استقلال كوردستان ، قضية ضمير و حق من حقوق الحياة ..

رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)

الحوار المتمدن-العدد: 5654 - 2017 / 9 / 29 - 00:31
المحور: حقوق الانسان
    

أما وبعد .. فالمطلوب من حكومة بغداد التعقل في مواقفها ضد ارادة شعب كوردستان و ان لا تنصاع عبدا ذليلا لإرادة من خارج الحدود و ان تراجع بعقلانية و هدوء سياسات الحكومات العراقية منذ تأسيس ما سمي بالعراق لتتأكد من ان ارادة شعب كوردستان و مطالبه المشروعة في التحرر ثابتة ولَم تتزحزح ، و لم تستطع كل سياسات الارهاب و القمع و الإبادات الجماعية من زعزعة إيمان هذا الشعب بعدالة قضيته ..
ان قرارات الحكومة العراقية الاخيرة الانفعالية المشبعة بروح الشوفينيتين القومية و المذهبية الدينية ليست سوى الا امتدادا لكل السياسات الاستبدادية التي مورست ضد شعب كوردستان ..
فسياسات الحصار و غلق الحدود و منع الدواء و الغذاء و حجز الرواتب واثارة الفتن و الخلافات داخل المجتمع الواحد و التهديد و الوعيد و التلويح بالسلاح و الاستقواء بالغير و توجيه و تلفيق التهم الباطلة ضد شعب بأكمله لا يمكن اعتبارها الا شكلا من اشكال الارهاب ومنهجا من مناهج الإبادة و التطهير العرقي ..
و ان نظرة شعب كوردستان الى ما تهدد و تلوح بها بغداد من اجرائات فاشية ضد قرارها و ارادتها العادلة و المشروعة ( كحق انساني في حياة حرة كريمة ) هي نفس نظرتها الى حملات و جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحقهم و هي من مجموعة السياسات التي عوقب عليها ( بما يستحقون من عقاب) ، الكبار من مسؤلي نظام الحكم ما قبل 2003 .
ان شعبنا مارس حقه في التعبير عن رأيه و طموحه المشروع بأسلوب حضاري سلمي مدني ، وهذا الامر لا يعد خطأ و لا جريمة و لا يتعارض مع أية قيمة من قيم و مبادئ حقوق الانسان ، بل الخطأ هو في التصدي له بفعاليات و قرارات يشمئز منها كل ضمير انساني حي ..
ختاما ، على بغداد ان تفهم ان استقلال كوردستان قضية ضمير و ان تتعامل معها على هذا الأساس و ليس بروح النعرات القومية الفاشية و التطرف المذهبي المقيت ..

#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل