أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - -إسرائيل-..قنبلة المنطقة المتفجرة














المزيد.....

-إسرائيل-..قنبلة المنطقة المتفجرة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5661 - 2017 / 10 / 6 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أفضل توصيف يمكن أن نصف به مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة الإرهابية ،هو أنها قنبلة متفجرة زرعها الإستعمار البريطاني في المنطقة تنفيذا لما ورد في "وثيقة كامبل" السرية، الصادرة عن مؤتمر كامبل الذي ضم العديد من وزارء خارجية أوروبا ،ونظمه وزير خارجية بريطانيا في الفترة ما بين 1905-1907 بعد إكتشاف النفط في المنطقة ،وتقرر فيه زرع كيان غريب في الإقليم وعدم السماح بتوحيده ،والعمل على تجهيل وإفقار شعوبه ،والأهم من ذلك تعيين صناع قرار فيه من خارج نطاقه،ولنا في الأسماء المتداولة في الحكم خير دليل ،حتى انهم قاموا بتزويج البعض من يهوديات لضمان السيطرة عليه وتوظيفه وتوظيف حتى أولاده لتنفيذ الأجندة الصهيونية.
منذ ذلك التاريخ والمخابرات البريطانية والحركة الصهيوينة، تعملان دون كلل لرسم خارطة الشرق الأوسط الجديدة التي ستحتوي قنبلة موقوتة هي مستدمرة إسرائيل،وأولى الخطوات الظاهرة هي معاهدة سايكس-بيكو بين بريطانيا وفرنسا عام 1916، لتقاسم المنطقة بين كل من الإستعمارين البريطاني والفرنسي آنذاك،وكانت بريطانيا هي الأقوى والأذكى ،وإستحوذت على العراق وشرق الأردن وفلسطين تحديدا لضمان تنفيذ خطتها القاضية بتسليم فلسطين لليهود كي تتخلص منهم ،لرغبتها في إقامة مملكة مسيحية خالصة تخلو من اليهود.
الخطوة المهمة الثانية هي سيطرة بريطانيا المطلقة على شبه الجزيرة العربية التي تبين أنها تقبع على محيط من النفط وأرسلت لنا خيرة خبثائها من كبار ضبط المخابرات امثال بيرسي كوكس،وقامت بعمل خبيث وهو إستجلاب عائلات يهودية وسهلت لهم إستلام الحكم في الجزيرة بعد القضاء على من يستحقه من أهل البلاد الأصليين ،وأصبح لهم شأن كبير كونهم باتوا أثرياء حد السفه ،وتمكنوا من إنتزاع القرار السياسي حتى من الدول العربية الأخرى نظير الدعم المادي ،كل ذلك بالتنسيق مع مستدمرة إسرائيل.
هذا ما يفسر فشل كل حركات التحرر العربية وفي مقدمتها الثورة الفلسطينية ،التي تعرضت للغدر مرات ومرات ،أهمها وليس آخرها الضغط على القيادة الفلسطينية للخروج من لبنان عام 1982 بعد صمود أسطوري دام نحو ثلاثة أشهر ،تلا ذلك تقديم مبادرات سعودية ل"السلام"،أولها مبادرة الملك فهد في قمة فاس من ذلك العام ،ومبادرة الملك عبد الله "مبادرة السلام العربية"،وحاليا نشهد مراسم التطبيع السعودي والإماراتي والبحريني مع مستدمرة إسرائيل ،وهناك حديث مزكم للأنوف عن حل يطلق عليه صفقة القرن ،تنجزه كل من إسرائيل والإمارات والسعودية بعيدا عن الأردن ،وعن مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني.
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل عملت إسرائيل - بالتعاون والتنسيق مع هذه العائلات اليهودية التي إعترف أحدهم كذبا انهم أسلموا وحسن إسلامهم - على تفتيت العالم العربي من خلال التوغل في الأقليات وفي مقدمتها الأقلية الكردية في العراق تنفيذا لوصية الملك عبد العزيز لأولاده وهو على فراش الموت ،بألا يدعوا الإقليم يستقر حفاظا على وجودهم وخاصة العراق واليمن ،وكان اول الداعمين للملا مصطفى البارزاني المتزوج من يهودية نمساوية ويتمتع آنذاك بالجنسية الإيرانية ،هو الملك عبد العزيزنوها نحن نشهد فصلا واضحا من فصول التفجر الإسرائيلي في شمال العراق ، حيث الإستفتاء على فصل الإقليم عن العراق مكافاة لأكراده الذين قادهم الملا مصطفى البارزاني لإنهاك العراق.
سجلت هذه العائلات تحالفا قويا ناجحا مع مستدمرة إسرائيل،وكان الإسرائيليون يخططون ويناط التنفيذ بالعائلات الثرية المتحكمة في صناعة القرار العربي والإسلامي ،وقد تم إشعال النيران في كافة الأطراف العربية بدءا من الجزائر وإنتهاء بسوريا مرورا بالعديد من الدول العربية ،وقد لا حظنا ان هذه العائلات تمكنت من السيطرة على اوضاعها الداخلية ،إما بالرشا أو بإستئجار جيوش عربية تقمع الحراكيين فيها ،مع انها دفعت المليارات للمرتزقة كي يشعلوا النيران في بلادهم ويتخلصوا من حكامهم كما هو معلن ،في حين ان المخفي هو تقسيم الوطن العربي من جديد.
حاليا نشهد ثمار هذا التحالف اليهويد-الصهيوني ، وخاصة بعد إعلان الإمارات والبحرين والسعودية التطبيع مع الكيان الصهيوني،ضاربين بعرض الحائط مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني الذي ضحى بالكثير من أبنائه لتحرير أرضه التي باعها الملك عبد العزيز إلى الصهاينة عام 1916 ،ولكن السؤال :هل ستسير الأمور حسب ما يشتهي يهود؟الجواب المنطقي هو لا طبعا ،لأن الله غالب على أمره وعينه لا تنام ،ولنا في مجريات الأمور في شبه الجزيرة العربية خير دليل ،وعموما فإننا نشتم رائحة المهدي المنتظر الذي سيبعثه الله للقضاء على كل من حاول تشويه صورة الإسلام وإختطافه إلى درجة التغول وإلغاء سنامه وهو الجهاد،وسهل الصعاب لإستدامة الوجود الصهيوني في المنطقة.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية-في المدينة ما يكفي لتموت سعيدا-للأديبة ياسمين صالح توص ...
- إرهاب الدول ضد مواطنيها...مسكوت عنه
- حسن الجعجع الناشط الدولي في الحريات وكرامة الشعوب : هكذا شار ...
- رزان زعيتر الناشطة العربية والدولية في مجال الحريات وكرامة ا ...
- شباب الأردن ..نحن بخير ولكن
- يهود عاشوا أبهى مراحلهم في ظل الحكم العربي- الإسلامي
- سوريا المستقبل ....كونفدرالية
- دلالات الهجمات الإسرائيلية على سوريا وصمت النظام
- الإستفتاء الكردي والدفع الإسرائيلي
- دلالات التطبيع الرسمي مع مستدمرة إسرائيل
- داعش ..القصة الكاملة
- المصالحة الفلسطينية الأخيرة ..مؤامرة كبرى على القضية
- صواريخ كوريا الشمالية ..مرة أخرى
- تضافر الجهود العربية يلغي المؤتمر الآفرو – إسرائيلي في توغو
- زيارة محمد بن سلمان لإسرائيل... التهويد قبل التتويج
- شماعة المشروع الإيراني
- صواريخ كوريا الشمالية ..ليست بريئة
- إخدمني وأنا سيدك
- تخبط السياسة السعودية ... إيران نموذجا
- تبريد جبهة سوريا ...وتسخين جبهة السعودية


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - -إسرائيل-..قنبلة المنطقة المتفجرة