أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انطلاق الرحبي - قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- الدين-1















المزيد.....

قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- الدين-1


انطلاق الرحبي

الحوار المتمدن-العدد: 1467 - 2006 / 2 / 20 - 09:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن الدين عند الله الإسلام .
ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه .
أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعاًً وكرهاً وإليه يرجعون.
هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقِّ ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
لكم دينُكُم وليَ دين ِ .
الدين: فهو جنس من الإنقياد والذل. فالدين الطاعة ، ويقال دان له يدين ديناً، إذا أصحب وانقاد وطاع, وقومٌ دينٌ , أي مطيعون منقادون..1.
مازلت متمسكا بقاعدة البحث والتي تشكل نقطة الإنطلاق في محاولة القراءة للوجود العام وتميزه والمُحَدَّد بعاملي السيرورة والصيرورة ، فكلما ابتعدت عن قاعدة البحث في سيرورة البحث عن مجهول معرفي يكشف عن الوجود المادي في تميزه عدت اليه للإنطلاق في البحث عن مجهول جديد يتبينه ليتملكه معرفياً , وهو ماقد يوهم الكثيرين إنه تكرار ممل لمفردتي السيرورة والصيرورة واللتان تمثلان الحقل المُحَدِدْ للكينونة ، وخصوصا للذين يعشقون الإنشاء ولغة الأدب والشعر فما لهم وقوانين الوجود المادي وتميزها معرفياً أي صيرورتها معرفة بقراءة القلب الإنساني والذي يمثل وجوده المعرفي والذي ينتج به المعرفة نفسها كما قررت في الأبحاث السابقة ، فهذا ليس تكرار بل هو ضرورة معرفية وإلاّ تاه البحث عن قاعدته التي إنطلق منها فالتفكر هو التفكيك أو التحليل للسمات العامة للظواهر المادية في وجودها العام أي ينطلق البحث ويركز على ظاهرة ينتزعها من علاقاتها المادية ليتبينها بعملية التفكر وينتقل إلى ظاهرة أخرى مترابطة أو متلازمة معا وهكذا ثم يتبين طبيعة العلاقة بينهما أي إكتشاف العلاقة البنيوية للظاهرتين أو أكثر من الظواهر المتلازمة مع بعضها البعض والتي بمجموعها تشكل قانوناً وجودياً مادياً وكيفية تحقق ذلك تتم بالتعقل فكما قلت سابقا أن إنتاج المعرفة يتم بواسطة هاتين العمليتين
المتتامتين في قلب الإنسان. ونتيجة ذلك كله نحت اللغة أي صيرورة المادة معرفة، فالوجود في علاقة مادية خرساء قانون الجاذبية لايتكلم ولايفصح عن نفسه بكلمات ولكنه الإنسان والإنسان فقط هو الذي يجعله يتكلم ويفصح عن نفسه وصيرورته وجودا معرفياً تدركه الناس بعد ذلك فالقارىء هو المعلم للناس . من خلال إعطاءه أسم أي صيرورته كلمة ، وهو هو معنى الكون كلمات الله وهو سر كلمة كن فيكون وهو سر الخلافة للرب وسجود الملائكة له أي تملكه المعرفي لقوانين الوجود وهي عملية يحدها مفهومي السيرورة والصيرورة ، فأرجو من القارىء العزيز أن يكون صبورا معي ، إنه النحت ( صيرورة الكلمة) وهو من أصعب ماحمله الإنسان وقد بينها القرآن في أكثر من مكان فسماها مرة القول الثقيل ، وأخرى الأمانة التي أبين السموات والأرض أن يحملنها وثالثة ولايلقاها إلاّ الصابرون . فلا معرفة ولاقراءة بالتخلي عن هذين الحدين الأساسيين فبهما المبتدأ والمنتهى .أدعو كل الذين يقرأون لإنتاج المعرفة التي تنفع الناس أن يقرأوا سورة الرحمن وينظروا بعين الباحث عن الحقيقة في معنى" فبأيّ ءَالآء ربّكما تكذّبان" والتي أعادهاواحد وثلاثين مرة ، فهل هو التكرار لضرورات الموسيقى والسجع الخ. كيف والقرآن يرفض الشعر كقول معرفي ! وكيف وسماه القول الثقيل !. إقرأ وأكتشف كيفية إنتاج المعرفة من خلال الممارسة النقدية للأفكار والمفاهيم في سيرورة القراءة. هذه المقدمة أعتبرها ضرورية لعزيزي القارىء ليعرف منهج القراءة التي أمارسه في كتاباتي وهو ردٌ على بعض الذين يشكلون على أسلوبي في الكتابة ( التكرار- والصعوبة ) . اليوم أقرأ في مفهوم الدين الذي جاء به القرآن العظيم . فالدين هو المفهوم الأساس التي تقوم عليه المعرفة الإنسانية أي قاعدة الإنطلاق في البحث عن حقائق الوجود المادية وتميزها المعرفي فالدين دينان :
دين الحق وهو الظاهر على الدين كله فالدين كله: هو دين الإنتباذ عن الحق أي دين قلب الحقيقة نقيضها . أما دين الحق فهو دين البحث عن الحقيقة وإنتاجها ( التملك المعرفي) وبه سارت الإنسانية وتطورت أما نقيضه فكان يمثل العائق المعرفي أمام تطور معارف الإنسان وبالتالي بنيته الإجتماعية . ومن هنا نعرف معنى ودورالنبوة المعرفي – التغييري في واقع المجتمعات الإنسانية . فبدون هذا التمييز وهو هو الحد المعرفي الفاصل بين الدينين ( لكم دينكم ولي دين) تنزلق القراءة إلى المستوى الإنتباذي أي إلى الموقع النقيض للحقيقة مما يؤدي إلى تحريفها وؤدها . وهذه هي من أعظم إشكاليات الفكر والمعرفة الإنسانيين الإنزياح أو الإنتباذ بالقراءة عن المستوى الإنجذابي المنتج للحقيقة إلى نقيضه وذلك بعدم الثبات في سيرورة القراءة على مستواها الإنجذابي أي التثبت من عمل الحد المعرفي الفاصل بين القراءتين الإنجذابية المنتجة والإنتباذية المستهلكة بإنتاجها للجهل ، الظلام سمه ماشئت . فهل يُنْتَجْ الجهل
نعم وهو هو دور القراءة الإنتباذية ( ولكم دينكم ) أو ( على الدين كله ) لاحظ
القوى التي تمثل القراءة الإنتباذية في الواقع الإجتماعي ( المشركين ) الله الله عليك يامعلمنا الخالد محمد . المشركون إذن الذين يدعون الربوبية أو الإلوهية
بين الناس والغاية : إستعباد الناس وقهرهم ولهذا كانت مفردة دين تعني ضمن ماتعني في اللسان العربي كما هو مثبت أعلاه : جنس من الإنقياد والذل ، الطاعة والصحبة . فكيف نميز بين المستويين الإنجذابي والإنتباذي في فهم معنى الدين أولاً وكيف نميز بين الدينين ثانياً ؟. الجواب من خلال قراءة أثرهما المعرفي والإجتماعي في الواقع . لنرى أن القوى التي تمثل الإنتباذ هي هي القوى المسيطرة والمستبدة التي تؤسس للظلم الإجتماعي في الواقع مقابل قوى الإنجذاب التي تسعى إلى التغيير نحو الحرية والعدالة الإجتماعية وهم غالبية الجمهور أتباع الإنبياء وورثتهم (الحركات والأحزاب) في واقعنا الإنساني المعاصر. وهنا مسألة خطيرة جداً على المستويين المعرفي والإجتماعي وهي أن قوى الإنتباذ هي التي تُلبِس الواقع ثوب الحقيقة الإنجذابية بعد أن إنتبذت بها وحرفتها عن مواضعها وكان لسان حالها يقول ( هذا من عند الله ) وهو من عند الله ولكن تمت قراءته بمستوى الإنتباذ فأدى إلى نقيضه وهذه القراءة تصدى لها القرآن مراراً وفضحها وعراها وبين آلياتها وهو مانقرأه في الآية : أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريقُُُ ُ منهم يسمعون كلام الله ثمَّ يُحرّفونه من بعد ماعقلوه وهم يعلمون . الله الله يعقلوه بعد العلم به ومن ثم ينتبذون به عن الحق والنتيجة هي قلب الحقيقة إلى نقيضها كما بيَّنْتُ . وآية أخرى تقول : ياأيها الرسول لايحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا ءامنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقومٍ ءاخرين لم يأتوك يحرفون الكَلِمَ من بعد مواضعه يقولون أن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تُؤْتَوْهُ فاحذروأ. وهو هو الإنتباذ مرة أخرى .
وآية أخرى : من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مُسمع ٍ ليَّا بألسنتهم وطعناً في الدين. متى نتعلم النقد بهذا الوضوح والعمق والآلية التفكيكية لأصعب وأعقد عملية معرفية الإنتباذ بالقراءة لقلب الحقائق إلى نقائضها . هذا عينة من الجهد العظيم الذي بذله معلمنا الخالد في مواجهة التحريف والتزوير للحقائق حتى لايضل الناس من بعده .وهاكم نموذج آخر تصدى له روح الله عيسى المعلم الآخر للإنسانية وهو يفضح ويعري أصحاب مدرسة الإنتباذ : ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس، ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل، ولعله تطيلون صلواتكم . لذلك تأخذون دينونة أعظم ، ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون للقادة العميان ، أيها الحيات أولاد الأفاعي. متى 23: 12 ( والسلام عليَّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيَّاً . ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ). فياأحبتي هذا الذي نراه ونسمعه على أنه دين الحق إن كان من أتباع محمد أو موسى أو عيسى ليس صحيحاً إنه نتيجة القراءة في مستواها الإنتباذي ! فمتى نقرأ بعين الإنجذاب لنميط اللثام عن هذا الزيف المتأصل في أعماق التأريخ والوجدان على إنه من عند الله وما هو من عند الله أم على قلوب أقفالها ؟!.
1: المقاييس في اللغة ابن فارس



#انطلاق_الرحبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن - العلم - الخلق
- القلب- الملائكة - الشيطان
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن - جعل - عربي
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن -التنزيل-
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن-الترتيل - المطهرون
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن -الإنزال -الحفظ - المحدث
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- القرآن - الذكر
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- النبي- الرسول - الخاتم
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- الرشد-الغي
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن النفس - الروح
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن -القلب- الملائكة- الشيطان
- مفهوم النفس- والروح في القرآن
- مفهوم دولة الحرية والعدالة الإجتماعية في القرآن-دولة النبي-3
- مفهوم الدولة الدينية في القرآن 2
- دولة دينية أم دولة الحرية والعدالة الإجتماعية 1


المزيد.....




- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انطلاق الرحبي - قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- الدين-1