أبن الجوزي يصف الرئيس صدام حسين ..!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1461 - 2006 / 2 / 14 - 11:26
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير 1086
شاهدت اليوم الجلسة 11 من جلسات محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وكانت فرصة رئيسية للمتعة فقد أعطى الله لهذا الإنسان روحا خاصة لكي يجعل الشعب العراقي قادرا على أن يضحك على الدكتاتور في زمن لا أمان فيه ولا ماء ولا كهرباء ..!
منذ الجلسة الأولى وحتى هذه الجلسة برهن صدام حسين بالدليل القاطع أن التصرف الأحمق هو الوحيد المصاحب لاشتعال مشاعره .. كما أن الحالة النفسية التي هو فيها داخل قفص الاتهام تبرهن مدى حب هذا الإنسان للحمق مما يكشف الدليل الناصع على غباوته طيلة 35 عاما ..!
كان أحمقا يوم قص أعناق رفاق حزبه بالمشانق والسكاكين..!
وكان أحمقا يوم جعل قادة نظامه جميعا في صفين : صف يصفق له وصف يرقص له ..!
كان احمقا يوم جعل جسد حسين كامل زوج ابنته مقطعا إربا إربا بينما جعل الزوجة تبكي وتلطم مع اتجاهات الريح ..!
كان احمقا يوم اعتقد أن العدوان على الشعب الإيراني وسيلة عنصرية لراحة ضميره ،
كان احمقا حين ولغ يديه بدماء مئات الآلاف من العراقيين ،
كان احمقا حين طلــّع لسانه وسلاحه ليحتل دولة الكويت لبعض الوقت ،
كان احمقا حين اعتقد أن بإمكانه أن يغش المشاهدين وهم يرونه داخل قفص الاتهام حاضنا بيديه نسخة من القرآن الكريم ..!
ها هو صدام حسين يجد نفسه داخل القفص أحمقا من الدرجة الرئاسية الممتازة مؤكدا التعريف الذي جاء به المرحوم ابن الأعرابي حين وصف الحماقة بقوله ‏:‏ الحماقة مأخوذة من( حماقة السوق ) إذا كسدت فكأنه) كاسد العقل والرأي ) فلا يشاور أحدا ولا يلتفت إليه أحد بعد أن تحول أبو عدي من ( رئيس دولة ) في غفلة الزمن إلى مجرد ( نفر ) أمام عيون الزمن وهو لا سلطة له ولا قوة .‏..!!
لقد أثبت الرئيس صدام حسين في الجلسة 11 من محاكمته أنه لا يوجد فرق بين الحماقة والجنون‏ .. فكلاهما ( الأحمق والمجنون ) يحاول سلوك الغلط في الوسيلة وفي الطريق المطلوب الوصول إليه لإثبات أنه من الرؤساء ( العقلاء ) أمام هيئة محكمة الجنايات الخاصة ..!!
في ( الحقيقة والواقع ) أنني وجدت السيد الرئيس صدام حسين في قفصه هذا اليوم مخلوعا ، خطلا ، خرفا ، ملغا ، مسلوسا ، مهجوعا ، مهجوءا ، مخوعما ، رطيئا ، مهجرعا ، مهبنقا ، مدعوكا ، مجعبسا ، مفدوما ، مهتورا ، معيوياً ، معضولا ..!!
من أراد أن يعرف معاني هذه الصفات التي تنطبق جميعها 100 % على رئيس جمهوريتنا الدكتاتور( المهتاتور ) عليه أن يتفضل بقراءة كتاب ( أخبار الحمقى والمغفلين ) لمؤلفه المرحوم أبو الفرج عبد الرحمن أبن الجوزي ..!!
* * * * * * * * * * ** *
• قيطان الكلام :
حين يقف الدكتاتور في قفص المحكمة العادلة أمام حساب الشعب العسير فهو يسعى لمضاعفة أضحوكة الجميع على التاريخ العراقي المشئوم الذي نصب صدام حسين رئيسا لزمن ليس قصيرا ..!

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات