أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - أرفوا بامريكا لو سمحتم














المزيد.....

أرفوا بامريكا لو سمحتم


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 5647 - 2017 / 9 / 22 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الامبراطوريات التي شهدها العالم هي ثلاثة امبراطوريات كما يقول زبنغيو بريجنسكي في كتابه رقعة الشطرنج، الذي كان مستشاراً للامن القومي الامريكي ابان عهد الرئيس جيمي كارتر، فهو كتب عن هذه الامبراطوريات اولها روما التي أبهرت العالم بثقافتها ويتمنى اي مواطن من محتليها ان يكون جزء من ثقافتها فما بالك اذا كان مواطنا روميا، وكذلك شأنها شأن الامبراطورية الصينية، اما الامبراطورية الثالثة هي الامبراطورية المغولية التي ما كانت لديها ثقافة ابداً فيمكن ان يكون خطأ الاول هو الاخير حتى لا يخطأ احدا بسهولة ويسر، وهذه الامبراطوريات الثلاثة انفة الذكر كانت لها قولها وموقفها وكلمتها هي الاولى في كل المحافل، ولا يعلى على قولها قولاً واحداً.
الامريكيون هم تلك اصحاب القوة الجبارة فعلا، اما قولاً فاعتقد بأن مواقفها غير معروفة وتتصرف كدولة صغيرة مسكينة تبحث عن لقمة شعبها؟! اي هناك تناقض في الشكل والمضمون. عند مقارنة القول بالفعل(القوة) من شأن القوة انها تفرض قولها قبل اي عمل اخر، ولن تخجل من وجودها ولا تحسب حساباً لاحد، لهذا شيدت اساطيل بحرية وطائرات وترسانات الاسلحة....الخ. وكأن الامبراطوريات ليست كقوة محتلة نظراً لتلك الثقافة القوية التي ترافق تلك القوة الجبارة والتي تعمل على احقاق حقوق الاخرين وتسهر على المساواة بين الاخرين في الحقوق والواجبات وتعمل على ردع اي قوة غاشمة من شأنها ان تهدد السلم العالمي، لتبقى الحضارة العالمية بخير من تلك القوة الغاشمة، حتى تستطيع ان تجني ارباحاً طائلة عن افعالها تلك،
فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما هو المشروع الامريكي؟! او بقول اخر ما هو هدفهم من كل تلك القوة التي تستطيع لوحدها ان تلفظ الكرة الارضية عن مسارها ؟!
لنرى السياسة الامريكية هل تصلح أن تكون البنية الفوقية لتلك القوة الجبارة، والهائلة التي تزعم العالم، فعلى صعيد العالم الثالث وتحديداً ما يجري في سوريا، لا ارى موقف واضحا لامريكا في سوريا؟ حيث قال الرئيس اوباما ان بشار عليه ان يرحل لانه فاقد الشرعية، فها هو الرئيس الامريكي قد رحل وبقي بشار بفضل الدعم الروسي ويمكن ان يكون بموافقة ضمنية من الامبراطورية المفترضة الامريكية!! وكذلك موقفها من اوكرانييا، ايران، والعراق وكلها تنصب في موقف خجول لا يرقى ان يكون لها كل هذه القوة، علماً ان روسيا تتصرف كما لو ان قيصر ما يحكم روسيا وله اقتصاد قوي، باعه طويل في لوي عنق اي دولة تتسول لها نفسها لان تقف في وجهه، ويمكن ان الامريكان يريدونه هكذا، كي لا يخسر اموالهم او قل ان تصرفاتهم كتصرف اي قاطع طريق، في تركيا القديمة كشخصية مامد في رواية كمال ياشار، ان الامبراطوريات تدفع كثيرا كي تقبض ايضاً بكميات كبيرة عن طريق التنقيب عن الموارد الباطنية من تلك الدول، لان قوتها المنتشرة في العالم لها حقها في العيش ولها ان تفتخر بقادتها وسياسيها الذين لهم قوة الكلمة في مجالات شتى،
وحيث ان من شأن الامبراطوريات ايضاً ان تحقق اكبر قدر ممكن من العدالة وتساعد الفقراء بشكل جزئي على تحقيق مآربهم بقدر المسموح به قانونياً او غير قانوني لان القوة لا تأبه لاي قانون، وهذا الذي يفقده الامريكيين والذين يرون في أنفسهم انهم اصحاب اكبر امبراطورية في زمننا هذا، زمن ثورة الاتصالات وسرعة انتشار الكلمة،. ويمكن هنا ان نقارن بين الامبراطوريتين: المغولية والامريكية، كون المغول لم يكن لهم هدفاً يسعون اليه. وهذا ما يؤكده عليه السيد بريجنسكي في كتابه المذكور، وايضاً يقول ان الامبراطورية الرومانية كانت تقدر عدد جنودها المنتشرين في العالم بـ300 الف جندي موزعين في اصقاع العالم بينما لامريكا 296 الف جندي، مع ان الفارق بين الزمنين تطورات سريعة حيث ان امبراطورية روما كانت في سنة 211 قبل الميلاد!!.
حيث ان الحالة الاقتصادية لامريكا حالت بينها وبين تحقيق امبراطوريتها بشكلها الصحيح، وان كتابة التاريخ هو تاريخ المستقبل وليس الا، لهذا ان وجود اي امبرطورية مرهونة باوابد تاريخية التي تكون شاهداً لسيطرتها على العالم، والمجال مازال مفتوحاً لتحقيق امبراطوريتها عبر تحقيق العدالة في الشرق الاوسط من احقاق حقوق الشعب الكوردي والامازيغي، وتغيير شكل الخارطة لما فعل الاستعمار الفرنسي والبريطاني في تلك المنطقة، وان بقاء اتفاقية سايكس بيكو هو تحد لتحقيق امبراطورية امريكية، وشكلاً يناوىء وجودها، وهناك امر مهم اخر تكلم عنه السيد بريجنسكي هو ان الامبرطوريات تتآكل من الداخل وليس هناك عدوا خارجيا لها، من هنا لا احد يستطيع ان يقف بوجه القوة الامريكية وترسانتها العسكرية، الا ان تتفكك جمهورياتها البالغة خمسين، وكأنه ينذر الامريكيين عليهم أن يختموا على تاريخ العالم بختمهم قبل ان تنهار مثل غيرها من الامبراطوريات، كي يكونوا احياء في قادم القرون او اكثر...



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمة عدس/قصة قصيرة
- الجعارة قصة وعبرة
- فقيد الكورد
- حالات مشابهة/ قصة قصيرة
- سيادة الرئيس / قصة قصيرة
- شتوياً هذا الاسم/قصة قصيرة
- في مجلس الغجر/قصة قصيرة
- آلا هل بلغت!
- فلسفة الاختلاف بين هنا وهناك
- هويته قيد التصنيع
- إسرائيلك ياموسى تكبر !
- المصطلح والمفهوم
- جريمة قتل الشرف
- حقوق الإنسان والايديولوجيا المخبأة
- في فلسفة الإقلاع عن الكتابة
- كلمة السياسي إبراهيم زورو خلال مؤتمر سميرأميس للمعارضة في دم ...
- شايلوك وإسطبلات أوجياس
- ترامب مقياس غبائكم
- فلسفة اوباما
- برسم تهنئة اردوغان


المزيد.....




- -حبت تكون زي أي صبية تنتظر مولودها-.. الأميرة رجوة تثير تفاع ...
- النيران تلتهم شاحنة على طريق سريع والسائقة عالقة فيها.. كامي ...
- مسؤول: روسيا تستهدف البنية التحتية للطاقة في لفيف غرب أوكران ...
- أفضل مدن العالم لتناول الطعام في عام 2024.. بحسب مجلة تايم آ ...
- ردا على مقترح بايدن.. نتنياهو يؤكد: شروط إنهاء حرب غزة -لم ت ...
- تعرف على المرأتين اللتين تتنافسان على منصب الرئاسة في الانتخ ...
- مجلس الدوما ينظر في منع نشاط مؤسسة كلوني في روسيا
- بوتين يهنئ باشينيان بعيد ميلاده
- الخارجية اللبنانية ترحب بخطاب بايدن عن غزة: حان الوقت لانسحا ...
- تونس.. الحكم على قيادي في حركة النهضة متهم بـ-مقتل رجل أعمال ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - أرفوا بامريكا لو سمحتم