أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - وعد بلفور ..نتاج جريمتين














المزيد.....

وعد بلفور ..نتاج جريمتين


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 29 - 03:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أيام "نحتفل" بكل ما أوتينا من غضب بمئوية وعد بلفور المشؤوم الذي ينطبق عليه القول"من لا يملك أعطى لمن لا يستحق"،ولم يكن بلفور أو من هم وراءه أو أمامه ليستطيعوا تنفيذ جريمتهم ،لو لم يجدوا مسهّلين لهم وشركاء جيء بهم من قبائل اليهود التائهة في الصحراء،وهذا هو سر نجاح وقدرة بريطانيا على تنفيذ مشروعها الجريمة في المنطقة.
لم يكن تحرك بريطانيا لإيجاد "وطن قومي لليهود في فلسطين"حبا بيهود أو كراهية بالفلسطينيين ،بل كان رغبة ملحة في تأسيس مملكة مسيحية إنجليزية خالصة خالية من اليهود الفاسدين المفسدين في بريطانيا ،هذه هي القصة كاملة ،ولكن العقاب يجب أن ينفذ ليس ضد الإنجليز فقط بل ضد العربان الذين سهّلوا للإنجليز تنفيذ جريمتهم،فهاهو الملك عبد العزيز آل سعود يكتب في وثيقة العار التي سهّلت لبريطانيا تسليم فلسطين للصهاينة "أنا السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود أقر وأعترف ألف مرة للسير بيرسي كوكس مندوب بريطانيا العظمى لا ما نع عندي من إعطاء فلسطين لليهود أو غيرهم كما تراه بريطانيا التي لا أخرج عن رأيها حتى تصبح القيامة"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
من هنا نبدأ وهذا ما يجعل أصوات سعودية مدفوعة من قبل النظام إلى نشر هرطقات بأن الفلسطينيين هم الذين باعوا أرضهم لليهود ،ظنا من هؤلاء الذين نطقوا الكفر بهذا الإدعاء أن أحدا لا يقرأ ،وربما لم يعرفوا أن في بلاد نجد والحجاز من أصبح مثقفا وواعيا وفاهما ومدركا للأمور أكثر من مواطنين غربيين ولدوا وعاشوا في ظل الحرية والإنفتاح.
هذه واحدة ..أما الثانية فهي أن وعد بلفور المشؤوم هو نتاج جريمتين بشعتين الأولى مؤتمر كامبل الذي دعا إليه وزير خارجية بريطانيا السير كامبل بنرمان فور إكتشاف النفط في الخليج عام 1905 وإستمرت جلساته مفتوحة على مدى عامين حتى العام 1907 ،وشارك فيه ممثلو الدول الإستعمارية آنذاك مثل فرنسا وهولندا وألمانيا وإيطاليا ، وجرى إصدار وثيقة أطلق عليها "وثيقة كامبل" التي عرضت لأيام ثم إختفت ،ورسمت خارطة المنطقة والعالم ودعت لزرع كيان غريب في منطقتنا حتى تشغلنا عن التقدم والتنمية والتطور وتبعد الإستقرار عنا.
أما الجريمة الثانية التي مهدت الطريق لتنفيذ وعد بلفور المشؤوم وتسليم فلسطين لليهود فهي إتفاقية "فيصل-وايزمن "التي عقدت عام 1919 بشأن إقامة مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة الإرهابية في فلسطين ،وتعهد فيها فيصل بالموافقةعلى تأسيس مستدمرة إسرائيل ،وأن الإتفاق ملزم لجميع الدول العربية بعد إستقلالها،وذهب أبعد من ذلك عندما تمنى لو أن السعودية تصبح رسميا تحت الحماية البريطانية.
إرتكب فيصل هذا أيضا حماقة كبرى شأنه شأن عبد العزيز وكامبل بنرمان عندما وافق على تأسيس مستدمر إسرائيل ،فهو مثلهما لا يملك فلسطين ،ولكنه من أجل تثبيت حكمه تنازل عن فلسطين مغضبا الله سبحانه وتعالى، بتعديه على حدود الله وتخليه عن أرض المسلمين للصهاينة،مقابل قيام بريطانيا بمنحه مناطق أخرى إلى مملكته ،وقد ساعدته بريطانيا على تحقيق النصر على حكام الأرض الحقيقيين.
ما يجري هذه الأيام من تطورات دراماتيكية وهرولة آل سعود للتطبيع العلني مع الصهاينة ليس مفاجئا لنا ،فها هو محمد بن سلمان " مبس" الملك المقبل المؤقت للسعودية ،يكمل ما بدأه جده سعود بخصوص تثبيت مستدمرة إسرائيل ،لكن قدرة الله أقوى ،وقدره سينفذ ،وستثبت الأيام المقبلة ذلك .
المضحك المبكي أن بعض الأصوات العربية علت تنادي بالمطالبة بإلغاء وعد بلفور وإعتذار بريطانيا عنه ،وقد ردت رئيسة وزراء بريطانيا تيرزا ماي مؤخرا بانها فخورة لأن بريطانيا أصدرت وعد بلفور الذي منح فلسطين لليهود ،ورأيي ان المنادين بإلغاء وعد بلفور قد جانبهم الصواب لأنهم لم يحسبوها صح ،ولم يقدروا خطورة كشف أبناء مردخاي عن انفسهم وبهذه الطريقة المخزية وإعلان إرتباطهم بمستدمرة إسرائيل .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الحياة الأردني يعقد مؤتمره العام السابع وسط تشكيك بنوايا ...
- عبد الله كنعان ...صوت الحق المنافح عن القدس
- التطبيع شريان حياة ل-إسرائيل-
- التخوّف الرسمي الأردني ..في محلّه
- لقاء مدير الأمن العام مع مؤسسات حقوق الإنسان في الأردن .. مس ...
- حقوق الإنسان أساس الأمن
- فلسطين تشارك في بطولتي الدوري العربي للقفز على الحواجز في ال ...
- الرد الصريح على توجه -كارنيغي -الصهيوني القبيح
- الفنان سهيل بقاعين ينقل المكفوفين من التهميش والظلمة إلى حيا ...
- باسل الطراونة ..نبض حقوق الإنسان في الأردن
- إدارة اليونسكو الجديدة ستنسف القرارات القديمة
- سهيل بقاعين ..فنان مبدع ومبادر
- جامعة نجم الدين أربكان التركية تنظم مؤتمرا دوليا عن فلسطين ا ...
- الأسباب الحقيقية لحصار قطر
- نجاح سياسة -تقليم الأظافر -لقطر سيشجع دول الحصار على تقليم أ ...
- خالد الكركي..بوح موجع وتشبث بالأمل
- مؤتمر -مضر زهران -الصهيوني
- -إسرائيل-..قنبلة المنطقة المتفجرة
- رواية-في المدينة ما يكفي لتموت سعيدا-للأديبة ياسمين صالح توص ...
- إرهاب الدول ضد مواطنيها...مسكوت عنه


المزيد.....




- ميغان ماركل تنشر فيديو -نادرا- لطفليها بمناسبة عيد الأب
- مصدر لـCNN: إيران تبلغ الوسطاء أنها لن تتفاوض مع أمريكا لحين ...
- منصة مصرية لإدارة الأمراض المزمنة والسمنة
- لماذا يستخدم الكثير من الأطفال السجائر الإلكترونية، وما مدى ...
- إسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض ...
- إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد م ...
- مفوض أممي يحث على إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
- اكتشاف دور للسكر في حماية الدماغ من الشيخوخة
- طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد
- ما الذي يسبب العدوانية غير المنضبطة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - وعد بلفور ..نتاج جريمتين