الجهل الابكم

سلام جبار عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5677 - 2017 / 10 / 23 - 05:21
المحور: كتابات ساخرة
    

الفساد لم يتعد مستوى وظيقي في الدولة العراقية إلّا وحصل على الاقامة فيه غير مستثن منه رئيس وزراء وجمهورية وبرلمان وقضاء, الى ادنى مستوى وظيفي. فايهم السامرائي وفلاح السوداني وهوشيار زيباري والنصيراوي ووكلاء وزارات آخرون ورؤساء هييئات ومفتشون عوام وسفراء ومدراء وووو, جميعهم سرقوا وهربوا!
وما ان تسال اي مهتم او مواطن عادي عن سبب عدم سجن السارق او استرجاع الاموال منه حتى يبادرك بعبارة لاشريك لها وهي.. مو هذا جنسيته امريكية او بريطانية او استرالية او اردنية او او او.
تقريبا هذه الاجابة تعتبر الاجابة الاغبى في العالم الحديث والقديم والقادم!
والسبب انه لاتوجد دولة في العالم تتضمن قوانينها حماية او التستر او اخفاء المجرم.
وليس للمجرم منهم الا طريقين بعد هروبه من العراق وهي الدول الاجنبية او العربية, فاما الاولى فيمكن من خلال المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الانتربول) والمكلفة بتعقب خطى المجرمين وتسليمهم, الوصول الى المجرم.
واما المجرم الهارب الى اية دولة عربية فيمكن تعقبه من خلال الانتربول على وجه العموم او عن طريق المنظمة الدولية العربية للدفاع الاجتماعي ضد الجريمة على وجه الحصوص. اضف الى ذلك اتفاقات العراق الثنائية مع دول بالتسليم
لكن ارجوك قف للحظة هنا واسال نفسك الاسئلة المتسلسلة التالية
1هل قام الادعاء العام في بلدك او اي جهة وطنية او حتى مواطن, بتحريك الدعوى ضد المتهم؟
2 هل اجرت حكومتك التحقيق الاختصاصي بالتهم؟
3 هل اصدر قضائك حكما بالادانة بحق المجرم؟
4 فيما اذا اصدر القضاء حكم ادانة, ارجو ان تسال نفسك, هل تمت المطالبة بتسليم المجرم؟
اذا لاتقل لي جنسيته اجنبية بل قل ان هناك فساد, وهناك فساد بالسكوت عن الفساد.

المستشار القانوني سلام جبار عطية.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل