رسالة هامة الى رئيس وزراء اقليم كردستان والرئيس المكلف السيد نيجيرفان بارازاني المحترم

سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 5684 - 2017 / 10 / 31 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رسالة هامة الى رئيس وزراء اقليم كردستان والرئيس المكلف السيد نيچيرفان بارزاني المحترم 

الموضوع / النكسة والاصلاح

تحية كردستانية طيبة 

" کردستان الحبيبة ليلة العرس تترمل 
حبيبتي العاشقة الجبارة
في صهيل العشق تنتحب
وفي عز الصبا تتجعد وتترهل
يا عزة ، لا خير فيمن يستجبن كرامتك ويتفضل
بالله عليكم اعيدوها وشعاع عينيها وتاريخ الامس
اعيدوها وغنجها ودلالها وامجاد الكأس ....

سيادة الرئيس:
تقبلوا مني هذه السطورالناصعة الامانة  لأحدثكم عما يجول في ارض كردستانكم عميقا في اماكن ما لا يمكنكم رؤيته من نافذة الطائرة ، وما يجري لشعبكم من وجع النكسة وما يخفى عنكم الا بعضه .
اخي الرئيس المحترم :
لقد اصبحتم اليوم وبعد خالص التهاني ، 
وبعد الزعيم والاب الروحي للامة الكردية الرئيس مسعود بارازاني ادامه الله  ، الرئيس الفعلي لاقليم كردستان المنتكس ، وهذا واقع لا يمكن نفيه فقبلِكَ من قبل وابى من ابى ، واصبحتَ المسؤول الاول تاريخيا عن الحقبة القادمة لتأريخ الكرد وكردستان ، وبطبيعة الحال ،  ستكون المسؤول الرسمي عن اي امر ايجابي ام سلبي قد يحدث لشعبك ، وليس في هذا ضير، ولكن للاخطاء معاييرها واحجامها لا تقاس  مع الرئيس كما تقاس عند المواطن العادي .
فكما ارى ،  كناشطة ومواطنة من هذه الارض ،  يهمها مستقبل وتاريخ شعبها  ، وما اود الاشارة اليه ها هنا ، ان الجسد الانساني حين تهاجمه الامراض العادية تكون معالجته ايسر واقصر زمنا من الامراض الفتاكة العضالة التي تغزوه وتكتسح الدم باكمله ،  فحينها لا علاج ولا خيار الا بتبديل الدم كله بدم جديد نقي قد يعيد للجسد عافيته وروحه ..
 وذات الحال مع كردستان   ، فلا شك ان المرض والفساد سرى عميقا جدا  في جسدها العام . والشروع في القضاء عليه اصبح حتميا ،  والاصلاح مهمتك وليس ضربا من المستحيل حين يكون الاصرار والتحدي والايمان شعارات حقيقية ترفعها قولا وفعلا .
هذا وتقبلوا  رؤيتي المتواضعة لشروط ومقومات الاصلاح والتجديد الواقع على عاتقكم :

اولا : 
تنظيف السلك الحكومي  من العناصر الفاسدة،  ومحاسبةاولئك الذين نهبوا وتقاسموا بثروات واموال الشعب حتى اوصلوا الاقليم  لاشهار افلاسه منذ ثلاثة اعوام ، ومحاكمة هؤلاء ضرورة ملحة لارجاع الاموال المسلوبة الى خزينة الدولة ، والا ، لا ثمرة ولا قطاف من التغيير والاصلاح ..

ثانيا : 
التاكيد على تأسيس برلمان قوي يكون في خدمة المواطن وليس الاحزاب والكتل ،  لان العمل الديمقراطي يتطلب ذلك ، حيث ان الفساد المستشري في جسد كردستان هو السبب الرئيسي للنكسة وليس الاستفتاء ..

ثالثا : 
محاسبة العناصر التي قامت باعمال الشغب في قبة البرلمان بهدف اعادة وترسيخ ثقة الشارع الكردستاني  على وجه الخصوص والعالمي  على وجه العموم بحكومتكم الجديدة ..

رابعا : 
تشكيل حكومة تكنوقراط :
 حيث ان نظام الكتل والاحزاب وتمسكها بمغانمها السياسية  وتركها لمصالح الشعب  يجعل من عملية الاصلاح عقيمة وغير منتجة ، 
لذا عليكم.الاشادة دوما بمقولة ( الوطن  اعلى من الكراسي ) .ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب ..

خامسا :
ضرورة استقلال وتطهير السلطة القضائية :
لا شك ان تطبيق مشروع قانون السلطة القضائية وتطهيرها وتحصينها ضد اي اختراق من قبل اية سلطة كانت ، يعتبر تحديا اساسيا في مشروع تجديد النظام المؤسساتي في الاقليم .
فالقناعة ، التفهم والتفاهم ، التصالح والجدل بين افراد اهل البيت الواحد ينتج توافقا جديا فاعلا  وانتاجا يصعب التلاعب به وبشؤون العدالة المرجوة ..
سادسا : 

امانة في اعناقكم حقوق ومواجع اهلكم من الايزيديين الذين ما زالوا قيد المزادات العلنية في بازارات عقائد البربر وشهواتهم الوحشية تحت عقيدة الدين .. ...

هذا وتمنياتي لكم في مهامكم الجديدة النجاح والتوفيق 

مع فائق التقدير ...  

الناشطة والشاعرة 
سندس سالم النجار

#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل