أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمود كرم - نعم للبقصم لا للإرهاب














المزيد.....

نعم للبقصم لا للإرهاب


محمود كرم

الحوار المتمدن-العدد: 1468 - 2006 / 2 / 21 - 11:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أعترفُ بأني لستُ ( بقصمياً ) على الاطلاق ، وليس عندي تاريخ قديم أو جديد مع ( البقصم ) ، ولا تربطني به أية علاقة استراتيجية على العكس تماماً من أفراد عائلتي الذين يعشقون ( البقصم ) ولا أدري من مَن ورثوا هذا العشق ( البقصمي ) ..!!

ولغير الناطقين باللهجة الخليجية البقصم يعتبر نوع من أنواع الكعك له شهرة واسعة عند أهل الخليج ..

وفي أحد الأيام اكتشفتُ فجأةً أن لي ميولاً ( بقصمية ) عندما أهدتني ( الحجية أم فهد ) التي تعمل معي في الدوام ( بقصماً ) طازجاً قد جلبته معها من ( البصرة ) حيث كانت تقضي إجازة عائلية هناك ..

وضعت كيس ( البقصم ) بالقرب مني في المقعد الأمامي للسيارة ولم أتصل بالمنزل لأخبرهم أن معي ( بقصماً ) طازجاً غير الذي نشتريه من أسواق الكويت ..

وأنا في طريق العودة للمنزل من العمل تسللت يدي من دون أن أشعر إلى الكيس لأتناول قطعة واحدة من ( البقصم ) وما أن انتهيتُ منها حتى ألحقتها بثانية وثالثة ..

أحسستُ أني أفنيتُ عمراً طويلاً غير مدركٍ لطعم ( البقصم ) الشهي ، وهممتُ بقطعة رابعة لكني تذكرتُ أن تناولي ( البقصم ) في هذا الوقت من النهار سيغنيني عن وجبة الغداء المنزلية فتتهمني زوجتي حينها أني تناولتُ غدائي في الخارج مع عشيقة ( بقصماوية ) ..

دخلتُ المنزل متأبطاً كيس ( البقصم ) البصراوي وحاولتُ أن أخفي عن حمّود وفروحة وزوجتي ما يحتويه الكيس ولكني فشلتُ والمشكلة أنهم انشغلوا ( بالقصم ) وتركوني وحيداً أتناول وجبة الغداء وفشلت محاولاتي المتكررة لاستدراجهم للغداء ..

خرجتُ من المنزل في المساء وعدتُ قبل منتصف الليل لأجد العائلة الكريمة قد التفت حول وليمة ( بقصمية ) عامرة على أصولها وتتوسطها كاسات الشاي ..

حقاً كان يوماً ( بقصمياً ) بجدارة ، وتذكرت حينها صديقاً من هواة تبديل الشعارات دائما وفي كل مرحلة زمنية يتبنى شعاراً جديداً يطلقه في وجوهنا متخذاً منه عنواناً جديداً لحالتهِ الثقافية ومزاجه العام ، فكان شعاره القديم ( الكنافة النابلسية واقطع ) في إشارة منه إلى عشقه وولهه وهيامه بالكنافة النابلسية ، بعدها أطلق شعاراً آخر ( أمريكا واقطع ) وكان ذلك أثناء حرب تحرير العراق في إشارة منه إلى امتنانه العظيم لأمريكا في سعيها الأكيد للإطاحة بنظام البعث المستبد وفي ذات يوم إلتقيت به ووجدته منتشياً بشعاره الجديد فقال لي : وأخيراً يا محمود سنتذوق القيمر والبقصم البصراوي والكباب البغدادي وسمك البني المشوي في شارع ابي نواس .

فقلتُ له : يا أخي والله انتا ( بطران ) ، العالم وين وانتا وين ..!!

وبعد أيام من سقوط نظام صدام سألتُ عن صديقي ( البطران ) لأخبره عن مهرجان ( البقصم ) البصراوي في منزلنا ..

فقالوا لي أنه هذه الأيام أصبح يتبنى شعاراً جديداً :

نعم للبقصم .. لا للإرهاب



#محمود_كرم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فبراير وتجليات الذاكرة
- نقرأ القرآن ولا نقرأ الحياة
- الحسين في المزاد العاطفي والأسطوري
- حينما تصبح هويتنا الدينية رصيدنا الوحيد
- زبدة لوبارك تحت المقاطعة
- هل تسير شعوبنا في ركاب الإرهابيين
- متى انهزمنا لكي ننتصر ؟؟
- أين الشيطان ..؟؟
- أمة مريضة بثقافة الموت
- مسئولية العقل التفكيري تفكيك المقدس
- الانغلاقات الفكرية إحدى معضلات الفكر الديني
- ظاهرة التدين الشكلي
- حديث الأمكنة
- حركة التاريخ
- حدَثَ في لندن
- الآخر هو أنا
- أيها العابرون مهلا ً
- ثقافة التلقين الديني
- اشتهاءات الحلم
- الانتماء للوطن وليس للأوهام


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمود كرم - نعم للبقصم لا للإرهاب