أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم هواس - الموصل.... حلب اخرى..؟؟..














المزيد.....

الموصل.... حلب اخرى..؟؟..


اكرم هواس

الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الموصل ... حلب اخرى..؟؟..

عمليات الموصل.... هل هي تحرير ارض "محتلة"... و اعادة توحيد العراق.... واعادة التوازن الى الشرق الأوسط ام شرعنة التقسيم و ترسيخ النخبوية في النظام السياسي الامريكي... و هيمنتها العالمية و لو عن طريق اعادة ادماج روسيا في النظام العالمي...؟؟؟؟....

هذه الأسئلة و غيرها الكثير ممكن ان تطرح ازاء عمليات تحرير الموصل و علاقاتها بشكل مباشر بعمليات حلب و المظاهرة العسكرية الروسية في سوريا و على تخوم الكثير من الدول الأوروبية ... و في وقت تواجه فيها النخبوية و النظام المؤسسي في الولايات المتحدة تحديا وجوديا بظهور ترامب المتمرد اليميني و تصاعد تمرد يساري تم لجمه مؤقتاً لصالح هيلاري كلينتون.... الشخصية القرقوزية التي لم تقدم شيئا سوى النفخ في بقايا النيران التي تشعلها النخبة الامريكية على مدى العقود الماضية..

من السذاجة تصور ان مشاكل العراق ستنتهي بتحرير الموصل كما تخطط له الحكومة العراقية و يتمناه الكثيرون... لان جذور التصدع الحاصل في المجمتع العراقي و في بنيته الثقافية اكبر بكثير مما تستطيع ان تعيد أواصره اعادة ربط الموصل بجغرافية هشة متآكلة بفعل تصارع الرؤى و المصالح تحت تسميات و تأويلات اجتماعية سياسية حفرت كثيراً في الجسد العراقي لتحوله الى امببيا متحركة ما تلبث تخرج رؤساً للنار في كل مناسبة ...

لكن ... هل الإبقاء على الوضع الذي خلقه ظهور داعش و امتداداتها الجغرافية و السياسية يمكن ان يشكل مخرجاً من استحقاقات تاريخية و اخلاقية..؟؟ لا شك ان داعش أصبحت نواة ليس فقط لبناء "خلافة" الدم و الأشلاء ... و إنما ايضا بؤرة جاذبة و فضاء تبريررياً لكل القوى الدولية و الإقليمية لتجرب حظها و امكانياتها في خلق أسس إمبراطوريات جديدة...

هذه الحقيقة " المرة" تضع الحكومة و القوى العراقية المختلفة امام "توهان" سياسي تختلط فيها المشاعر الوطنية و التشظي الطائفي مع إمكانيات دورها في ماكينة السياسة الدولية و خارطة التغييرات المتسارعة في الشرق الأوسط ...

و لعل من اهم مؤشرات هذا "التوهان" هو التوقيت لبدء العمليات العسكرية وسط توسع الصراع المحلي و الإقليمي حول مشاركة هذه المجموعة المسلحة او تلك... و وسط تهديد تركي مباشر بالتدخل و عدم معرفة كيف يمكن التخلص من المجموعات المسلحة .... او حتى نكون اكثر دقة... كيفية التعامل مع القوى السياسية الجديدة التي ستظهر بعد ان يغيير الداعشيون استراتيجية حضورهم و شكلها و عنوانها و اعلامها و ايديولوجيتها و ارتباطاتها الإقليمية و الدولية و طبيعة الأدوار التي يمكن ان تلعبها داخل "الإطار العراقي" او خارجه..؟؟..!!.،

قبل ايام.... و في المناظرة الثانية في السباق الرئاسة الامريكية قال ترامب .... ان العمل يجري على تحرير الموصل و دفع الداعشيين الى الرقة.... الاعلام العربي يكرر هذا الكلام دون الإشارة الى المصدر و توحي بأنها مجرد تكهنات... و السؤال هو هل يمكن للعراق ان يتعايش مع دولة داعش على حدوده الغربية.... و هل هناك ضمانات أمريكية ان دولة داعش في غرب سوريا ستلتزم بالقوانين الدولية و أعراف الجيرة و الاحترام المتبادل..؟؟..

ام ان هناك تصور ميتافيسي (ميتافيزيقيا سياسية) بان الدواعش سيتبخرون او يتسامون (التسامي هو التحول من الجماد الى البخار بدون المرور بحالة السائلة)...؟؟...

او اذا تحول الداعشيون الى السائل ( اي انهار من الدماء) فان هذه الأنهار لن تكون بديلاً عن ماء الفرات الذي ينبع من تركيا مروراً بسوريا الى العراق... في ظل فرضية العلاقة بين الحكومة التركية و داعش ... و التناغم الجديد بين تركيا و روسيا..؟؟..

هل لدى العراقيين اية فكرة عن عدم تكرار "نموذج حلب" الذي يعجز اعظم الشعراء عن إيجاد وصف له...في الموصل..؟؟.. ام ان التوأمة التاريخية بين المدينتين تشرعن تقاسم مصير واحد... رغم قتامة هذا المصير ..؟؟.. حبي للجميع..



#اكرم_هواس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الفكري الإمبراطوري ..؟؟!!...1..
- مصر و صندوق النقد... اللعبة و البدائل...
- العراق.... عودة الى اللا دولة..؟؟..
- التنمية و النظام الاجتماعي التقليدي
- العرب و افريقيا: البحث عن طريق جديد للقاء..
- أوراق بروكسل...1
- الحياة المدنية...اشكالية..؟؟!!
- الاستعمار المستدام...
- الاستعمار اللولبي و العنصرية الحضارية...!!!..
- روسيا و سوريا: خطبة الوداع... و - دولة خلفاء جديدة-...؟؟..
- العيد و -ذبح عظيم-... هل يلتقيان..؟؟..
- موسم الهجرة الى المجهول المقدس..؟؟..
- أوراق اليونان...1
- مظاهرات العراق... نهاية الفوضى الخلاقة..؟؟..
- هل يدفع الكورد الثمن ... مرة اخرى..؟؟..
- الرمضان في أوروبا... محالة للفهم...
- هل الحق ... بلا هوية..؟؟!!..
- مصر و افريقيا... جدلية الانتماء و التنمية
- قادسية آل سعود..؟؟..
- بوتين ... سينتحر ام...؟؟..


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم هواس - الموصل.... حلب اخرى..؟؟..