أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال حمد - مات الملك عاش الملك















المزيد.....

مات الملك عاش الملك


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 1363 - 2005 / 10 / 30 - 12:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


فتح وما أدراك ما هي فتح ..

ليست الخلافات داخل حركة فتح ببسيطة،انها خلافات اكبر من كل التوقعات ولن يتم حلها سوى بتحديد موقف من الجهات المختلفة بحق بعضها البعض. ويقال أن خط العودة أصبح مقفلا وأن هناك خلافات جوهرية بين عباس الذي يعني ما يقول ويعي كذلك ما يفعل وبين القدومي الذي يمثل آخر ما تبقى من الشرعية الفلسطينية الحقيقة.

نعتقد ان عباس يفضل اوسلو على فلسطين وهو يتصرف ويتحدث وكأنه رئيس الشعب الفلسطيني، مع انه ليس رئيسا لهذا الشعب ولم ينتخبه أي شخص من ستة ملايين لاجئ فلسطيني في الشتات. بل انتخب على أساس الوصفة الإسرائيلية الأمريكية في انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية بنسبة 60% وكذا بالمائة من نسبة 42% من اصل سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية المذكورة.

يأتي عباس إلى لبنان ويعلن قبوله بالتوطين، ويطالب مثله مثل سمير جعع والقوات اللبنانية التي ارتكبت مجازر صبرا وشاتيلا بنزع السلاح الفلسطيني.. وما علاقته هو بالسلاح الفلسطيني في لبنان وبالذات خارج المخيمات؟ فهو ليس سلاحا تابعا لفتح ولا للسلطة الفلسطينية. ثم يدلي السيد عباس بدلوه في المواضيع النهائية والأساسية مع الدول العربية وهو لا يملك أي شيء ولا يستند على أي جدار سوى جدار الفصل العنصري في فلسطين المحتلة.

عباس يحاول التصرف وكأنه رئيس الشعب الفلسطيني كله وهذا هراء، فلا هو ولا لجنة فتح المركزية ولا ما يسمى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وهذه اللجنة لم تعد شرعية وفقدت شرعيتها القانونية منذ رحيل عرفات ووفق دستور منظمة التحرير الفلسطينية، يقررون من هو رئيس الشعب الفلسطيني فالذين يقررون ذلك هم أبناء هذا الشعب في صناديق الاقتراع.وهم الذين ينتخبون رئيس الشعب الفلسطيني، هؤلاء الذين قدموا الغالي والنفيس وحملوا منظمة التحرير الفلسطينية على عظامهم وجماجم أهاليهم في المخيمات المبادة والأخرى الصامدة والصابرة على خطوط المواجهة الكثيرة. هؤلاء هم أبناء هذا الشعب الفلسطيني المتمسكون بجمر القضية رغم انه يحرق اياديهم يوميا..

الكلام عن الانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني ومن اجل إعادة ترميم المنظمة وتصحيح مسارها واستردادها من الأيدي التي تعبث بها، أخذ يتردد في الأوساط الفلسطينية وفي المخيمات والتجعمات في دول الطوق والدول العربية الأخرى،وكذلك بدأت الجاليات الفلسطينية في أوروبا والأمريكيتين واستراليا تتداوله بشكل عملي في مؤتمرات ولقاءات شهدتها وتشهدها أوروبا.لذلك على رئيس السلطة عدم الخلط والتصرف وكأنه يمثل الشعب الفلسطيني كله، وعدم الحديث عن توطين الفلسطينيين.وكذلك عن نزع السلاح الفلسطيني في لبنان دون التوصل لانتزاع موقف وقرار دستوري من البرلمان البرلماني اللبناني يلزم لبنان برلمانا وحكومة وشعبا وطوائف بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم كافة ويحميهم من الجزارين والقتلة والمتربصين بهم في البلد. فالخوض في تلك الأمور والسباحة عكس التيار والدخول في المنطقة المحرمة لا يرتد على أصحابه سوى بالوبال.

خلافات عباس مع القدومي هي في جزء كبير منها انعكاسات لخلافات قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني مع السلطة الفلسطينية وحركة فتح التي تقودها والتي أوصلت الشعب بسياستها تلك إلى ما هو عليه هذه الأيام. والذين يعرفون تركيبة فتح وإدارة الأمور في تنظيم الحركة يعون كم هي الأمور معقدة، ويعرفون كم هو الوضع صعب،وان فتح التي عرفها الشعب الفلسطيني في عمان ودمشق و بيروت وتونس انتهت منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في نهاية سبتمبر 2000 ، وقد تعززت تلك القناعة بعد تسميم عرفات وتغيبه عن الساحة الفلسطينية. وبالعودة لتلك المرحلة حيث في تلك الفترة كان محمود عباس ومعسكره الذي يحكم الآن من اشد المعادين لعرفات ومعسكره. لكن بقدرة قادر فان ما كان يعرف بمعسكر عرفات أعلن بعد وفاة الأخير بغالبيته تأييده لعباس. يعني مات الملك عاش الملك.

لازلنا نذكر كيف ان أبا مازن قدم استقالته من رئاسة الوزراء لعرفات وكيف تبعها بإعلانه الاستقالة من حركة فتح وكيف اعتكف العمل السياسي وجلس في بيته إلى ان نقل عرفات إلى فرنسا للعلاج. ثم وبعدما مات عرفات تم تعيينه من قبل اللجنة المركزية لفتح (بالرغم من انه ترك فتح نهائيا) كقائد فتحاوي وعضو مركزية الحركة خليفة لعرفات في السلطة والمنظمة،مما يؤكد حرص أغلبية لجنة فتح المركزية على تثبيت نهج اوسلو في الساحة الفلسطينية.وهذا يدل على عدم رغبة بعض قادة فتح وأعضاء اللجنة المركزية في تحمل المسئوليات التاريخية والعودة بفتح إلى الينابيع ..

لماذا ؟

لا أحد يعرف فهذه من عجائب دنيا فتح السبعة...

الى ذلك فبعد ترشيحه رئيسا للسلطة عن فتح وتسليمه ما تبقى من منظمة التحرير الفلسطينية وختمها الأوسلوي العجيب (اللجنة التنفيذية) الذي بفضله يتم التنازل عن الثوابت في رحلة الألف ميل على درب الآلام الأوسلوية. بعد ذلك تركت أمانة سر اللجنة المركزية لفتح للقدومي،ولو انه كان بامكان تيار التأوسل في فتح القيام بغير ذلك لفعل،لكن القدومي هو أمين سر اللجنة المركزية لفتح ومنتخب في المؤتمر و بحسب القانون،كما هو وزير خارجية فلسطين المنتحب وأيضا بحسب القانون. ومع ان القدومي كان يجب ان يكون رئيسا للجنة التنفيذية للمنظمة إلا أنه ارتكب غلطة العمر حين تنازل عنها لعباس الذي بدوره وبذلك ضمن اللجنة التنفيذية أي الشرعية بالرغم من انتهاء صلاحية وشرعية عمل تلك الشرعية. ثم ان عباس هو صاحب برنامج اوسلو وليس برنامج الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة.فكيف مرت تلك الأمور عبر معارضي اوسلو في لجنة فتح المركزية؟؟


على السيد فاروق القدومي ان يتحمل ويصبر ويجلد ويبحث عن بدائل في فتح اولا، وفي القوى الفلسطينية التي يقوم بعضها باستجداء لقاء مع رئيس سلطة اوسلو. او ان يعيد دراسة التحالف مع الفصائل لكي تكون الأمور واضحة جدا ومكشوفة للجميع. وعليه ان يقول للشعب الفلسطيني حقيقة ما يجري داخل فتح وموقف أعضاء اللجنة المركزية فيها من الثوابت والمحرمات والمقدسات الفلسطينية. فمواقف بعض هؤلاء ليست واضحة بعكس وضوح مواقف المتأوسلين في اللجنة المركزية لفتح فهؤلاء مواقفهم هي الأكثر وضوحا،وهي التي تطغى على مواقف قيادة فتح بشقيها المنتخب والمعين في اللجنة المركزية.

هل هذا يعني ان هناك فجوة بين موقف قواعد فتح ومواقف قيادتها التي تملك المال وعصب الحياة في الحركة وفي السلطة وفي بقايا المنظمة؟

ثم هل فتح مع الاستمرار في مسلسل الجحيم الاوسلوي أم أنها مع تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني؟

لا يكفي ان يقول لنا ابو مازن ان الرئيس بوش يتمنى إقامة دولة فلسطينية فقد كان بيريس يقول لعرفات عندما يتحدث الأخير عن حلمه بالصلاة في الأقصى وتحقيق الدولة وعاصمتها القدس،" احلم كما تريد فالقدس عاصمة دولة إسرائيل الأبدية فالأحلام شيء والواقع شيء آخر وإسرائيل لا تمنعكم من الحلم".. ونحن نقول لبوش ليس الصحيح ان تتمنى فالأمنيات شيء والعمل من اجل تحقيقها شيء آخر يتطلب الإصرار واتخاذ القرار وليس فقط التمني.

لجنة فتح المركزية مطالبة بان تكون مع حقوق الشعب الفلسطيني كله بكل ملايينه وان تقف وقفة عز مشرفة وجريئة تقول فيها كلمة الحق وتعترف بالخطأ والصواب وتعمل على تجنب الكارثة في الساحة الفلسطينية. لكن هذا الذي نكتبه قد يبقى مجرد كتابة على الورق لأن حركة فتح شيء عجيب،حيث قلائل هم الذين يدركون ويفهمون كيف تعمل تلك الحركة. ففتح التي تجمعها مصلحتها وقت يشتد الخلاف ووقت تصبح الأمور فوق المحتمل تتوحد بالرغم من الخلافات الحادة.ونقول للمراهنين على شيء ما جديد ان مصلحة فتح ستظل فوق مصلحة الجميع، فهذه فتح وما ادراكم ما هي فتح ..



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارين لينستاد مناصرة لفلسطين أم عميلة للموساد ؟
- وداعاً سوزان سونتاج
- ليس دفاعا عن نايف حواتمة
- ريم بنا وكاري بريمنيس
- الفنان سامي حواط يحط رحاله في اوسلو
- نون ، ألف ، باء ، لام و سين .. نابلس جبل نار فلسطين
- كأس النرويج
- عار في غزة
- نم يا محمد
- لم يعد لارسن صديقاً...
- عائلة كورنيف اليهودية
- مارلون براندو ،محامي للهنود وملعون من اليهود
- في ذكري غسان كنفاني : أين أم سعد؟
- سُلطة فلسطينية ، طبخة مقلوبة
- إلى صديقي عزمي بشارة
- الجنرال كاربنسكي شاهد من أهله
- ذكرى رحيل الشاعر توفيق زياد
- المتصهينون الجدد في العراق الجديد
- نحن والأكراد
- نحن و الطابع اليهودي لكيان الاحتلال


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال حمد - مات الملك عاش الملك