أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نضال حمد - حماس كسبت الشعب وتخطت أول امتحان














المزيد.....

حماس كسبت الشعب وتخطت أول امتحان


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 1468 - 2006 / 2 / 21 - 11:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



كسبت حماس ثقة جزء هام من الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة،حيث أجريت الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني. ومع هذا لم تخسر حماس سمعتها وتاريخها النضالي المشرف المعمد بالدماء والتضحيات. لذا لا يجب ان تعير حماس اهتماما للذين يقولون أننا قُدنا النضال الفلسطيني منذ 50 سنة وقدمنا معظم قادتنا شهداء على درب الوطن والحرية. فالآخرين أيضا قدموا قادتهم وكوادرهم ومناضليهم شهداء وجنود وفدائيون مجهولين على درب الثورة المستمرة وتحرير فلسطين. فكان نصيب أهاليهم الإهمال والنسيان والإذلال من مجموعة الفاسدين الذين جاء بهم نهج التنفذ الفتحاوي في مؤسسات م ت ف. ولا يوجد في الشعب الفلسطيني من لا يعرف بكل التجاوزات والأعمال المعيبة والشنيعة التي مارستها عصابات التنفذ التي حكمت مؤسسات المنظمة على مر خمسين سنة من الفساد وحكم الحزب الواحد.
أما حركة حماس فهي أيضا قدمت قادتها شهداء، وحصل هذا بوقت أقل ومساحة زمنية أقصر من تلك التي كانت لحركة فتح. حماس قدمتهم شهداء من أجل فلسطين الحرة وشعبها الأبي ولأجل التخلص من الاحتلال وافرازاته التي ساهمت في تشويه صورة الفدائي الفلسطيني ،هذا الذي قاتل وقاوم واستبسل وصنع المعجزات خلال مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة. فكان البطل العربي الكبير في معركة الكرامة، وكان بطل الصمود والمواجهة والمجابهة على مر سنوات المؤامرة على الثورة الفلسطينية في البلاد العربية. فقاتل الوحش الصهيوني وصمد أمامه صمود الأبطال في ملاحم غزو 1982 في لبنان،وفي حصار بيروت الشهير. هذا الفدائي شوهت صورته وخربت سمعته عودته إلى جزء من فلسطين تحت رايات سلام الشجعان. فهذا السلام الواهم هو الذي دمر المفهوم الوطني السليم للنضال الوطني الفلسطيني.هذا السلام المقلوب هو الذي جلب للشعب الفلسطيني الزعران وأشباه الرجال فجعلهم قادة ووزراء وأمراء سلطة يتمتعون بالنفوذ والجاه والمال ودعم السلطان. هؤلاء الذين احتكروا الكلام باسم الشعب والمنظمة التي غيبتها قيادتها المتنفذة. لقد افسد هؤلاء المنظمة كما افسدوا الملح الفلسطيني الذي كان لازال موجودا في بقايا فتح. أفسدوه وخربوه فلم تعد تجد فتح ملحا تملح به وجهها وتعبد به دربها ووجهتها. فسد الملح وفسدت الوجوه الجديدة وصارت أسوأ من القديمة. ولازلنا نذكر وجوه الفاسدين والمستوزرين واللصوص ، هواة السفر والثرثرة فوق نهر الأردن وعلى جوانب بحيرة طبريا وعلى شاطئ غزة.. هواة الظهور في الفضائيات والتحدث بلغة غريبة ومستوردة،لغة دخيلة على شعبنا الفلسطيني. لغة القسمة والفرقة وتحويل الشعب الفلسطيني الى داخل وخارج. لم نكن واهمين بهم،ولم نعتقد لوهلة واحدة أن هؤلاء الثرثارون هم من الفلسطينيين الذين يحملون هم فلسطين. بل كنا متأكدين من أنهم لصوص مرحلة وتجار جملة وقادة مصادفة وأكثر وأبعد ذلك. وكنا نعرف أنهم أول من سيدير الظهر للذي صنعهم وجاء بهم وكان يحميهم. ويوم علق سيدهم في مصيدة سلام الشجعان ولم يعد شريكا في نظر الطرف الآخر، تركوه وأخذوا يتآمرون عليه وهناك من يقول انهم هم الذين أوصلوا السم إلى جسده.

حماس النظيفة والمكشوفة اليد والعفيفة والتي لا تعرف الفساد وسلب الناس قوت أبنائهم وخبزهم اليومي هي التي ستقود مع الحلفاء من الفصائل الأخرى وشرفاء حركة فتح المرحلة القادمة من حياة ونضال الشعب الفلسطيني. ولا شك أن تلك المرحلة ستكون صعبة ومعقدة وخطيرة، لأن الأعداء يصطفون ويتربصون بالفلسطينيين من كل الجهات وعلى كل الجبهات. والذين هددوا ويهددون بقطع المساعدات ليسوا حريصين على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية بقدر حرصهم على الكيان الإسرائيلي ومستقبله الاستعماري الاستئصالي في شرق المتوسط. وهؤلاء يفكرون باليد البوشية وارتباط الحملة العدوانية على العراق بأمن محميتهم الإسرائيلية وببقاء السيطرة الأمنية والاقتصادية الأمريكية على بلاد النفط وارض الرافدين المليئة بالسواد. حيث المشروع الاستعماري الكبير الذي يعرف بمشروع بوش للشرق الأوسط الكبير. يعني مشروع عزل وإذلال العرب. وما الحرب الدائرة الآن على سوريا عبر عملاء الغرب وأمريكا وإسرائيل في لبنان سوى حلقة من حلقات المؤامرة الكبيرة. وقد شاهدنا كيف أصبح رموز الابادة الجماعية في صبرا وشاتيلا وبحمدون والشحار الغربي والمخيمات الفلسطينية يقفون معا ويوجهون الطعنات لكل الذين يتمسكون بعروبة لبنان، وبحقه في المقاومة ومواجهة الاحتلال والعدوان، وبحقه في إقامة علاقات أخوية متينة مع سوريا ومع الفلسطينيين. إن منطق العجرفة الذي يتحدث به أمراء الطوائف والحرب الأهلية في لبنان من خلال ما ظهروا به مؤخرا في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري. يجعلنا نفكر طويلا بما يريده هؤلاء وبما هم مقبلون عليه في ظل فوز حماس بالانتخابات الفلسطينية وإعلان حزب الله بان سلاحه ليس للمساومة بل للمقاومة. وهل سيقف هؤلاء عند حدهم في الملف الفلسطيني الشائك في لبنان. خاصة ان هناك من يقول انهم كانوا توصلوا لاتفاقيات مع أطراف في السلطة الفلسطينية من اجل موضوع السلاح الفلسطيني وقضية التوطين.
حماس في فلسطين كسبت الانتخابات وتخطت الامتحان الأول بنجاح. كسبت الشعب الفلسطيني الذي كافأها على سنوات النضال الطويلة والصعبة،المعمدة بالدماء والمواقف المشرفة. حماس كسبت فلسطين وشعبها وما خسرت أحداً. أما نهج الخراب والفساد هو الذي خسر كل شيء،وهو الذي ذهب بلا عودة.



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخيم عين الحلوة ... جمل المحامل
- شعب فلسطين في الضفة والقطاع يحررهما من الفساد والظلام .. فمت ...
- وداعاً سنة 2005 ، سلاماً سمير 2006
- مؤسسات ( م ت ف) بين - الأوسلة- و -العبسلة- ...
- مات الملك عاش الملك
- كارين لينستاد مناصرة لفلسطين أم عميلة للموساد ؟
- وداعاً سوزان سونتاج
- ليس دفاعا عن نايف حواتمة
- ريم بنا وكاري بريمنيس
- الفنان سامي حواط يحط رحاله في اوسلو
- نون ، ألف ، باء ، لام و سين .. نابلس جبل نار فلسطين
- كأس النرويج
- عار في غزة
- نم يا محمد
- لم يعد لارسن صديقاً...
- عائلة كورنيف اليهودية
- مارلون براندو ،محامي للهنود وملعون من اليهود
- في ذكري غسان كنفاني : أين أم سعد؟
- سُلطة فلسطينية ، طبخة مقلوبة
- إلى صديقي عزمي بشارة


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نضال حمد - حماس كسبت الشعب وتخطت أول امتحان