أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - صح النوم يديعوت احرنوت














المزيد.....

صح النوم يديعوت احرنوت


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5664 - 2017 / 10 / 9 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صح النوم يديعوت احرنوت
تميم منصور
اذا كانت صحيفة " يديعوت أحرنوت " آخر من يعلم أن جهاز الأمن العام الاسرائيلي ( الشاباك ) يتدخل في تعيين وفصل المعلمين ومديري المدارس العرب ، فتلك مشكلة فتح الملفات الموجودة في السراديب المعتمة ، لكن أن تنشر الصحيفة التعجب والاستنكار وتبرز التساؤلات وتحكي قصص التدخل السافر ، فهذا مثير للسخرية والضحك في الوسط العربي لأن الصغير والكبير يعرف هذا الأمر.
نشرت صحيفة " يديعوت أحرنوت " في ملحقها يوم الجمعة الماضي تحقيقاً مطولاً عن تدخل " الشين بيت " في تعيين وفصل المعلمين ، وكيف تعاون جهاز ( الشاباك ) مع وزارة المعارف في قمع المعلمين والمديرين ، وكان له التأثير الكبير على الأجيال . حتى أن اعتراف رئيس الشباك السابق وعضو الكنيست " يعقوب بيري " إن الجهاز كان ضالعاً في كل شيء ، من حيث إشغال وظائف التعليم ومراقبة سكان يمكن أن يشكلوا خطراً أمنياً ، وكلما مرت السنوات أصبح يتم بصورة شفافة أكثر " وهذا يشير الى أن ممارسات الشاباك في المدارس العربية ما زالت مستمرة حتى اليوم " من فمك أدينك و عضو الكنيست " يعقوب بيري " يظهر حقيقة وجه الدولة التي تدعي الديمقراطية ولا تخجل من اعترافاتها .
لم تكن صحيفة " يديعوت احرنوت " سباقة في كشف هذه الأسرار ، فقد كشفت أنا في عام 2002 هذه الحقيقة بعد تم استدعائي من قبل المذيع " مئير اينشطاين – الذي كان يعمل في مجال الرياضة ، ولكن أحياناً كان يقدم نشرات الأخبار وتحليل الأحداث " في القناة العاشرة ، استدعاني للمشاركة في مداخلة خلال نشرة الأخبار الصباحية ومحورها الأساسي حول تدخل الشاباك في تعيين المفتشين والمدراء وفصل المعلمين العرب ، وقد تكلمت عن هذا الموضوع بصراحة ووضوح ، والأهم من ذلك عن تعميق الأسرلة عبر فرض مناهج تدريسية بهدف تجهيل الطالب العربي وفصله عن هويته الوطنية والقومية . وقد أضفت في حينه بأنني استغرب من هذا الاسئلة ، ثم طلب مني التكلم عن قضية تعييني مديراً ليوم واحد وكيف تم رفضي حين تدخل الشابك في ابطال هذا التعيين مديراً للمدرسة الثانوية في كفر قاسم . بعد أن طلب مني رئيس المجلس ذلك - مع العلم أن رئيس المجلس هو أحد تلاميذي ، فقد قمت بالتدريس في قرية كفر قاسم أكثر من عشر سنوات - والح رئيس المجلس قائلاً : ان المدير السابق وضعهم في موقف صعب ، حيث العطلة الصيفية على وشك الانتهاء ويجب أن تفتح المدرسة في الأول من أيلول عام 1996. حاولت التملص من هذا التعيين كوني ناشط سياسي واكتب المقالات السياسية الناقدة والحادة ضد السياسة الاسرائيلية ، رغم أنني أحمل شهادة الماجستير وحاصل على دورة المدراء واقدمية في العمل أكثر من ثلاثين عاماً - .وأمام أصرار رئيس المجلس والوفد المرافق له وضعت شروطاً أهمها أن أبقى في الحزب الذي انتمي اليه ولا أحد يتدخل في كتاباتي مع حفظ كافة حقوقي في وزارة المعارف ، وقالوا بالحرف الواحد ( نحن المسؤولون عن المدرسة الثانوية ، ولن نسمح لأحد حتى لو كان وزارة المعارف التدخل في المدرسة الثانوية ، وهي التي تهمنا ، ونحن على استعداد لفصل الاعدادية عن المدرسة الثانوية – كانت المدرسة حسب النظام الشامل اعدادية مع ثانوية – لتسهيل قبولك للعمل في المدرسة الثانوية - ) في اليوم التالي ، أي قبل بداية السنة الدراسية بيوم واحد ذهبت لاستلام إدارة المدرسة من المدير السابق ، كما خططت للقاء أعضاء الهيئة التدريسية للتعرف عليهم ولسماع آرائهم حول المدرسة ومشاكلها ، علماً أن غالبية المعلمين كانوا من طلابي الذين قمت بتدريسهم واستقبلوني أحسن استقبال ، لكن رغم كل ذلك كان لدي شعور منبعه عدم ثقتي بقوة مواجهة السلطة المحلية في كفر قاسم لوزارة المعارف .
في الساعة العاشرة ليلاً أتصل بي رئيس المجلس وكانت كلماته مهزومة ويلف ويدور بطريقة طفولية ، ضحكت وقلت له : هل رفضت وزارة المعارف اختياركم ، عندها تشجع وتكلم عن رفض وزارة المعارف بشدة ، وهو آسف ..!!حاولت تهدئته وقلت له : وأنا أضحك تعالوا خذوا ملفاتكم ومفاتيح المدرسة لقد أنزلتم هماً عن ظهري .
بعد شهر من وقوع هذه المهزلة اعترف مفتش المنطقة لي خلال لقائي معه في احدى المناسبات: ان وزارة المعارف الممثلة بمديرة اللواء عندما استلمت رقم هويتك أخذت تصرخ قائلة : هذا المدير سيخلق أجيالاً معادية للدولة . وهددت رئيس المجلس بأنها ستقوم بسحب العلامة الواقية من المدرسة ولن تمنح لهم الميزانيات ، ورضخ رئيس المجلس لتهديد مديرة اللواء مع أنها لا تستطيع فعل ذلك من الناحية القانونية .
قلت للمذيع مئير اينشتاين أنني نشرت ذلك في مقالة بعنوان " مدير ليوم واحد " ابرزت فيها تفاصيل كثيرة وأيضاً كتبت سلسلة عن وضع التعليم العربي ووضع المعلم المحاط بالتخويف والترهيب ومراقبة وتجبر المفتشين خاصة اليهود منهم ، وقد جمعتها في كتاب " مذكرات معلم " .
لم يصدق المذيع " مئير اينشطاين " ما سمعه ، كذلك الذين كانوا متواجدين في الاستديو وأخذوا ينظرون الي باستغراب هل هذا معقول الشابك يتصرف هكذا ؟؟ قلت له نعم معقول !! والغريب أن تعرف بالأمر الآن بينما نحن العرب نعرفه منذ قيام الدولة .



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمرو موسى والرقص على حبال الانتهازية (2)
- عمرو موسى والرقص على حبال الانتهازية
- اتفاق اوسلو في عيون فلسطينية
- اسرى الحرية بين فكي ميزانية عباس
- لمحة من تاريخ أيتام الداخل الفلسطيني
- صراع الأجيال الفلسطينية مع مناهج التعليم الصهيونية
- من عربة بوعزيزي الى عربة محسن فخري
- ثقافة الفساد في المجتمع الاسرائيلي
- حبل من وراء الحدود
- ايران كوبا الشرق الأوسط
- غزة في انتظار حرب الكهرباء
- عار الهزيمة لن يدوم
- لا مصر بدون مواطنيها الاقباط ، ولا أقباط بدون مصر
- من البيعة الصغرى الى البيعة الكبرى
- قراءة في صفحة من صفحات الانقسام الفلسطيني الفلسطيني
- طوابير العرب العائدة لبيت الطاعة الامريكي
- أسرى الحرية بين النصر والشهادة
- تهليل القرعة التي تتباهى بشعر اردوغان
- وهل يضر النيل يوماً اذا بال التكفيريون فيه - أنه لا ينجس
- مرة أخرى - أيمن عودة في الميزان


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - صح النوم يديعوت احرنوت