أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - صرخة من مدينة تطوان














المزيد.....

صرخة من مدينة تطوان


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5652 - 2017 / 9 / 27 - 17:12
المحور: الادب والفن
    


رغم الحكم الصادر عن القضاء المغربي بإلغاء العضوية البرلمانية لأحد الأشخاص المنتمين لحزب العدالة والتنمية الدي يقود الحكومة المغربية . والدي هو في نفس الوقت رئيس الجماعة الحضرية لمدينة تطوان . رغم الحكم الصادر عن القضاء فقد تم إعادة الإنتخابات من جديد لإختيار نائب برلماني جديد . إلا أن المغاربة يئسوا من لعبة الإنتخابات ( التي غالبا ما تكون مشبوهة ) فلم يصوتوا كعادتهم . فقط قام بالتصويت أتباع وأصدقاء الحزب المدكور وعائلاتهم فطلع من جديد نفس الشخص الدي تم الطعن في شرعيته . فأقيمت العمارية للإحتفال بالرجل القديم الجديد وربما مأدوبات الزرود كتقليد مغربي في هده الحالات . لتعود حليمة لعادتها القديمة .
تأملوا أيها الدراويش في واقعكم وأحوالكم مع ديمقراطيتنا العرجاء التي لا يستحقها أحد سوى أولائك الدين ليس لهم مع الديمقراطية الحقة إلا الخير والإحسان . فهدا البرلماني الدي يهرف أيضا على رئاسة الجماعة الحضرية ( هده الجماعة التي لا علاقة لها إطلاقا بما هو حضري ) لم يستطع حتى تنظيف شاحنات نفايات المدينة التي يدير شؤونها ( ياحسرة ) وغسلها حتى يعفينا من روائحها الكريهة التي تسكت الأنفاس . فهده الشاحنات مع شاحنات الدجاج المنتوف عندما تمر وسط المدينة فإن الناس تغلق أنوفها وتوقف أنفاسها فكأنها أصيبت بالكيماوي . ولا داعي لاستعراض العاهات الأخرى لهده المدينة و التي لا تحصى . إضافة إلى الشوارع المحتلة من طرف جيوش عرمرم من الباعة المتجولين والتي قطعت الطرق والمنافد ولم يعد هناك متسع للراجلين وأحيانا للسيارات أيضا . لكن الجماعة الحضرية المحترمة لا تتغافل أبدا عن حصاد ما يمكن حصده من ضرائب لا تستثني أحدا حتى أولائك الدين بالكاد يصلون إلى لقمتهم المتواضعة .
ما هدا الدي يحدث لنا ؟ أين هي المسؤولية وأين هو الإحساس الإنساني والضمير المهني وأين هي الكفاءة والروح الوطنية لإنقاد ما يمكن إنقاده ؟
لقد أصبحنا نعيش مثل الحيوانات الضالة وغير الضالة . لا نملك ولو الحد الأدنى من شروط العيش البشري .فمند أن عمل المغرب بالنظام الديمقراطي الدي لم نر منه سوى صناديق الإقتراع . ونحن نتقدم تقدما باهرا نحو الخلف ونسير قدما نحو الهاوية وبوتيرة مسرعة مثل البرق . وأين هي الحكومة التي لا تستحق منا إلا الإشفاق ؟ إننا كمغاربة والقلة منا تدرك جيدا أنها حكومة ليس بجعبتها ما تعطيه ولا قدرة لها على حل مشاكل البلد . وهده الديمقراطية العرجاء والمشوهة تؤدينا ولا تنفعنا . فما هو الحل والأمور عندنا أزكمت الأنوف وقهرت الأنفاس تماما كشاحنات المدينة الحضرية التي تنقل الأزبال . الوطن ينتحر والشعب ينتحر أفلا تشعرون ؟ ما العمل ياأولي الألباب المتجمدة ؟ أو ربما المخدرة والله أعلم .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة من أجل إصلاح الديمقراطية العربية المريضة
- الديمقراطية العربية المشوهة
- لايمكن لي أن أحب غيرها
- حلم
- في جسد العالم
- حالة إستثنائية
- ليلة صيفية
- المنزل
- منطق الشك
- تفو عليكم أيها الأوغاد
- الناجون
- مستحيلات الشفق
- قمامة المجهول
- سجن الأصفار
- حديقة الحيوان
- خرج الثعبان من القبو
- من دفاتر النجوى
- جاذبية غير مرئية - قصة قصيرة جدا -
- معضلة الوجود
- الأبيض والأسود


المزيد.....




- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - صرخة من مدينة تطوان