إبراهيم الجعفري عشيق الليدي LIJNA ..!!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1453 - 2006 / 2 / 6 - 11:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

مسامير جاسم المطير 1079
ما الذي يجري في العراق .. ما الذي يجري للحكومة وفي الحكومة وحول الحكومة .. هل ركبها العفاريت ..؟ صار كل شيء في سياسة الدكتور إبراهيم الجعفري ملسوعا بحب عشيقة أسمها " LIJNA " ..! وإذا كان المطربون المصريون قد ولعوا بالأسمر والسمراء حيث غنى لهم عبد الحليم حافظ : أسمر يا أسمراني .. ومحمد عبد الوهاب غنى حبيبي الأسمر .. وشادية غنت : يا أسمراني اللون ..! فأن الأغنية المفضلة لدى الدكتور إبراهيم الجعفري هي : هاتوا LIJNA .. شكلوا LIJNA .. هيئوا لجنة .. وفروا اللجان ..! حتى صار الشارع العراقي يعتقد أن إبراهيم الجعفري لا يعشق غير اللجنة " البيضاء " لمعرفة أسباب الحوادث المفجعة " السوداء " التي تمر ببلادنا المسكينة ..! وهو في حبه هذا راض ٍ عن نفسه كل الرضا معتقدا أن اللجنة هي " سيدة " الأعمال السياسية وهي بنظره " أجمل " سيدة في العصر الراهن ..!
لا أدري لماذا ينسى رئيس الوزراء العراقي الحالي إبراهيم الجعفري في الألفية الثالثة ما قاله رئيس الوزراء الأسبق نوري السعيد قبل ستين عاما عن المعشوقة العراقية المسماة (لجنة ) التي ظلت صغيرة جدا في أفكاره حين أفاد : إذا أردتم إخفاء الحقائق شكلوا لجانا كي تقتلها وتشيعها وتدفنها ..!
يبدو أن الجعفري يريد راحة البال في الهروب من الأحداث الصعبة بطريقتين : الأولى هي الظهور اليومي المتزايد في الفضائيات وفي المؤتمرات الصحفية والتحدث عن الأمور السياسية الكبرى ببساطة لا اشك في خيرها وصدقها لكنها تظل أقوالا بلا أفعال .
والطريقة الثانية حبه الكبير لتشكيل ( اللجان ) كي يسعد الناس المفجوعين وليتباهى بأنه سيد القصر الأبيض في المنطقة الخضراء ..!
يوم أمس أعلن الدكتور الجعفري أنه " أمر " بتشكيل " لجنة " لمعرفة حقيقة الاعتقالات الأخيرة الواسعة النطاق التي تدوي عواصفها حول وزارة الداخلية ..
وفي العام الماضي شكل الجعفري " لجنة " لمعرفة السبب الحقيقي لفاجعة جسر الأئمة ولم نسمع عنها أو منها خبرا حتى الآن ، كأنها تخجل من الظهور بتحقيقاتها لأنها تخشى وخز الضمير ..!
وحين جمعت قناة الفضائية العراقية ملايين الدولارات ومليارات الدنانير لنصرة ضحايا واقعة الجسر لم يشكل الدكتور الجعفري لجنة لأن الواضح أن الفضائية العراقية ترتدي مايوها بكينيا يخشى التقرب منها ..!
أما حين انكشفت حالات التعذيب في معتقل الجادرية فأن الجعفري أمر بتشكيل " لجنة " لم تطلع لسانها حتى هذه الساعة ..!
آلاف اللجان تشكلت وتخلت عن عهدها .
وزراء شكلوا لجانا غير شجاعة .
لا أحد يحب اللجان .. واللجان تكره نفسها أيضا .. لكن السيد رئيس الوزراء ما زال عاشقا لها رغم أن الناس يستمرون في الاستغاثة والاستجارة من فوضى الحياة ومن انقطاع الماء والكهرباء ومن سقوط الأمن بيد قوى الإرهاب والسلب والنهب ..!
* * * * * * * * * * * *
• قيطان الكلام :
صارت السياسة الحكومية العراقية في العصر الديمقراطي الراهن مثل الراقصة الشرقية المبدعة نجوى فؤاد : خطوة للإمام وخطوتان إلى الخلف وثلاث إلى كل جانب ..! والدف ينقر ..!
* * * * * * * *
بصرة لاهاي في 5 – 2 - 2005

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات