أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - مهند طلال الاخرس - شرق غرب -ما بحرث الارض إلا عجولها-















المزيد.....

شرق غرب -ما بحرث الارض إلا عجولها-


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 5684 - 2017 / 10 / 31 - 03:13
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


شرق غرب : "ما بحرث الارض إلا عجولها"
مع دخول العام 1900 كانت روسيا القيصرية تغرق في المشاكل السياسية والاقتصادية التي ظلت تتصاعد بمرور السنوات حتى خرجت مظاهرة حاشدة للمطالبة بتحسين الأوضاع إلا أنها ووجهت بالرصاص فانطلقت على إثرها الثورة البلشفية التي أسقطت النظام القيصري عام 1917م وكان لينين وحزبه في طليعة من يقودون التظاهرات بعد عودتهم من النفي.

في ذات العام انتخب لينين رئيسا لمجلس مفوضي الشعب وأصبح الرئيس الفعلي لروسيا وقاد البلاد تحت شعار حزبه الشهير "الخبز والسلام والأرض للجميع" فعمل على إحلال السلام مع ألمانيا و إلغاء الملكية الخاصة للأراضي وإلحاقها بممتلكات الدولة، ليتم فيما بعد توزيعها على الفلاحين.
لم يكن وصوله للسلطة سهلا فألمانيا لم تقتنع في البداية بوقف الحرب إلا مع تقديمه مزيد من التنازلات كما أن الاضطرابات لم تتوقف واجه حكمه رفضا من الدول الكبرى، حيث رفضت انكلترا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة التعامل مع نظام لينين لأنه رفض التعهد بدفع ديون القيصر لها.

في ليلة 26/25 أكتوبر، تم إطلاق الهجوم على القصر الشتوي للقيصر الذي كان يحرسه القوزاق وكتيبة من النساء. أعلنت الحكومة الجديدة التي شكلها البلاشفة خروج روسيا من الحرب العالمية ورغبتها في توقيع اتفاقية منفردة مع ألمانيا. كما أصدر البلاشفة مراسيم تقضي بمصادرة أراضي كبار الإقطاعيين ومصانع الرأسماليين بالإضافة إلى إعلان حق شعوب الإمبراطورية الروسية بالانفصال عنها.
هذه الثورة حددت اهدافها:
بتحقيق المساواة بين فئات الشعب كافة من جميع النواحي والقضاء على الرأسمالية الاقطاعية وتحقيق الاشتراكية، ولأجل تحقيق هذه الاهداف تم إطلاق مجموعة من المراسيم تشمل :
مرسوم يصدق على أعمال الفلاحين الذين استولوا على الأراضي في جميع أنحاء روسيا وإعادة توزيعها فيما بينهم.
(البلاشفة اعتبروا انفسهم تمثيل تحالف العمال والفلاحين، وأحيا هذا مفهوم المطرقة والمنجل على العلم وشعار النبالة من الاتحاد السوفياتي)، وتأميم جميع البنوك الروسية وصودرت الحسابات المصرفية الخاصة وصودرت خصائص الكنيسة (بما في ذلك الحسابات المصرفية)المضبوطة.
وتبرؤا من جميع الديون الخارجية، وأعطيت التحكم في المصانع للسوفييت.

وعلى العكس تماما مما كان يحدث في الشرق ممثلا ب(روسيا)حيث انطلاق الثورة والعمل على اعادة توزيع مصادر الثروة (وعلى رأسها الارض محور العملية الانتاجية الاول)، على النقيض من ذلك كان الغرب ممثلا ب(بريطانيا) ينتهج خطا مغايرا لسياسات وتطلعات الشرق، ففي نفس العام أصدر وزير الخارجبة البريطاني جيمس آرثر بلفور يوم 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 تصريحا مكتوبا وجهه باسم الحكومة البريطانية إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد (1868-1937)، يتعهد فيه بإنشاء "وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين"، واشتهر التصريح باسم وعد بلفور.

يقول بلفور في مذكراته:"في فلسطين لا نعتزم حتى القيام بشكليات استشارة السكان المحليين للبلاد حول رغباتهم،....إن الدول الاربع الكبرى ملتزمة بالصهيونية،إذ إن الصهيونية_إن كانت محقة أو مخطئة،صالحة أم طالحة_جذورها في تقاليد عريقة وحاجات راهنة وآمال مقبلة، ذات أهمية أعمق بكثير من رغبات وأهواء سبعمائة الف عربي يسكنون الآن تلك الارض القديمة".

هذان الحدثان(في نفس الفترة ونفس العام الثورة البلشفية ووعد بلفور) وبما يحملانه من دلالات وبما تحويه هذه الدلالات من مؤشرات على أوجه الاختلاف والتضاد والتعارض والتصادم والتي تحمل في ثناياها صراعا أزليا بين الشرق والغرب وتعبر عن خلاف وإختلاف منهجي يرتبط وطبيعة الانسان الشرقي والغربي ويرتبط أكثر وظروف البيئة التي ساهمت في إنتاج الهوية الثقافية والطباع الآدمية والعادات والتقاليد واسهمت الى حد كبير بإختلاف طرائق التفكير بين المشرق والمغرب، وبالتالي إرتفاع حدة التباين بين نظرة الشرق والغرب تجاه القضايا المركزية وعلى رأسها الارض والانسان.

عبر سني الصراع بين الشرق والغرب كان الغرب يدعي والشرق يفند، كان الغرب يتآمر والشرق يواجه، كان الغرب يحيك المؤمرات والدسائس والشرق يكشفها، وليس آخرها مؤامرة سايكس بيكو التي خططها الغرب ممثلا ببريطانيا وكشفها الشرق ممثلا بروسيا.
عبر سني الصراع كان الشرق يوقد نار الثورة وكان الغرب يطفئها.
عبر سني الصراع كان الشرق وأحراره وأنصاره يرمز له (بالكلاشنكوف) وكان الغرب وعبيده وأذنابه يرمز له (M16)،
في الشرق كنا نتكيء على روحنا حتى إنهارت عاصمة الشرق وضاع الشرق من وجع أحلامنا، في الغرب يتكئون على أطماعهم لدينا وتتكيء أطماعهم على أذنابهم والطغمة الحاكمة لدينا.
في الشرق نقاتل مع هانوي ويقاتل الغرب مع سايغون،
في الشرق نقاتل لاجل افغانستان ويقتتلون هم على أفغانستان، في الشرق نصطف مع "بكين" ويصطفون هم مع "فرموزا"، في الشرق ننحاز الى عدن رغبة في ان تلحق بها صنعاء فيأخذون صنعاء الى ما وراء الجبل.
في الشرق حيث ملتقى الافئدة والقارات نصطف مع الثورة الفلسطينية فيصطفون مع الثكنة العسكرية(الاسرائيلية).
في الشرق حيث ظهر المتعبين والثائرين في فلسطين ننحاز لمصر عبدالناصر وأسوان فينحازوا هم لمصر السادات والشاليهات.
في امريكا اللاتينية ننحاز لجيفارا وكاسترو وسيمون بوليفار وتشافيز وساندينيستا بينما يتماهوا هم مع باتيستا وبينوشيه....
في الشرق ورغم البعد نصطف دائما مع روحنا، نصطف مع سياتل زعيم قبيلة دواميش(الهنود الحمر) ونقف مع إرتباطه بالارض حيث بعث له الرئيس واشنطن رسالة يعلمه فيها عن رغبته في شراء أرضه، فأجابه سياتل:
" كيف يمكنك شراء أو بيع السماء؟ أو الأرض؟
هذه الفكرة غريبة علينا.
كل جزء من هذه الأرض هو مقدس عند شعبي.
كل إبرة صنوبر وكل شاطئ وكل نقطة ندى في الغابات المظلمة وكل ينبوع ماء.
كلهم مقدسون في ذاكرة شعبي.
نحن جزء من هذه الأرض وهي جزء منا..."

في الشرق تعلمنا ان نقول للأرض بعد موسم جاف،"كان لا بد من الأعداء كي نعرف أنا توأمان!"

في افريقيا حيث الشرق اسود الصورة أبيض الصيرورة ننحاز لمانديلا ولوران كابيلا والكونغوا برازافيل وينحازو لانظمة الفصل العنصري وأذيال فرنسا وبلجيكا ويسيرون فوق ملايين الجماجم التي طحنها ملك بلجيكا "ليوبولد الهامل" من أجل رصف الشوارع.
ننحاز للحرية ونحرض عليها وينحازون للعبودية و يحثون عليها.
ننحاز للشعوب وينحازوا هم للطغاة.
يحثونا على إتباع الديمقراطية وفي حقيقة دعواتهم برنامج للحرب الأهلية.

ببساطة ، تفسر هذه العلاقة بين الانسان والارض بأنها جوهر الشرق، بينما هذه العلاقة"بندوقة" لا جوهر لها لدى الغرب إلا بمقدار ما تخدم مطامعه ومصالحه وتخدم جشع تاجر البندقية .

في الشرق يتضامن الانسان مع أخيه الانسان وينتصران للمباديء والقيم، ويجتمعان على نصرة المظلوم، ويتفقان على أحقية الفرد بالارض وعلى علاقته الجذرية بها وارتباطه بكل ما ينتج عنها، وينتصران لقيم الحرية والعدالة والمساواة(وإن أساءوا في أحيان كثيرة التعبير وإنتقاء الادوات)، تلك رائحة الشرق وتاريخها المتصل والمتداخل مع بعضه ومع الارض ومع الانسان الذي يعيش فيها، حيث الشرق تجد البساطة في الارض والانسان والحياة تسير طواعية أحلامه وآماله. فتحالفت الارض شرقا مع ما ينبت منها ويستجيب لها فكانت كل الحضارات شرقا وكانت كل الغزوات غربا.
رائحة الهواء شرقا تمتليء بالتوابل والحكايات وتغطي جبالها أشجار من نسج أحوالها ويعبر وديانها انهارا تمتد وتتلون كيفما تشاء قيعانها. في الشرق تسير الانهار في الوديان نحو مصيرها ليحيا الانسان، في الشرق تصب الانهار في عالم أوسع هو عالم البحر، في البحر عالم أوسع لكنه ينتمي الى نفس الانسان.
في الشرق تجد الاصالة تشرق كل يوم على غد ليس لها، لكنها تشرق وتستعجل الشروق، وتغرب على يوم كان لها، وهي تعلم أنها تغرب وتغيب، ومع ذلك فهي تغرب.
"في الشرق عرفنا ما الذي يجعل صوت القُبّرة خنجراً يلمع في وجه الغزاة وعرفنا ما الذي يجعل صمت المقبرة مهرجانا.. وبساتين حياة!"

وعلى النقيض من هذه العلاقة تجد الغرب يتضامن مع المصالح ومع الاقوى ولا يقيم وزنا للأرض ومن عليها وبغض النظر عن قداسة الارض(أرضا معينة)وما عليها بالنسبة لاصحابها. في الغرب تجد علاقة هجينة وغريبة ومعلبة وجامدة ولا تمت للحياة بطعم إلا بقدر ما يحتاجه الانسان ليقوى ويعيش ويتنمر ويتحيون على أخيه الانسان، ولا مانع أيضا من أن ينصرف هذا المعنى على نفس الارض التي يعيش هو عليها.
في الغرب شجر أخضر كثيف؛ لكنه هجين وغريب حتى على نفسه، جباله خضراء بلون باهت مسروق، يخالف الطبيعة حتى في إخضراره ولا يتسق معها إلا بالريف ويزداد اتساقا كلما أمعنت الذهاب شرقا.
في الغرب تصنع الحروب والكهنوت وتصادر المحبة وتصدر الكراهية، في الغرب تسلب العروش وتقض المضاجع؛ في الغرب لا وجود لأيدي الفلاح، بل الوجود لأصابع (اللهو الخفي) وكل الوجود لأصابع العبث بأحجار الشطرنج ، في الغرب يتقنون تحويل الاراض وما عليها من أوطان وبشر وشجر وحجر الى رماد.
في الغرب الارض شيء مادي ملموس مثله مثل علب الهدايا يمكن إهدائها لأي كان وأي كان حتى للعابرين في كلام عابر.
في الغرب حيث لا أوطان لهم ولا حجارة تبقى في الوادي تجد نظريات إنزياح الدول وهي لا تختلف كثيرا عن نظريات الحل والترحال بحثا عن الكلأ والماء، في الغرب تجد كل نظريات الانزياح والانحياز لكل ما هو "بندوق" وتفتح صدرها لكل ما هو غريب، في الغرب برج اسمنتي فيه شتى الادوات والملبوسات والاطعمة والخضروات والكثير من المومسات لكنه يخلوا من كل أشكال الحياة . في الغرب لا إرتباط بالارض ولا معنى لكلمة وطن؛ فالوطن عندهم قبعة ومصلحة وشنطة تحوي من ضمن ما تحوي حبوبا منشطا وأخرى للحيونة.
في الغرب حيث تكثر الحيوانات يتطبع أصحابها بطبعها وفي مرحلة متقدمة يحدث التماثل والتماهي بينهما بحيث يتقمص الانسان(أو ما تبقى منه)قرينه الحيوان فيقسوا على من كان يشبهه(أخوه الانسان).
في الغرب تسلخ الاوطان عن بعضها وعن أهلها كما تسلخ الذبيحة وتقطع اوصالها وتعطى لتاجر البندقية. تاجر البندقية تاجر ماكر لا تختلف رائحته عن رائحة سجن الباستيل قبل الثورة، وهو نتاج عملية بندقة كبيرة تمخضت عن بناديق كثر يحملوا هذا الاسم المشرف!!
في الشرق حيث نحن ننتمي، تعطى الأرض لأصحابها حيث هناك مثل مشهور يقول :"ما بحرث الارض إلا عجولها" ومن أديم هذا المثل إشتقت الثورة أعظم أدبياتها والتي تقول: "الارض للسواعد الثورية التي تحررها" ، وفي الغرب الذي نتوسم ونتوسل، تنزع الارض من أصحابها لتعطى لمن لا يستحق، وأنا....أنا المقتول والمولود في ليل الجريمة، ها أنا ازددت التصاقا.. بالارض!



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الحياة جميلة يا صاحبي-
- لكل خائن حبيب
- الهوية المكان الوطن : فلسطين نموذجا
- النهج الثوري والبحث عن الذات
- اوجعني الرصاص، لكنه لم يهزمني بعد!
- الافتخار والخجل : الشاعر عزالدين المناصرة نموذجا
- حكاية أغنية وإثبات نظرية


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - مهند طلال الاخرس - شرق غرب -ما بحرث الارض إلا عجولها-