أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام جبار عطية - نكهة رمضان العراقي














المزيد.....

نكهة رمضان العراقي


سلام جبار عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 28 - 05:04
المحور: كتابات ساخرة
    


في ايام رمضان من العام 2014 كنت مشغولا في رسالتي وكنت حينها في سويسرا فاعاقتني اللغة, وسرعان ما ارغمتني على دخول المدرسة لتعلُّم الالمانية.
كانت مدرستنا تبعد عن الشارع بضع سانتيمترات, لذا فقد كانت سلالم الخروج لمطلة على الشارع مباشرة مزودة بالكثير من المرايا لكي يُشاهد الشخص خلو الشارع من السيارات.
بدويتي وتصحّر منشاي حجبني عن فهم وظيفة المرايا فنزلت السُلّم الى الشارع كمن تُطارده أُمّه بكفكير مطبخها واذا بسيارة تُفرمل وكانت قد دنت لتصدمني لولا حذاقة الجميلة التي تمتطي صهوتها, المؤلم في الامر ان الطقل الذي يجلس في المقعد الخلفي قد تاثّر كتفه بفعل الجر المفاجئ لحزام الامان.
نزلت الفتاة تسالني عن سلامتي فقلت انا بخير واعتذر لنزولي الشارع بهذه الطريقة واتمنى ان يكون طفلك بخير.
قامت بتصوير جواز سفري بكامرة هاتفها بعد ان ركن الطفل الى السكينة ومضت.
في اليوم الثاني كانت الشرطة قد اتصلت بي وسالتني عن الحادث وطلبت مني دفع الغرامة او الوقوف للتقاضي فرفضت الدفع واعربت عن استعدادي للتقاضي .
القاضي الذي ابدى الكثير من التعاطف مع لُغتي طمانني بانني امام مخالفة لقوانين السلامة والتي تستوجب الغرامة, ولست امام دعوى المسؤولية المدنية التي تستوجب التعويض عن الضرر, وطالبني بابداء دفاعاتي.
وبعد الحمد والثناء على الاتحاد الكونفدرالي والسلام على عُمدة مدينتنا والتسليم لمركز شرطتها ومن اتبعهم باحسان, بدات دفاعاتي.
سيدي القاضي ماذا لو كان المخالف طفلا؟
قال القاصر لا يؤخذ بالتقصير.
قلت وماذا لو كان هذا الطفل سمين؟
قال مدار الحكم هو الاهلية القانونية ولا علاقة للنحافة او السمنة.
قلت إذا سيدي لاتحاسبني.....فانا مجرّد طفل سمين!
قال افصح ياعراقي.
قلت يا سيدي انا اجلس في مدارس لغتكم كالاطفال , واقرا مناهج الابتدائية, واتشاجر كل يوم مع ناتاليا من اجل الباستيل وحين تنتهي الدروس اهرع غير مكترث بقوانينكم راكضا لحانوت الحلوى وعلى ظهري احمل الحقيبة التي اشترتها لي المس ماكفرتا مسؤولة شؤون زعاطيط الدراسات العليا.
قاطعني القاضي قائلا كافي كافي ابو درب, بس اريدك تطمّني شوكت ترجع للعراق؟
د. سلام جبار عطية







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغذية امريكية
- الثول...لادين له
- الفقر والتجهيل
- احفاد جنكيز خان
- صراع الخصيتين
- دولة رئيس العقارب
- ساجدة عبيد ونظرية الزجاج المكسور( broken window theory)
- إصلاحات القطيع
- چوية على ذيل العجل
- بنو قريضة والتيار المدني
- الجيل المحترق
- الاقدار لاتُجري القرعة للاوطان
- المعجزات تهرب امام الكاميرا
- تاجير الرحم...نافذة انسانية وإشكالية اجتماعية.
- آثار فعل الجاني الافتراضي
- زجاجة عصير الطماطم
- المخدرات الرقمية تُحرج قوانين مكافحة المخدرات.
- الموت الرحيم Euthanasia.....فكرة للحق في الموت.
- صيندرالله
- سلوك اهل الحكمة


المزيد.....




- بأقلام قطرية.. كاتبات صغيرات يرسمن أحلامهن بالكلمات
- اختتام مؤتمر الاتّجاه النفسي في النقد باتحاد الأدباء
- قبل 24 ساعة على انطلاقه.. مهرجان كان السينمائي يحظر العُري ع ...
- مغني الراب شون -ديدي- كومز أمام القضاء بتهم الاتجار بالبشر و ...
- الصين بعيون مغربية: هكذا عرفتُ الصين.. مُشاهدات أول طالب مغر ...
- -عليهم البدء بتعلم اللغة الروسية-.. برلمانية أوروبية توجه ند ...
- فرنسا: كان تفرش السجاد الأحمر لكبار المخرجين والممثلين وتجدد ...
- الکويت يرفع التمثيل الدبلوماسي مع لبنان
- مدينة كان الفرنسية تستعد لافتتاح مهرجانها السينمائي يوم الثل ...
- الدموع في عينيه.. بوتين يتأثر بمشاهدة فيلم -غير مدرج في القو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام جبار عطية - نكهة رمضان العراقي