أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - دلالات الهجمات الإسرائيلية على سوريا وصمت النظام














المزيد.....

دلالات الهجمات الإسرائيلية على سوريا وصمت النظام


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5648 - 2017 / 9 / 23 - 12:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معيب جدا على رئيس نظام دمشق بشار الجحش القابع حاليا تحت الحماية الروسية ، ما يجري في سوريا ،وتحديدا تلك الهجمات الإرهابية الإسرائيلية المتكررة على ترابه الوطني ،وإستهداف أماكن عسكرية يقال تارة أنها قواعد صواريخ تابعة للنظام ،أو مخازن أسلحة لحزب الله قريبة من مطار دمشق حسب ما أعلن بالأمس.
لا يكمن العيب الكبير وغير المتخيل في مواصلة مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة الإرهابية حليفة هذا النظام الواقع تحت الحماية الروسية،لهجماتها الجوية وتفجيراتها الإرهابية داخل سوريا ودمشق على وجه الخصوص ،بل يكمن العيب كل العيب في صمت هذا النظام على هذه الهجمات ،وإلتزامه الخرس ، وإعلانه أنه يحتفظ لنفسه بحق الرد على مستدمرة إسرائيل .
لا أدري من هو صاحب السبق في هذه العبارة المتكررة على لسان الرسميين في سوريا ،وقد سمعتها حرفيا في بيان صادر عن وزارة الدفاع السورية إبان الهجوم الصهيوين الذي شنه السفاح شارون على لبنان بدايات شهر حزيران من عام 1982 ،بالتنسيق مع حافظ الجحس والإنعزاليين اللبنانيين بهدف التخلص من المقاومتين اللبنانية والفلسطينية ، وتمكين الإنعزاليين من إقامة كيان لهم في لبنان ،وتطويب ما سيتبقى من لبنان لحافظ الجحش ،وجاء في البيان أن دمشق تحتفظ لنفسها بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي ،وأنها هي التي تحدد زمان ومكان المعركة ،ولن تسمح لأحد بجرها للحرب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
الغريب أن هذا النظام الذي يتقمص دور الأرنب أمام مستدمرة إسرائيل ،يناقض نفسه عند التعامل مع من يفترض أنهم شعبه ،فقد إستخدم أقصى درجات الإرهاب ضد مدينة حماه ودمر مساجدها بالمدفعية على رؤوس المصلين فيها ،إبان خلافه مع الإخوان المسلمين عام 1982،لكن ذات النظام سلّم جيشه ومعداته العسكرية وأبرزها دبابات "تي 72"السوفييتية المتطورة لإسرائيل كي تعبث به بالطريقة التي تريد،ناهيك عن تمكينها من تدمير نحو 80 طائرة سورية أصدر حافظ أمرا بأن تطير بدون أي تجهيزات تحميها من القصف الإسرائيلي.
ولا يغيبن عن البال أن بشار الجحش سار على طريق أبيه وترك سوريا نهبا للأطماع الإسرائيلية ،لكنه وكما فعل أبيه ،مارس أقصى درجات الإرهاب ضد شعبه، وفتح سوريا لكل إرهابيي العالم الدواعش كي يحارب شعبه بهم ،وإستخدم الكيماوي والبراميل المتفجرة ضد شعبه ، ولم يستجب لنداء الإصلاح الذي طالب به السوريون، وكان يتوجب عليه البدء بتغيير محافظ إدلب ،ولكنه ركب رأسه ولم يقم بمداواة جرح فإتسع ليتعمق فيه وفينا ،وتكون مستدمرة إسرائيل هي الكاسب الوحيد من ممارسات بشار وزبانيته ،ولا بد من التنويه أن هجومنا المتواصل على بشار ونظامه لا يعني أننا نمتدح ما يطلق عليها المعارضة السورية التي لم تترك ثورا بريا إلا وطلبته لمعاشرتها ،وكانت تل أبيب مقصدهم جميعا ،ويكفيها خزيا أن رئيس وزراء مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة الإرهابية النتن ياهو قال ذات يوم أنه رجل الثورة السورية.
هناك قول بأن غالبية عمليات القصف الإسرائيلي الإرهابية تستهدف مواقع عسكرية ما تزال تابعة للنظام ،لكنها ليست على وفاق معه ،وأنه يوعز لإسرائيل بقصفها إما لتاديبها او للتخلص منها ،وأنا شخصيا أميل لهذا التفسير ، وإلا هل يعقل أن تكون الأهداف السورية الحساسة بهذا الوضوح لإسرائيل؟
لست مبالغا إن قلت أن إستشهاد الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار في دمشق بغارة جوية إسرائيلية في العشرين من شهر ديسمبر 2015 ،كان بتخطيط سوري للتخلص منه ،ربما لأن موقفه كان يغاير موقف النظام وخاصة فيما يتعلق بالموقف من مستدمرة إسرائيل.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإستفتاء الكردي والدفع الإسرائيلي
- دلالات التطبيع الرسمي مع مستدمرة إسرائيل
- داعش ..القصة الكاملة
- المصالحة الفلسطينية الأخيرة ..مؤامرة كبرى على القضية
- صواريخ كوريا الشمالية ..مرة أخرى
- تضافر الجهود العربية يلغي المؤتمر الآفرو – إسرائيلي في توغو
- زيارة محمد بن سلمان لإسرائيل... التهويد قبل التتويج
- شماعة المشروع الإيراني
- صواريخ كوريا الشمالية ..ليست بريئة
- إخدمني وأنا سيدك
- تخبط السياسة السعودية ... إيران نموذجا
- تبريد جبهة سوريا ...وتسخين جبهة السعودية
- عودة أمريكا إلى العراق
- -إسرائيل -لا تريد سلاما ..بل إستسلاما
- السودان في عين الخطر الصهيوني
- قتل الشاهد..جريمة
- قمم الرياض ....التقويم الجديد
- رحيل ترامب من البيت الأبيض يقترب
- الموساد يدهس في أوروبا
- -إسرائيل -تنقلب على الأردن الرسمي


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - دلالات الهجمات الإسرائيلية على سوريا وصمت النظام