أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انطلاق الرحبي - قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن -التنزيل-














المزيد.....

قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن -التنزيل-


انطلاق الرحبي

الحوار المتمدن-العدد: 1439 - 2006 / 1 / 23 - 10:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التنزيل: هو المفتاح المعرفي الأساس في فهم حقيقة النبوات, لأنه
المحور التي تقوم علية النبوة . فما هو التنزيل؟ وكيف نحت القرآن
مفهوم التنزيل؟ ولماذا إعتبره العامل الأساس لفهم النبوة ونتائجها
المعرفية العظيمة؟.
لغة التنزيل من الأصل نزل:- ترتيب الشيء ووضعه منزله.
مقاييس اللغة: ابن فارس.
هل يحمل التنزيل القرآني هذا المعنى اللغوي حصراً؟ أم أعطى
القرآن لهذا المعنى اللغوي بعداً معرفياً جديداً كما رأينا في مفهوم
المطهرون في الحلقة السابقة.
التنزيل القرآني هو الوجود العام للحقيقة المادية خارج قلب الانسان
وبتعبير أدق : الحقائق المادية في وجودها الخارجي كخلق له سبحانه والتي لم تميز بعد من قبل الوجود المعرفي للانسان(قلبه). والتي أصبحت ممكنة الإدراك لظهورها أي صيرورتها وجوداً معرفياً.
وهوهو قانون( العام والتمييز )أي الحقيقة في وجودها العام
وتمييزها أي صيرورتها وجوداً معرفياً من قبل الإنسان.
فالعلاقة بين الحقائق الوجودية هي علاقة مادية بحتة(ضرورة)
وما أن يتم تمييزها من قبل الإنسان حتى تأخذ وجوداً جديداً وهو
الوجود المعرفي فيصير لها وجودين متلازمين المادي والمعرفي
الأول منه سبحانه لانه خالق ومبدع الوجود وهو هو التنزيل والثاني من الإنسان باكتشافه للأول وتملكه معرفياً، والتي به استحق الخلافة في الأرض عنه سبحانه. وهنا نفهم معنى النبوة(= علوم ومعارف) أي الذي يكشف لنا عن الوجود المعرفي للحقائق المادية في الكون. فالنبي هو الذي ينبأ عن الوجود المادي معرفياً. أي الذي يؤسس القاعدة المعرفية للبحث عن حقائق الوجود وكيفية إكتشافها أولاً والذي يمييز الحقيقة المادية معرفياً ثانياً ومن ثم تملكها معرفياً و مادياً وهو هو قانون التسخير ثالثاً. أي أن النبي يؤسس لقوانين إنتاج المعرفة الإنسانية . وقد يكون النبي عالماً في بعض الفروع , فالتاريخ يكشف لنا دور النبوة في الكثير من الإكتشافات العلمية في شتى المجالات الحياتية للإنسان مثل إكتشاف الكتابة وأدوات الإنتاج والنقد وغيرها ومثال على ذلك آدم: اللغة، نوح: الفلك والجيولوجيا ،إدريس: الكتابة ،يوسف: الإدارة والإقتصاد، داود: صناعة الحديد، سليمان: لغة الحيوان وعلم القضاء، وعيسى: الطب ........الخ. أعود وأقول بأن أي إكتشاف للقوانين الكونية المادية من قبل الإنسان فهو قرآن(= نبوة نعم نبوة) ولكن محدودة ولهذا أعطى القرآن للراسخين في العلم هذا الدورالمعرفي العظيم وفضّلهم على غيرهم من الناس لدورهم التعليمي والذي به تتطورالبنية الإجتماعية وتنتقل من مرحلة أدنى إلى مرحلة أعلى في سلم التطور الإجتماعي وهكذا سارت الإنسانية بفعل هذا التعليم النبوي العظيم نحو رقيها وتقدمها فالتملك المعرفي لقوانين الكون والمجتمع كان المحرك الأساس للتطور الإجتماعي وهو هو قانون التسخير حسب تعبير القرآن العظيم وبه تقاس الامم من حيث رقيها المادي والإنساني فالأمة التي تنتج معرفة وتكشف عن قوانين الكون والمجتمع تكون الأمة المُعَلِّمَة للآخرين لأنها بذلك تتملك الطبيعة وتحقق الخلافة على الأرض وهو هو التسخير والسجود للإنسان بعينه. فالقرآن من المقارنة أو الإستقراء قرن الشيء بالشيء،إي قرن قوانين الكون بقوانين المجتمع وهي هي وظيفة النبوة الأساسية ، فالنبوة مثلت قفزة معرفية عظيمة في حياة الإنسان فظهور النبي مرتبط بقانون السيرورة والصيرورة المادية والمعرفية في حياة الإنسان, لأنه يكشف عن الحقائق المادية والمعرفية الجديدة في حركته التغييرية الإجتماعية الكبرى. وهي هي بقيتهم في العالمين. وهي هي ملك الناس جميعاً وليس ملك العرب أو العجم أو.أو.أو. كما يعتقد من اعتزل الحياة منذ قرون وأصبح عاطلاً عن الحياة وليس العمل فقط. ولايزال يعيش على الماضي الذي لم يصنعه والذي مضىمع أهله:
(تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولاتسألون عما كانوا يعملون). فمن يعمل ويحيا وفق قوانين السيرورة والصيرورة يصل إلى غده حاملا الجديد. وبهذا تتجدد النبوة مع كل يوم جديد مادام الإنسان يسير ويصير(يعمل بقانون السيرورة والصيرورة). وبهذا نفهم معنى قول آخر أنبياء الإسلام العظيم محمد: ( مثل القرآن كمثل الشمس والقمر في جريان دائم).



#انطلاق_الرحبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن-الترتيل - المطهرون
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن -الإنزال -الحفظ - المحدث
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- القرآن - الذكر
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- النبي- الرسول - الخاتم
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن- الرشد-الغي
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن النفس - الروح
- قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن -القلب- الملائكة- الشيطان
- مفهوم النفس- والروح في القرآن
- مفهوم دولة الحرية والعدالة الإجتماعية في القرآن-دولة النبي-3
- مفهوم الدولة الدينية في القرآن 2
- دولة دينية أم دولة الحرية والعدالة الإجتماعية 1


المزيد.....




- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انطلاق الرحبي - قراءة في المفاهيم المعرفية للقرآن -التنزيل-