أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - شنوان الحسين - المملكة الحزبية بالمغرب














المزيد.....

المملكة الحزبية بالمغرب


شنوان الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 23:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إن المتتبع للمشهد السياسي بشمال إفريقيا مند بداية التأسيس للإمارات العربية- الإسلامية يلاحظ أن كل البنى الاجتماعية و السياسية تتم وفق خريطة عرقية مدروسة يؤخذ فيها الجانب الفقهي السياسي المتعلق بالتفوق اللغوي القرآني للإنسان العربي على غيره من الأجناس بعين الاعتبار. هذه النظرية ورثها النسق السياسي "المعاصر "وبشكل أكثر حدة، حيت أن كل الدراسات التي تناولت الأصل الجغرافي و العرقي للنخب الحاكمة يخلص إلى توالي وسيادة مناطق معينة وأسماء عائلات بشكل مجحف على كل المناصب الحساسة للدولة.
هدا المسلسل النخبوي الاستعماري- استعمار المناصب أو الملكية الوظيفية- سيُدخل المغرب في خندق الملكية المطلقة ،هذه الملكية ليست مرتبطة بشخص الملك أو العائلة المالكة فقط ، بل سيتم جعلها سُنة حياة سياسية داخل الأحزاب ،ومنه فإن أي تناول لمشكل الأحزاب ومحاولة فصلها إلى أحزاب إدارية ملكية وأحزاب غير إدارية هو وهم ، لأن الملكية تعتبر سُنة ممارسة مادامت هده الأحزاب تعيش على هامش المفهوم القانوني و السياسي للحزب باعتبارها ضيعات عائلية .أو ما يمكن أن نسميه بالمملكة الحزبية ، هده الأخيرة تأخذ جذورا أكثر عمقا في الممارسة الفقهية البعيدة عن الممارسة السياسية لاعتبارات ثقافية محضة تشربت بها النخب منذ الجذور الأولى للتأسيس الفوقي للثقافة العربية "الإسلامية" ، باعتبارها نتاج لتصور إلهي ولم تكن في يوم من الأيام نتاج تراكمات و تجارب إنسانية ،هده الصفة "الألوهية" دخلت من الجانب الروحي إلى الجانب التنظيمي في المؤسسات الإسلاموية حيت أن كل زعيم إسلامي "خليفة" لم يتخلى عن الحكم طواعية على عكس ذالك يكون الانتقال في التدبير السياسي عن طريق وفاة طبيعية و أو جراء اغتيال سياسي .بذالك يمكن القول آن تدبير التحول السياسي في النسق الإماراتي الإسلامي لايتم من عمليات إصلاح أو انتقال طبيعي أو اجتهادات نخب مفكرة بل يتم عن طريق عمليات دموية تفرض الرأي و المنهج (اليمن،الأزمة الجزائرية ،لبنان ...) إن المغرب لا يخرج عن هذا النسق العام و الشامل ،حيث أن الحزب المملكة لايسمح لغيره ولو للمخزن بأية محاولة لإجراء تغير دون موافقة على حدود المهام المنوطة بالطرفين في حزب ما بعد التحول ،كما أن المخزن و الأحزاب المملكة لن تسمح لأي تحول جديد أو أية إضافة حزبية جديدة إلا وفق شروط .أولها الضعف البائن ثانيها النخبة الغير مؤهلة وثالثها نخبة تحمل أكبر حمولة ممكنة من الألقاب القد حية : الصهيونية - النازية- العنصرية - ويكون بذالك الحزب الجديد سلة مهملات الأحزاب التقليدية .
و خلاصة يمكن القول أن الخريطة السياسية الحزبية في المغرب خريطة عرقية لايمكن أن تسمح لغير العرق الحاكم بالتأسيس لأحزاب جديدة ويمكن في جانب واحد فقط للحركة الأمازيغية أن تفكر في تأسيس حزب إذا أعلنت أنها أخطأت في انتقاد الدغرني في الماضي و إن الدولة الوطنية و الراديكالية كنتا وهمين مرحليين و أن المرحلة الراهنة تفرض كذا و كذا، وهذا ما يسميه لويس عوض بالانتهازية. إن المغرب يعيش أزمة و إن الملف الحقوقي الأمازيغي و المستجدات المرتبطة به دفعت المغرب إلى التعديل الحكومي، و إلى الاستنجاد بالحلفاء "الجدد" القدماء لإيهام العالم بالتعدد. لهؤلاء جميعا نقول؛ إذا كان المجد الأعلى يعود إلى المدافعين عن الوطن، فانه من الجنون على عكس ذلك، أن نقاتل لكي نصبح خداما للملك –فخته في كتاب الحرب العادلةـ








#شنوان_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد الساسي : سياسي اللاشعبية يدعي مثقف الجماهيرية
- لمن فقط يدعي
- رسالة مفتوحة إلى الشعب المغربي و إلى السلطة المخزنية
- واقع الحركة الامازيغية من خلال الاسطورة
- الحركة الأمازيغية ...خطاب سياسي أم حرب تحرير
- الحركة الأمازيغية بين فكر التغيير وتغير الفكر


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - شنوان الحسين - المملكة الحزبية بالمغرب