أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شنوان الحسين - خطاب لضمير الامام المنبوذ














المزيد.....

خطاب لضمير الامام المنبوذ


شنوان الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5676 - 2017 / 10 / 22 - 21:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطاب من خلال الامير الى من يهمه الامر، رغم ما سيحاول البعض تسويقه وتأويله، إلا ان مناسبة الكلام تتعلق بخروجه للركوب على حراك الريف وكأن الريفين ليسوا بأمازيغ وكأن الامازيغ دائما قاصري فهم وبحاجة لامير من الشرق او من الغرب.
للأمير هشام خرجات اعلامية تُسوق الاستبعاد السياسي -الامير المنبوذ- وتغفل استبعادات اجتماعية تمارسها الدولة فما بالك بالسياسية. نعم الاستبعاد الاجتماعي عملية اختيارية قد يكون فيها المُستبعد مسؤول وقد تحدث من جهة السلطة كعقوبة واحتقار، اما السياسي فله وجه محدد هو صراع مشروع ضد اخر يتعرض صاحبه للنفي او للسجن، النفي للامراء والسجن للاحرار. نفي الامراء لا يحرمهم من وضعيتهم الاعتبارية كأفراد من العائلة الحاكمة، يتجولون كما يحلوا لهم.
كان جدير بالامير قبل ان يتحدث عن وجوب دمقرطة الدولة والفعل السياسي عموما ان يحاول دمقرطة معرفته الفكرية -الدموقراطية المعرفية- التي شحنها بتقاليد فكرية عفى الدهر عنها وشرب، فبالنسبة له لا امجاد الا امجاد الشرق وهي نقطة تلاقي بين ما يحاول بناءه وما يدعي النضال على تغييره -المخزن-، ويبقى بذلك حبيس الفكر الاختزالي زمانيا ومكانيا، ولم يعلن نفسه يوما من الايام في صف صوت الشعب وتاريخه الحقيقي، فهو فوق التيار الحداثي الدموقراطي المغربي ولم يعترف بأي من رواده وفي طليعتها الحركة الامازيغية، لان شخصه وانتماءه تجعله من الحاكمين وليس في صفوف المحكومين، فهو بديل حكم وليس مشروع متكامل، ومنه فهو بحاجة للتمرد على موروثه الثقافي من جهة الام لتكتمل شروط ولوجه لبنية الشعب المغربي المتعددة، كما انه بحاجة لمراجعة فهمه للاقتصاد وللريع فملكيته للعقار تتجاوز ما تتصرف فيه جميع القبائل المغربية من ناحية القيمة ، لانه إبّان الصراع السياسي المغربي في نهاية الخمسينيات والستينيات اسست اسرته الصغيرة لوبي اقتصادي قوي ولها استثمارات قوية وكذلك عقاراتها تتجاوز ما تسميه الدولة بالاراضي المخزنية، للاسف الكثير ممن يدعي الفضيلة والاخلاق هو اول من يحاول تزوير تاريخيه الشخصي فما بالك بالذاكرة الجماعية، دمقرطة الوجود الفردي وبناءه من خلال الاعتراف الشخصي الزامية لتحقيق مصالحة من الانا ووضع لبنة الاعتراف بالاخر، لا يمكن بناء المجتمع والسعي لمصلحته من منطلاقات سياسية فقط، لان السياسة ليس كل شيئ وليس كل شيئ هو السياسة، والا فإن معادلة استعمال تركة البطش السلطوي ماديا وجعلها هيبة وراثة لن يعدو سوى استعمال لطقوس مخزنية لبناء مشروع يُسوق انه نقيض له لكن بنفس ادوات الغزو الاول.
ان عقلية الاستعلاء ومحاولة تمردها على التقليد بالشعار لن تكتمل من دون مسألة التاريخ والماضي بكيف ورثت هذا، يا ايها الامير المنبوذ سياسيا وصاحب الحضوة اقتصاديا، بالرغم من انك لست الوحيد في الشق الاقتصادي. إن عقلية التحليل السياسي من خلال قراءة وقائع محددة وظرفية لن ولا تكتمل من دون طرح القضية الاساس، من خلال اعادة سؤال الاصلاني والوافد وكلي يقين انك مطلع على كتابات من هذا النوع، لتفكيك مفهوم الاستعمار وطرح سؤال الوجود، لا وجود خارج المجال ولا مجال من دون طباعته بالثقافة ولا ثقافة من دون هوية ولا هوية من دون انسان، فهذا مجال لم تسكنه القردة قبلكم ولن تسكنه الحيوانات بعدكم، ومازلنا ننتظر بحتك العلمي المتعلق بأن الامازيغ ليسوا هم السكان الاولون للمغرب كنظرية تناولتها سنة 2011 بباريس، غافلا ان لكل ارض لسان ولكل لسان صوت مهما طال الزمن سيحاكم من يحاول اخراسه. بل انك تماديت في التنظير ووصفت دسترة الامازيغية بعودة الظهير البربري في اجترار للاقصاء ولتوجهات الوطنية المزيفة، ولا يجدر بك كمثقف ان تبقى حبيس شعارات مدرستي الحلوة.
هذا الحديث ليس وليد حقد ولا ضغينة شخصية ولا تدخل في صنف الكتابة تحت الطلب بل هو وليد متابعة دقيقة لكافة التنبؤات التي تخرج بها يوما بعد اخر، وكل رموزك من صدام وجمال عبد النصر والقدافي تم اقبارهم، وكل من تم قبر رموزه وامجاده لا يعدوا سوى رجعي بالمفهوم الواسع لجدلية العصر الذهبي الماضي والمعاش الحالي، الحقيقة مهما حاول البعض اخفائها لن تغيب، كما شمس الحرية فبأي منطق تؤسس ما تسميه بديل وانت لم تتمرد بعد على تقليدانية تُسوقها ليلا ونهارا بل سميتها وتسميها كعناوين بالامير المنبوذ، فمدخل الصدق يحتم عليك تقمص دور الانسان من دون اوصاف ميتافيزقية بالية.



#شنوان_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الشهيد عمر خالق -ازم-
- ال بلا مجد، وشهداء منسيون لانهم ليسوا من العرب الاقحاح، وشهد ...
- من اجل وطن ومواطنة بالمؤسسات، الى الشيخ الفزازي
- الى زعيم جمهورية الوهم، الى زعيم وهم النقاء العرقي...
- الى زعيم قتلة الشهيد الامازيغي ازم، الى زعيم الجمهورية العرو ...
- من اجل دمقرطة الحق في التذكر/من اجل دمقرطة ذاكرتنا النضالية
- من يمثل الامازيغ بالمغرب
- (قراءة إيديولوجية)
- المملكة الحزبية بالمغرب
- محمد الساسي : سياسي اللاشعبية يدعي مثقف الجماهيرية
- لمن فقط يدعي
- رسالة مفتوحة إلى الشعب المغربي و إلى السلطة المخزنية
- واقع الحركة الامازيغية من خلال الاسطورة
- الحركة الأمازيغية ...خطاب سياسي أم حرب تحرير
- الحركة الأمازيغية بين فكر التغيير وتغير الفكر


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي بعد إحباط مؤامرة اغتيال مزعوم ...
- شوّهت عنزة وأحدثت فجوة.. سقوط قطعة جليدية غامضة في حظيرة تثي ...
- ساعة -الكأس المقدسة- لسيلفستر ستالون تُعرض في مزاد.. بكم يُق ...
- ماذا بحث شكري ونظيره الأمريكي بأول اتصال منذ سيطرة إسرائيل ع ...
- -حماس- توضح للفصائل الفلسطينية موقفها من المفاوضات مع إسرائي ...
- آبل تطور معالجات للذكاء الاصطناعي
- نتنياهو يتحدى تهديدات بايدن ويقول إنها لن تمنع إسرائيل من اج ...
- طريق ميرتس إلى منصب مستشار ألمانيا ليست معبدة بالورود !
- حتى لا يفقد جودته.. يجب تجنب هذه الأخطاء عند تجميد الخبز
- -أكسيوس-: تقرير بلينكن سينتقد إسرائيل دون أن يتهمها بانتهاك ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شنوان الحسين - خطاب لضمير الامام المنبوذ