قصيدة صديق الاربعاء

سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5682 - 2017 / 10 / 28 - 11:11
المحور: الادب والفن
    

صديق الاربعاء
من زمن بعيد أصدقاء ، منذ فقدنا أسمائنا في ساحة أم البروم وأصبحنا لا نناقش حيث ننفذ ثم ماذا .........
ياصديقي
ياصديق الاربعاء
قل ماتشاء
كم تسامرنه بليل الغرباء
آه كم طال اللقاء
آه كم كنا نغني لحن شعباً جائعاً
لحن طيب الهور والياقوت
ننشد للجياع الفقراء
آه كم كنا نسامر
ليل سجان بصحراء الرمادي
كنا عشاق القضية
كنا أبناء القضية
حبنا كان بهاء
موت جلاداً وسوطاً وأفتراء
آه كم جلاد يصرخ
يطلب التوقيع في ذل البراءه
لست إدري كيف كنا
كيف أصبحنا وأمسينة بليل الجبناء
ليلنا درب الغناء
ياصديق الاربعاء
كنا نحلم ...كان العصفور يبكي
كان يضحك
كان كالمجنون في دنيا البلاء
نحن في القاعة ستة
نحن في محجر سجن الموت أيام الوفاء
ياصديقي كيف كنا بلهاء
ياصديق الاربعاء ...
كم دعونا الانبياء
كي يسدوا رمق جوع البسطاء
ألاغنياء ...النبلاء ..السجناء
آه كم كانت نذور الشيب تصرخ بالنداء
كنا نجتر الدموع
كم عشقنا لغة الصمت بليل الكبرياء
كم عشقنا وهج كتيان ألليالي
وتركنا السوط يتلو
من أغانينا لحن الاوفياء
كان ليل السجن حالك
كان نهراً من دماء
سعداء ...سعداء
ويح حلم الاغبياء
مرت الاعوام تبكي
مرت الايام تضحك
والتقينا ... كيف ..كيف
كيف هذا العمر أمضى
نتبع الطاعون نفرح بالولاء
كيف كنا أشقياء
كانت البصرة والعشار فينا يفتخر
لا نخاف الموت او نخشه الرزاء
كيف كنا أشقياء
ياصديق الاربعاء
كنا نحلم بالصواري
كنا نحلم بالبحار
منذ أن ودعت داري في الطويسة
وحملت الناي يبكي في ديار الواق واق
قصتي كانت عجيبة
كيف كنا ...كيف أصبحنا طيور في السماء
كيف نحيا ... كيف نحيا
مثل ليل التعساء
ياصديقي ...ياصديق الاربعاء
سعدي جبار مكلف
10-8-2017
سيدني استراليا

#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل