أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انطلاق الرحبي - قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- الرشد-الغي















المزيد.....

قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- الرشد-الغي


انطلاق الرحبي

الحوار المتمدن-العدد: 1425 - 2006 / 1 / 9 - 10:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي. فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها والله سميعٌ عليمٌ.
الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات ألى النور، والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات، أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون.
هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور. وكان بالمؤمنين رحيما.
عود على بدء أقرأ في القول الثقيل(القرآن)وهو ينحت مفاهيمه المعرفية الكاشفة عن بنية الواقع الإجتماعي الإنساني في سيرورته وصيرورته نحو كماله البنيوي والروحي (= المادي والمعرفي). مؤكدا بأنَّ القرآنَ كتابٌ حيٌ تنتجه الحياة الإنسانية في واقعها الإجتماعي المتجدد وليس نصاً يُغَنَّى بصوت فلان وفلان ممن أصبحوا من أغنياء العالم الإسلامي بمهنتهم العاطلة والمهينة للإنسان وعظمة إنتاجه المعرفي فما بالك بأعظم ماأنتجته الإنسانية على يد محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وآله في قرآنه الذي لايأتيه الباطل . الكتاب الذي يكشف عن حقيقة الوجود المادي والمعرفي للإنسان والكون، بكشفه للقوانين الكونية وتميزها المادي والمعرفي في الواقع الإجتماعي للإنسان والذي تم تحويله الى نص للتغني وبعض الناس يشرب الخمر ويسكر على سماع القرآن بصوت بفاراتي العرب ( المنشاوي)!! فتفكر لعلك تعقل. فمعنى هو حي أي علينا الكشف عنه في الحياة الإجتماعية المعاصرة وليست الماضية أي أن القرآن هو ماتنتجه الإنسانية من معارف وحقائق في سيرورتها وصيرورتها(المعرفية والمادية)، وهو هو معنى قوله (ص) مثل القرآن كمثل الشمس والقمر في جريان دائم. وبعبارة أخرى أن نبحث عن القرآن في الواقع الحي وليس العكس كما يدعي الاسلاميون وهو هو التحنط والجمود الذي لايعطي ثمرة ولاينتج معرفة أي لاينفع الناس بل يضرهم. ألا مللتم الوقوف على الأطلال ؟ متى تجري سفنكم الراسية عند القرن السابع الميلادي ؟ الكون يجري ويتطور ويتبدل. أيها المجتمع الموميائي الذي لاحياة له سوى صور الماضي التليد يعيد استنساخها والذي لم تصنعه أنت، بل صنعه الذين مضوا ، فما صنعك أنت ؟ هلا ّسألت نفسك؟ هلاّ تدبرت قول القرآن : كل نفس بما كسبت رهينة؟!.فما هو كسبك أنت والذي سوف تكون مرهون به؟ وهو الذي تسأل عنه!. هلاّ؟. خطابي للفرد والمجتمع على حد سواء.تعلمت من محمد عدم اليأس حتى لو أطبق الظلام على العالم كله، بل ينبغي أن نبحث ونبحث عن الوسيلة الأمثل لتوصيل الفكرة والمعرفة للناس ، لأنه من الممكن أن يكون الخطأ في الوسيلة بالرغم من عظمة الفكرة فلا يتقبلها الناس وهو هو برنامج القرآن الدعائي: وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن. الله الله إقرأ معي : يقولوا التي هي أحسن . فماتكون التي هي أحسن ؟ العباد، يقولوا، التي هي أحسن . ثلاثة مفردات وقفت عند الأولى والثانية في الحلقات السابقة وجاءتا الآن مع التي هي أحسن ، فماذا تقول لنا هذه الآية العظيمة؟.العباد: الأحرار في اختيارهم. يقولوا: كلام يحمل معنى( معرفة) . التي هي أحسن: القول ووسيلة إيصاله لأنه لاقول إلا بين طرفين قائل ومستمع أو مخاطب فالتي هي أحسن :الكلام الذي يتحول الى معنى في ذهن المخاطب ( المستمع) فيصيرقولا والذي يتقبله المستمع اي يقبل سماعه منك.وهي وظيفة معرفية مهمة لتوصيل المعرفة نفسها إلى الناس . فالإنسان الحر في اختياره هو الذي يحمل القول المعرفي الذي ينفع الناس في حياتهم ويوصله لهم بأحسن الوسائل والطرق. فأين أنتم من كل هذا اليوم وسلاحكم التكفير والقتل والتسقيط والإستعلاء على الآخرين والغرور والفرقة الناجية والباقي في النار وإلى ماأنزل الله به من سلطان من أعمالكم وأقوالكم التي يندى لها جبين الإنسانية؟!. وبعد ماذا أسس القرآن لمسألة إنتاج المعرفة ومسألة إختيار الأفكار والقيم وأثرها في الواقع الإجتماعي والمعرفي للناس فلنقرأ في الآيات الثلاثة أعلاه ونفكر ونعقل : فالآية الأولى : لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي تبدأ بنفي الإكراه فما هو الإكراه:
من كره أصل صحيح واحد ، يدل على خلاف الرضا والمحبة. يقال: كرِهتُ الشّيءَ أكرَهُه كَرْهاً، والكُرْه الاسم، ويقال: بل الكُرْه: المشقة ، والكَرْه : أن تكلَّف الشيء فتعملَه كارهاً؛1 ، أما الدين فهو جنس من الإنقياد والذل. فالدين الطاعة، يقال دان له يَدِين دِيناً ، إذا أصحَبَ وانقاد وطاعَ، وقوم ٌ دينٌ، أي مُطيعون منقادون،..2 . إذن تبين لنا الآية
بأن لاإكراه في الدين أي لايملك أحد أن يكلف الناس مايكرهون الانقياد والطاعة له أي أن الآية تعطي الحرية للناس فيما يختارون من انقياد وذل وطاعة لمن يشاؤون. وهو هنا الله رب العالمين فلك الحق في الانقياد والطاعة أو خلاف ذلك وهو ماجاء في مكان آخر من القرآن : وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. فالقول هنا يدور حول حرية الإختيار في مسألة العقيدة( الأفكاروالآراء) ، وهنا الآية توضح الأثر الإجتماعي للأفكار في ممارستهما من قبل الطرفين المتضادين بالنسبة للموقف من الدين وهو الإيمان بالله أو عدمه، فتذكر مفهومي الرشد والغي وهما نقيضان في اللغة فالرشد نقيض الغي والرشد نقيض الضلال . رَشِد فلان إذا أصاب وجه الامر والطريق.
والإرشاد: الدلالة والهداية.3 ، أما الغي : أصل صحيح يدل على إضلال الشيء لغيره.4 .فبعد ان ترفض إكراه الناس على مالا يريدوا الإنقياد والذل له تتطرح مفهومين متناقضين لتبين علاقة التلازم بين المفهوم المعرفي وأثره الإجتماعي فتقول الرُشد هو الكفر بالطاغوت مقابل الإيمان بالله فوضعت الطاغوت وهوالنقيض لله والطاغوت هو مجاوزة الحد أي الذي يتجاوز على حدود الناس ( إستعبادهم) مقابل الإيمان بالله وهو الحرية فجعلها ثمينة جدا كمن حبس وثبت على العقد وهو معنى : فقد استمسك بالعروة الوثقى. فحرية الإختيار ثمينة جدا لاتذلها وتجعلها منقادة الى ماتكره الإنقياد له وهو الذي يريد أن يستعبدك وهو هو الطاغوت وليس الله فلا عبودية لأحد حتى الله لايريدك عبدا له بل عابدا له والفرق كبير فالعبد هو المكره على الإنقياد والذل ولايكون إلاّ للطغاة أما العابد فهو الحر في اختياره ولايكون ذلك إلاّ لله وحده سبحانه. ولهذا قال محمد لقريش لكم دينكم أي الدين الذي تستعبدون فيه الناس ولي دين إقرأ معي ( دين) ولم يقل (ديني) أي لم ينسبه لنفسه وإلاّ تحول إلى طاغوت بل مطلق دين وهو هو حرية الإختيار لاأعبد ماتعبدون ولاأنتم عابدون ماأعبد ولاأنا عابد ماعبدتم ...الحد المعرفي الفاصل بين الحرية والعبودية في الإختيار.
(لاانفصام لها): هي هي علاقة التلازم بين الله والحرية والطاغوت والعبودية . الله الله إقرأ معي كيف أنهت الآية نحتها المعرفي (والله سميعٌ عليمٌ) فلا منة أو تجاوز هو يسمعك ويعلم بعد ذلك مااخترته فلهذا قدم السمع على العلم لحبه وثقته بك أيها الإنسان . أما الآية الثانية فتبين أثر المستويين المعرفيين النقيضين الرشد والغي إجتماعياً حيث تقول : الله وليُّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور. فبعد اختيار الإيمان عن حرية كاملة دون إكراه أتت الولاية وهي هي الصلة والصلاة منه سبحانه للمؤمنين بإخراجهم من عالم الظلم ( الظلمات) إلى عالم الحرية الإنسانية ( النور) على النقيض من أولياء الطاغوت الذين اتصلوا كرهاً به أي اختاروا العبودية والذل له فتم إخراجهم من عالم الحرية الإنسانية ( النور ) إلى عالم العبودية ( الظلمات) والنتيجة هو العذاب الدائم فهل رأيت عبداً سعيداً بل العبودية هنا تساوي العذاب الدائم ( النارهم فيهاخالدون).إذن التحول من الظلم إلى الحرية يبدأ معرفيا ً برفضك الإكراه في المعتقد أي عليك أن تؤمن بأن الناس أحرار في أعتقادهم فيما يختاروه من أفكار وقيم . وهو هو قانون الاختلاف ووحدة الأضداد فبدونه لاحياة إنسانية بل عودة للحيوانية القوي يأكل الضعيف فإن تكون إنسانا ً معناه أن تكون حراً في إختيارك لما تعتقد وتؤمن به من أفكار وقيم. فالقيمة الحقيقية للإنسان هي حريته فيما يختار
فهل مانمارسه اليوم على المستوى المعرفي على أرض الواقع له صلة بهذا الذي قلناه؟!. أم هو هو الإكراه يتجدد بتجدد الطاغوت القائم على أمور الناس من خلال سيطرته على البنية الفوقية للمجتمع ( الدولة)؟!. المستبد الواحد صدام وأمثاله أم المرجع الأعلى أم الحزب الأوعى والأكثر إخلاصا ً للطائفة من غيره وغيرها من المسميات التي تملىء الواقع السياسي والمعرفي في العراق والكل يغني بالديمقراطية التي تحولت إلى وسيلة لاستعباد الناس وتحقيق المنفعة الذاتية للأشخاص والأحزاب والطوائف المتناحرة بدلاً من أن تكون نمط حياة تعكس واقع البنية الإجتماعية والمعرفية للمجتمع العراقي على قاعدة الإختلاف وحرية الإختيار . حيث تحولت إلى إرهاب الناس وإكراههم على الذهاب إلى صناديق الإقتراع بدلاً من إكراههم في أقبية السجون ومديرية الأمن بوسائل التعذيب الجسدي الذي أستبدل بالتعذيب المعرفي هذا يمثل الجنة والآخر يمثل النار هذا يمثل علي وهذا يمثل معاوية أه وألف آه عليك يامعلمنا ياعلي هل برنامجك كان للطائفة أم للإنسان وحريته ؟! أي جريمة ترتكب بحقك وماأكثر الجرائم التي أرتكبت بحقك . إنهم يقتلونك كل يوم ويقتلون القيم والأفكار التي أعطيتها حياتك وكل ماتملك فحولوك إلى مزار ذهبي وأنت الفقير وأمير الفقراء.وأنت القائل بحق معلمك محمد : سيرته القصد وسنته الرشد وكلامه الفصل وحكمه العدل .هذا هو برنامجه وبرنامجك للحياة فمن من الأحزاب التي تدعي الإنتماء اليك تملك هذا البرنامج؟!.
1،2,4: المقاييس في اللغة.ابن فارس
3: كتاب العين للخليل



#انطلاق_الرحبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن النفس - الروح
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن -القلب- الملائكة- الشيطان
- مفهوم النفس- والروح في القرآن
- مفهوم دولة الحرية والعدالة الإجتماعية في القرآن-دولة النبي-3
- مفهوم الدولة الدينية في القرآن 2
- دولة دينية أم دولة الحرية والعدالة الإجتماعية 1


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انطلاق الرحبي - قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- الرشد-الغي