أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم هواس - عولمة الكورد...؟؟!!..














المزيد.....

عولمة الكورد...؟؟!!..


اكرم هواس

الحوار المتمدن-العدد: 5642 - 2017 / 9 / 17 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عولمة الكورد..؟؟!!..

في هذه اللحظات التي اكتب فيها هذه المقالة... لا ادري ان بإمكان الرئيس برزاني ان يوقف عجلة الاستفتاء و من ثم اعلان الاستقلال... ليس فقط لان البرلمان في كوردستان قد أعلن تأييده لخطط الاستفتاء ... بل لان كثيراً من القوى الدولية و الإقليمية قد غيرت استراتيجياتها الشرق- اوسطية لتتمحور حول هذا الحدث العظيم... البدء الفعلي لتغيير خارطة المنطقة ... ليس سياسيا فقط و إنما اقتصاديا ايضا و في في مركز الاهتمام الاول... و عليه فحتى لو تم تأجيل الاستفتاء تحت ضغوط دولية فان المشروع سيمضي لاحقا... لان الموضوع اكبر من ان يتم اختزاله في قرار هنا و هناك او في توقيت محدد...

بكلام اخر... نحن الان فصاعدا ازاء ترتيبات الاقتصاد السياسي لإعادة هيكلة المنطقة بعد ان انحصر التركيز في العقدين الأخيرين على الاقتصادي السياسي للحرب في ظل تهيئة الظروف لاندلاع الثورات و ادارتها ومن ثم ظهور داعش و تقلص وجودها "المفاجأ".... !!!

لا أريد ان اتحدث عن دول إقليمية كبيرة و ذات مصلحة مباشرة القضية الكوردية مثل ايران و تركيا... بل ربما يمكن ان نرى الصورة بشكل أوضح من خلال دور دولة صغيرة و بعيدة جغرافيا... و اعني الإمارات العربية المتحدة... التي تبرعت بتحمل كل تكاليف اجراء الاستفتاء و منتجاته المترتبة ... هكذا حملت لنا الأخبار ولا اعرف حقيقتها لكن علاقات دول الخليج المتطورة مع اقليم كوردستان ليست خافية بل تشكل احد اهم الخطوط في شبكة العلاقات في الشرق الأوسط ما بعد 2003...

اذا كما نعرف ان الإمارات و خاصة إمارتي دبي و العاصمة ابو ظبي... هي مشاريع اقتصادية عولمية في وجودها على الخارطة العالمية ... فإننا قد ندرك ان مشروع الاستفتاء و من ثم استقلال كوردستان ليس مشروع الرئيس برزاني و حزبه كما يدعي خصومه... و لا مشروع أعداء العرب و أعداء ايران ... او أصدقاء اسرائيل... كما يحلو للكثير من المثقفين و السياسيين ان يصفوه... هو بلا شك مشروع الحلم الكوردي التاريخي و هو بطريقة مااستجابة للملايين من الذين قتلوا و تشردوا نتيجة سياسات الدولة الوطنية و في ظل هيمنة قوى قومية في البلدان الأربعة التي تتقاسم مصير جغرافية كوردستان و اَهلها ...

لكن المهم ايضا انه مرحلة يجب طيها من مراحل التحولات السياسية الاجتماعية و الاقتصادية في ظل العولمة التي تبني آلياتها على تحوير الرغبات الحقيقة للمجموعات البشرية و تحولها الى مشاريع تضمن ديمومتها بغض النظر عن النتائج العرضية من قتل و دمار و تغييرات بنيوية هنا و هناك...

و المشكلة التي يتغاضى الكثيرون عنها في ظل فورة العواطف الوطنية او الدينية او القومية ... الخ... هي ان العولمة تنتفع من اي رد فعل بغض النظر عن طبيعة رد الفعل هذا.... سواء تقبل الناس و القوى السياسية و الاجتناعية هذه التغييرات و سعدوا بها... ام قاوموها و اشعلوا نيران الحروب و الصراعات من اجلها... فالقوى المهيمنة على اليات العولمة تظل هي الرابحة سواء فتحت أسواق للمنتجات المدنية او لمصانع السلاح و تكنولوجيا الاتصالات و غيرها....

كما ان تغيير الحدود الجغرافية و الانتماءات بكل اشكالها و تأويلاتها لا يعني اي شيء رغم المسرحيات السياسية المرافقة للأحداث (اجتماعات... مؤتمرات ... تصريحات ... مظاهرات...الخ).... فالركود ... هو العدو الاول و الأخير لقوى العولمة... و لابد من دحر أسسه بأية طريقة ...

ما يبقى بين هذا ذاك هو ان القوى السياسية و الاجتماعية في الشرق الأوسط لديها استعداد هائل للتجاوب مع المتغيرات التي تفرضها اليات العولمة خاصة طبيعة الميل نحو الصراع و شيطنة الاخر بلا اي ملامح لقيم العدالة و التساوي في الحقوق... التي يذكرها الجميع في صلواتهم اليومية ..

لكن الامر لا يتوقف هنا فالجغرافية ليست وحدها التي يعاد بناؤها و إنما التاريخ ايضا... اننا في مرحلة العودة الى الفكر الإمبراطوري كما ذكرنا في مقالات سابقة ...و لنا عودة في مقالات اخرى...

استقلال كوردستان و تقسيم العراق و سوريا الان و ربما لاحقا ايران و تركيا ايضا هو حلم كامن ايضا في ذهنية الكثير من القوى السياسية و الاجتماعية رغم زعيق الاعتراض ... أهل جنوب العراق و أهل غربه لديهم احلام دول لا تختلف عن احلام الكورد... و ربما ان الاختلاف هو ان الكورد قد استلهموا شجاعة صلاح الدين في ان يكسروا أسوار تابوهات الارث التاريخي و يحرروا الجميع من قيودهم النفسية... حبي للجميع...



#اكرم_هواس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإلحاد و الدينية و العلمانية... صراع الحدود ..؟؟!!..1
- استقلال كوردستان و الحراك الفوضوي..!!!..
- مصر و ازمة الخليج..؟؟
- يوميات معرض القاهرة للكتاب...3
- يوميات معرض القاهرة للكتاب...2
- يوميات معرض القاهرة للكتاب...1
- -ما بعد حلب-...اعادة تفكيك المشروع الكوردي..؟؟!!..
- الموصل.... حلب اخرى..؟؟..
- عودة الفكري الإمبراطوري ..؟؟!!...1..
- مصر و صندوق النقد... اللعبة و البدائل...
- العراق.... عودة الى اللا دولة..؟؟..
- التنمية و النظام الاجتماعي التقليدي
- العرب و افريقيا: البحث عن طريق جديد للقاء..
- أوراق بروكسل...1
- الحياة المدنية...اشكالية..؟؟!!
- الاستعمار المستدام...
- الاستعمار اللولبي و العنصرية الحضارية...!!!..
- روسيا و سوريا: خطبة الوداع... و - دولة خلفاء جديدة-...؟؟..
- العيد و -ذبح عظيم-... هل يلتقيان..؟؟..
- موسم الهجرة الى المجهول المقدس..؟؟..


المزيد.....




- فيديو مرعب يظهر لحظة سقوط طريق سريع من جبل جراء -انهيار أرضي ...
- استقالة عضوي مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت ...
- للمرة الثالثة على التوالي.. مودي يؤدي اليمين الدستورية كرئيس ...
- غانتس يستقيل من حكومة الطوارئ الإسرائيلية برئاسة نتانياهو
- نتنياهو يرد على استقالة بيني غانتس: إسرائيل تخوض حربا وجودية ...
- الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية غادي آيزنكوت يستقيل تزامنا ...
- بعد تهديد إسرائيل بغزو لبنان.. حزب الله يتوعد بالمفاجآت
- بن غفير: أطالب بالانضمام إلى مجلس الحرب بدل غانتس لتحديد سيا ...
- -آسيا تايمز- تتحدث عن عيوب دبابات -ابرامز الأمريكية- وتطوير ...
- موسكو تعتبر زيارة وفد أرميني إلى مدينة بوتشا في أوكرانيا خطو ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم هواس - عولمة الكورد...؟؟!!..