أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - شماعة المشروع الإيراني














المزيد.....

شماعة المشروع الإيراني


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما إن يتعرض أحدنا للحال العربي المايل،وجوقة التطبيع مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التي تتزعمها اليوم السعودية والإمارات،يخرج علينا من هو قابع في مكتب ما ويمثل جهة ما ويعلق بأن "الكاتب يروّج للمشروع الإيراني"،وبذلك يضربون في تعليقهم عصفورين بحجر واحد ،أولهما الإساءة لكاتب المقال وتشويه صورته وإغتيال شخصيته ،والثاني نفور القراء منه ومن مقالاته.
نحن يا سادة لا نروج للمشروع الإيراني الذي لا نحبه ولم نره على أرض الواقع أصلا ،لأن ما يجري هو إنعكاس لهزائمنا وتخاذلنا ليس إلا ،ومعروف ان الطبيعة تكره الفراغ،ومع ذلك ندعو للحوار مع إيران لأننا لا نستطيع تغيير التاريخ والجغرافيا ،وتربطنا بالإيرانيين رابطة الربوبية والإسلام ،وليس ذنبنا إن عجز الاخرون عن مواجهة إيران بالطريقة المطلوبة وهي الحوار الهادف والهاديء.
ويلزمنا هنا التذكير بواقع العلاقات العربية مع إيران الشاه الذي كان بسطاره على رقبة الجميع ،وكانت العلاقة معه ترتقي إلى مرتبة الصداقة والأخوة ،مع أنه كان عميلا صهيونيا وأمريكيا،لكنه كان بالنسبة للبعض العربي بنكا ،وللببعض الآخر مصدر رعب يتوجب عليهم إتقاء شره ،ولذلك كانوا يقومون بتجنيس الآلاف من الإيرانيين سنويا ك"كوتا"مفروضة عليهم.
ونحن يا سادة قرأنا التاريخ ووقفنا عند مفاصله ،وأخطرها التحالف الذي قام بين قورش الفارسي ويهود الذين سباهم القائد الآشوري العراقي نبوخذ نصر من فلسطين ،وقد تحالف قورش مع يهود وهزم نبوخذ نصر وأعادهم إلى فلسطين،لكن إيران الحالية وبعد خلع الشاه المقبور قطعت علاقاتها الوثيقة والحميمية مع مستدمرة إسرائيل ،وكان يتوجب علينا كعرب عاربة ومستعربة ان نوثق علاقاتنا مع إيران ونتعامل معها كند ،حتى لا تحدث عندها ردة بسببنا وتعيد علاقاتها مع مستدمرة إسرائيل ،ويكون بلعنا في هذه الحالة أسهل من الشهيق للمعافى وأقرب من حبل الوريد.
نحن الآن أمام أمرين لا ثالث لهما وهما المشروع الإيراني البعبع الذي يسوقونه على انه الخطر الوحيد الذي يهدد وجودنا المهلهل أصلا،أما المشروع الثاني المرعب الذي نعاني منه على مدى مئة عام وخلخل عظامنا ،وسكتوا عليه وتحالفوا معه وهيئوا له سبل النجاح والبقاء والقوة ،فهو المشروع الصهيوني الذي إبتلع فلسطين وفي طريقه- إن بقينا على هذا الحال –لإبتلاع الأردن وسوريا ولبنان والعراق ونجد والحجاز والخليج برمته ومصر وحتى السودان.
نحن ضد أي مشروع أجنبي في المنطقة ،وندعو لمشروع عربي نهوضوي يتحالف ويتحاور مع المشاريع الأخرى الإسلامية فقط كالإيراني والتركي ،لأن هذه القوميات الثلاث هي صاحبة الإقليم الذي نعيش فيه ،لكن الآية مقلوبة ،فهم يتحدون مع المشروع الصهيوني ،وآخر المتحدين السعودية والإمارات والبحرين ،ويهاجمون المشروعين الإيراني والتركي،وبذلك يكونون قد قلبوا وجهة الصراع وحولوا العدو صديقا والصديق عدوا ،وبات الصراع الرئيسي ثانويا والعكس صحيح.
أعلم ان ما يزعج البعض هو الحديث عن التطبيع والدخول مع الصهاينة في علاقات حميمية ،ولذلك نجدهم يستنفرون للتأليب ضد من يكتب عن التطبيع منتقدا ،لأن ذلك يزعج الصهانية انفسهم الذين جنّدوا الجميع ليصبحوا رقاصين في معسكرهم يرقصون لهم على أنغام طبلتهم ويدفعون لهم كلفة العزف وحتى أجرة المكان.
لن نمل من الحديث عن التطبيع وكشف مساوئه ،وتسليط الأضواء على المطبعين وفضحهم بغض النظر عن مكانتهم وإمكانياتهم فالله هو الحامي والرزاق ،وما نقوم به هو تكليف إلهي غفل الجميع عنه ،ظنا منهم أن من يسكت عن جرائمهم ينال بعضا من خيرهم.
أنا لا أفهم كيف يقومون بالتطبيع مع الصهاينة الخزريين أعداء الله ويحاصرون قطر ،وكيف ينسجون علاقات حميمية مع مستدمرة إسرائيل ويعادون إيران المسلمة بحجة أن لديها مشروعا توسعيا على حساب المنطقة العربية ،ويتحدون مع مستدمرة إسرائيل لإقامة إسرائيل الكبرى ويتهمون الرئيس التركي أردوغان بأنه يسعى لإعادة افمبراطورية الغثمانية من جديد؟
وأسأل بدوري من الذي سهّل لإيران التمدد في المنطقة بدءا من العراق وإنتهاء بلبنان مرورا بسوريا واليمن وبعض دول الخليج العربية،ومن سلم العراق أصلا لإيران بعد توريط العراق في حرب ضروس معها إستمرت ثماني سنوات ،وذهب إلى المجنون بوش وطلب منه تخليصهم من "المجنون "صدام حسين ؟
قمة الفضائح ما ساقها رئيس عصابة مستدمرة إسرائيل النتن ياهو الذي قال مؤخرا أن مستدمرته تقيم علاقات حميمية مع الدول العربية السنية هذه الأيام ،بما يفوق ما أنجزته مع الدول التي وقعت معها الإتفاقيات والمعاهدات الإستسلامية، وهو يعني بذلك الدول الغنية وهي السعودية والإمارات،وبما انهم لا يخجلون من الإصطفاف مع الصهاينة ،فإننا لا نخجل من الإصطفاف مع من ينطرون إليهم بعين العداء ،ولكن على طريقتنا الخاصة ،وهي رفضنا لأي مشروع أجنبي إقليمي على وجه الخصوص ما لم يتساوق مع المشروع العربي.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صواريخ كوريا الشمالية ..ليست بريئة
- إخدمني وأنا سيدك
- تخبط السياسة السعودية ... إيران نموذجا
- تبريد جبهة سوريا ...وتسخين جبهة السعودية
- عودة أمريكا إلى العراق
- -إسرائيل -لا تريد سلاما ..بل إستسلاما
- السودان في عين الخطر الصهيوني
- قتل الشاهد..جريمة
- قمم الرياض ....التقويم الجديد
- رحيل ترامب من البيت الأبيض يقترب
- الموساد يدهس في أوروبا
- -إسرائيل -تنقلب على الأردن الرسمي
- فتح باب التسجيل في مؤتمر البحر الأحمر الدولي الرابع لطب العي ...
- الإغتصاب والثأر
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تدين شبكات المت ...
- -بلو- يغذي أدب المكفوفين بمؤلفه الجديد -رحلتي عبر السنين-
- عبد الحسين عبد الرضا رائد التنوير في الوطن العربي
- إسرائيل تغلق الجزيرة تنفيذا لسياسة دول الحصار
- العدوى العربية تنتقل لأمريكا ترامب
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تعرض منصة -انسج ...


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - شماعة المشروع الإيراني