أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إرهاب الدول ضد مواطنيها...مسكوت عنه














المزيد.....

إرهاب الدول ضد مواطنيها...مسكوت عنه


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5658 - 2017 / 10 / 3 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ تنفيذ الموساد الإسرائيلي الإرهابي واليمين الأمريكي الغبي لجريمة هدم البرجين وتوابعها ، مثل حصار الرئيس بوش الصغير بطائرته في الجو ومهاجمة البنتاغون في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر عام 2001، وإسناد العملية بصورة فورية لتنظيم القاعدة ،وإتهام السعودية بالدعم ،ومن ثم سنّ قانون "جاستا"الأمريكي لمحاسبة وتغريم الرياض على فعلتها ؟؟؟!!! وأنوفنا تزكم بالدعوات لمحاربة الإرهاب والتطرف ،من خلال تمويل ورشات عمل وندوات ومحاضرات ،وإعداد محللين سياسيين يتحدثون باللسان الأمريكي ،وكذلك ظهور فرع الإستخبارات السرية العسكرية الإسرائيلية "ISIS" الملقب بداعش ،تماما كما هو الحال بالنسبة للحملة الأمريكية التي عمّت المنطقة ل"تعليمنا " أصول الديمقراطية قبيل غزو وإحتلال وتدمير العراق في ربيع العام 2003،تنفيذا للأجندة الإسرائيلية التي صاغها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ديفيد بن غوريون الذي قال أنه لا ضمانة لأمن وبقاء إسرائيل إلا بتدمير الجيوش العربية الثلاث، وهي بالترتيب :الجيش العراقي والجيش السوري والجيش المصري.
لم يبق صغير أو كبير ،معني أو غير معني ،إلا وإنخرط في موضوع محاربة الإرهاب والتطرف ،وتجلى ذلك واضحا بعد ظهور داعش الإرهابي الذي يعد تنظيم أجهزة الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامية كما يحلو له تسمية نفسه ،ويواظب الإعلام العربي المتلقي على تجسيد هذا اللقب،والأدهى من ذلك أن حملة مكافحة الإرهاب والتطرف ،طالت نشأنا من خلال تعديل مناهجنا التدريسية بما يتوافق مع الفكر الماسوني والتوجه الصهيوني،وآخر ما طفى على السطح تشكيل لجنة سعودية-فاتيكانية للنظر في أصول ديننا الحنيف،وذلك بعد قمم الرياض الماسونية ،التي ترأسها الماسوني ترامب في الرياض قبل نحو ثلاثة أشهر، ولهف من إحداها نصف تريليون دولار ،وغادر لتشتعل النيران في جزيرة العرب ،وتتهم البحرين والإمارات والسعودية دولة قطر بالإرهاب؟؟؟؟!!!
نحن لسنا مع الإرهاب والتطرف ،ونعلم جيدا أن هذا اللقيط الذي سيطر علينا منذ جريمة الموساد الإسرائيلي المتمثلة بهدم البرجين ،وترعرع بظهور تنظيم أجهزة الدول الإرهابي بإمتياز داعش ،ليس فعلا عربيا ولا إسلاميا ،فنحن على مستوى العروبة والإسلام عجزنا عن مقاومة مستدمرة إسرائيل الخزرية الإرهابية مذ كانت فكر عام 1916 ،بل على العكس من ذلك هناك وثائق بخط أيدي أصحابها وهم يقرون فيها بمنح فلسطين لليهود او غيرهم إرضاء للمندوب السامي البريطاني في الجزيرة العربية السير بيرسي كوكس ،وتعهدوا بانهم لن يخالفوا أوامر بريطانيا ما حيينا ،وأعني بذلك الملك عبد العزيز آل سعود،ولا ننسى أننا ألغينا فريضة الجهاد في مؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامي في داكار منتصف ثمانينيات القرن المنصرم،وها نحن ننبطح أمام النتن ياهو ونطبع مع مستدمرة إسرائيل.
لكن المسكوت عنه مع سبق الإصرار والترصد محليا ودوليا ،هو إرهاب الدول ضد مواطنيها ،وهنا فإن مساحة الإتهام تطال الجميع أغنياء وفقراء مانحين وممنوحين ضعفاء وأقوياء ،وأعني بإرهاب الدول كافة القوانين الرسمية التي تتخذها الحكومات ضد شعوبها للتضييق عليهم وفرض الضرائب والتقييد على الناشطين والمفكرين وغيرهم ،وكما قلت فإن الإتهام ليس موجها لدولة بعينها ،بل يشمل الجميع بدءا من جزيرة " ماكرونيزيا"وإنتهاء بالولايات المتحدة الأمريكية.
تقوم بعض الدول بالتفنن في إرهاب مواطنيها الذين يرفضون العيش على طريقة الحاكم المستبد وأعوانه ،بل يريدون العيش في وطن يزهو بهم ويتسع للجميع ،وتكون إنجازاته مثار إعجاب العالم ،ولكن العقبة تكمن في ان البعض يريد وطنا على مقاس مصالحه فقط ،وهنا تكمن المأساة ،وهنا تبدأ الكارثة التي لا تنتهي ،ولنا في كافة الدول العربية بدون تحديد خير دليل ،وأتحدث هنا عن النظام الشمولي ومفهوم الولاء والإنتماء ،والسؤال الملح هو :هل يعقل سحب الجنسية من المواطن الذي يرفض الذل والحرمان ؟وهل يجوز تهميش وإقصاء وحرمان كل من له رأي مخالف؟وهذا ما يفسر هروب الأدمغة العربية إلى الغرب لتبدع هناك ولكن لمن إحتضنها.
نلمس فنونا من الإرهاب المسكوت عنه في الدول العربية على وجه الخصوص ،وهي تخيير المواطن بين العمى والعمى ،أي بين تسليم كافة جوارحه للمستبد ،أو قطع وتعطيل كافة هذه الجوارح في حال رفض العرض الأول،وعندها لن ينهض المجتمع ولن نرى الإبتكارات وصور الإبداع، لأن الجميع يفكرون بطريقة المستبد ويسمعون بأذنه ويرون بعينه ويكتبون بقلمه وحتى انهم يتنفسون من منخره ،فأي حياة هذه ،وأي مستقبل يرتجى؟؟؟؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن الجعجع الناشط الدولي في الحريات وكرامة الشعوب : هكذا شار ...
- رزان زعيتر الناشطة العربية والدولية في مجال الحريات وكرامة ا ...
- شباب الأردن ..نحن بخير ولكن
- يهود عاشوا أبهى مراحلهم في ظل الحكم العربي- الإسلامي
- سوريا المستقبل ....كونفدرالية
- دلالات الهجمات الإسرائيلية على سوريا وصمت النظام
- الإستفتاء الكردي والدفع الإسرائيلي
- دلالات التطبيع الرسمي مع مستدمرة إسرائيل
- داعش ..القصة الكاملة
- المصالحة الفلسطينية الأخيرة ..مؤامرة كبرى على القضية
- صواريخ كوريا الشمالية ..مرة أخرى
- تضافر الجهود العربية يلغي المؤتمر الآفرو – إسرائيلي في توغو
- زيارة محمد بن سلمان لإسرائيل... التهويد قبل التتويج
- شماعة المشروع الإيراني
- صواريخ كوريا الشمالية ..ليست بريئة
- إخدمني وأنا سيدك
- تخبط السياسة السعودية ... إيران نموذجا
- تبريد جبهة سوريا ...وتسخين جبهة السعودية
- عودة أمريكا إلى العراق
- -إسرائيل -لا تريد سلاما ..بل إستسلاما


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إرهاب الدول ضد مواطنيها...مسكوت عنه