوار بين ناقدين في بحر الأيديولوجيات- الجزء الخامس
- حوار بين ناقدين في بحر الأيديولوجيات- الجزء الرابع
- بحر الأيديولوجيات- الجزء الثالث
- بحر الأيديولوجيات- الجزء الثاني
- الوطن كلمة حروفها من نور
- بحر الأيديولوجيات- الجزء الأول
- المصري لايستسلم.. يموت أو ينتصر
- المواطن X
- شذرات ودماء ومؤامرات
- طائفية أم ميكيافيلية؟!
- أشواك الصبار بين ثنايا العقيدة العسكرية
- المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة بالمحروسة
- الصومال تستغيث.. فهل من مجيب؟!
- أشهر منذ بداية إندلاع الثورة السورية والمحصلة صفر!
- لماذا دائما الإجابة.. الإخوان المسلمون؟!
- حقيقة الرقم ثلاثة..!


المزيد.....




- اليونيسف: استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب ...
- اعتقال عدد من موظفي غوغل بسبب الاحتجاج ضد كيان الاحتلال
- الأمم المتحدة: مقتل نحو 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- موقع: عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين ...
- ??مباشر: مجلس الأمن يعقد جلسة للتصويت على عضوية فلسطين الكام ...
- لازاريني: حل الأونروا يهدد بتسريع المجاعة وتأجيج العنف بغزة ...
- الأونروا تحذر من حملة خبيثة لإنهاء عملياتها
- اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشارك ...
- مفوض عام الأونروا: -المجاعة تحكم قبضتها- على غزة
- موعد غير محسوم لجلسة التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميمد شعلان - بمصر ظاهرة التحرش الجنسي.. ماأسبابها ومسبباتها؟