أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد العزوني - الفنان سهيل بقاعين ينقل المكفوفين من التهميش والظلمة إلى حياة الإبداع والشهرة














المزيد.....

الفنان سهيل بقاعين ينقل المكفوفين من التهميش والظلمة إلى حياة الإبداع والشهرة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5671 - 2017 / 10 / 16 - 21:34
المحور: الادب والفن
    



"على قدر أهل العزم تاتي العزائم ..وتاتي على قدر الكرام المكارم"،هذه الإضاءة الصادرة عن المتنبي، تنطبق بحذافيها على الفنان التشكيلي الأردني المبدع والمبادر سهيل بقاعين، الذي يشهد له بحق أنه نفذ ما ورد في أوراق جلالة الملك عبد الله الثاني النقاشية وتوجيهاته السامية ،بعكس الحكومات المتعاقبة التي فشلت بمجملها في حل مشاكل الأردن ،أو على الأقل التخفيف من مديونيته ومعاناة الشعب ،ويكون إستحقاق فناننا المبدع سهيل بقاعين لجائزة الملك عبد الله الثاني الإبداعية عن جدارة .
بالأمس شرفت بدعوة كريمة من الفنان المبدع لحضور إفتتاح معرضه الرابع لرسومات ولوحات ذوي الإعاقات البصرية في مستشفى فرح بالعاصمة ،وكم شعرت بالفخر وأنا أتجول في ثنايا قداسة لوحات ذوي وذوات الإعاقة البصرية ،التي وصل بهم الأمر إلى رسم لوحات لفنانين عالميين مثل "الموناليزا "، لصاحبها الفنان والمهندس المعماري والنحات الإيطالي ليوناردو دافنشي ،الذي رسمها في القرن السادس عشر خلال عصر النهضة الإيطالية.
كان المعرض الذي نظمه الفنان سهيل بقاعين قمة في الروعة والإبداع والإنجاز معا ،وهو مفخرة أيضا للفنان بقاعين الذي يستحق أن يدرج إسمه في سجل المواطنة الحقة والمواطن الصالح، الذي تعهد بأن يعطي للوطن ولا يأخذ منه ،بعكس الكثيرين ممن يتصدرون المشهد ويتخيلون أن الوطن مزرعة لهم يستغلونه كيف شاؤوا بحجة أنهم بنوا البلد .
نجح الفنان بقاعين في تحويل حياة ذوي الإعاقة البصرية وقلبها رأسا على عقب ،ونقلهم من المحبسين إلى الطيران في النور بجناحي الإبداع والثقة بالنفس ، ليشعروا بالطمأنينة وانهم ليسوا وحدهم في المجتمع ، ولتصبح أسماؤهم متداولة ليس في الأردن فقط بل في الدول العربية والعالم ،بواسطة معرض بقاعين الفني الطائر الذي سيحط خلال الأيام القليلة المقبلة في هافانا بكوبا، ليعرض إنجازات وإبداعات هؤلاء الفنانين الجدد ،الذين أخذ الفنان بقاعين بأيديهم تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي يسعى لبسط المواطنة الحقة وتعميق مفهومها في كافة انحاء البلاد.
كانت الفرحة لا توصف في وجوه المشاركين في المعرض من ذوي وذوات الإعاقة البصرية ،وتبين لنا أن ما فعله بقاعين معهم لم يقتصر على الفن والرسم فقط ،بل نفذ إلى كافة المناحي عندهم ،وإكتشفنا أن من بينهم متفوقين في الدراسة ومنهم من يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة ،ولم لا وقد أنار الفنان بقاعين مساحة العتمة بداخلهم ،ونجحوا في إظهار طاقاتهم بعد ان تغلبوا على معاناتهم.
أبهرنا ذوي وذوات الإعاقة بطاقاتهم وإبداعاتهم ،وإكتشفنا انهم يمتلكون مهارة الحديث والتكلم والتعبير السليم عن الذات بعد أن شاهدنا لوحاتهم المميزة وإستمعنا لهم وهم يجيبون على أسئلتا...هذه الكلمات جاءت على لسان معالي وزير الثقافة نبيه شقم الذي إفتتح المعرض ،وتعهد من موقعه الرسمي بالإيعاز لمديريات الثقافة في المحافظات لتسهيل تنقل وعرض محتويات المعرض في محافظات المملكة ،حيث ستكون العقبة هي المحطة الثانية بعد العاصمة .
هذه القضية تندرج ضمن إطار حقوق الإنسان في الأردن ،ونحن معنيون بتطويرها والأخذ بأيدي هؤلاء المبدعين تنفيذا لشرعة حقوق الإنسان في الأردن ،وتمكينهم من الإندماج في المجتمع، مسلحين بالعلم والمعرفة والإبداع شأنهم شأن بقية أفراد المجتمع الأصحاء،وسندعم نقل هذا المعرض إلى كافة محافظات المملكة ...هذا ما ورد على لسان المنسق الحكومي لحقوق الإنسان في رئاسة الوزراء.
أبدع الفنان سهيل بقاعين في زوايا عديدة أولاها أنه غاص في أعماق نفسيات هؤلاء المكفوفين ،وتعامل معهم بالنزول إلى مستوى تفكيرهم واوضاعهم ،وتفاعل معهم في مدرسة المكفوفين ،وحقق نجاحا باهرا يحسد عليه ،ولو انه تعامل مع الأمور من منطق الفوقية وانه أصبح مشهورا ،فإنه ما كان لينجز ما أنجزه ،ولكنه انجز ما وعد أمام جلالة الملك،كما أنه لم يستغل إبداعاتهم بل ضحى بوقته وجهده رغم قلة الإمكانيات ،وأوصلهم إلى مرحلة الشهرة ،وتمكينهم من بيع لوحات بأسمائهم وتحقيق دخل مادي لجيوبهم،ويقيني أن مبادرة الفنان بقاعين تستحق التعميم والترويج ليس في الأردن فقط بل في العلم العربي أيضا.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسل الطراونة ..نبض حقوق الإنسان في الأردن
- إدارة اليونسكو الجديدة ستنسف القرارات القديمة
- سهيل بقاعين ..فنان مبدع ومبادر
- جامعة نجم الدين أربكان التركية تنظم مؤتمرا دوليا عن فلسطين ا ...
- الأسباب الحقيقية لحصار قطر
- نجاح سياسة -تقليم الأظافر -لقطر سيشجع دول الحصار على تقليم أ ...
- خالد الكركي..بوح موجع وتشبث بالأمل
- مؤتمر -مضر زهران -الصهيوني
- -إسرائيل-..قنبلة المنطقة المتفجرة
- رواية-في المدينة ما يكفي لتموت سعيدا-للأديبة ياسمين صالح توص ...
- إرهاب الدول ضد مواطنيها...مسكوت عنه
- حسن الجعجع الناشط الدولي في الحريات وكرامة الشعوب : هكذا شار ...
- رزان زعيتر الناشطة العربية والدولية في مجال الحريات وكرامة ا ...
- شباب الأردن ..نحن بخير ولكن
- يهود عاشوا أبهى مراحلهم في ظل الحكم العربي- الإسلامي
- سوريا المستقبل ....كونفدرالية
- دلالات الهجمات الإسرائيلية على سوريا وصمت النظام
- الإستفتاء الكردي والدفع الإسرائيلي
- دلالات التطبيع الرسمي مع مستدمرة إسرائيل
- داعش ..القصة الكاملة


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد العزوني - الفنان سهيل بقاعين ينقل المكفوفين من التهميش والظلمة إلى حياة الإبداع والشهرة