أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد مسافير - مأثورات مُسافيرية!














المزيد.....

مأثورات مُسافيرية!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5642 - 2017 / 9 / 17 - 07:15
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


أغلب الناس، تقضي النهار كله، الشهر كله، العام كله، في البحث عن لقمة العيش لتوفير الكفاف...
ونحن نعرف جميعا، أن الحياة تبتدئ خارج أوقات العمل، فمتى يعيش هذا القوم؟ أم أنهم تعودوا الشقاء حتى غدا الشقاء أسلوب حياة؟
إنهم لا يختارون الشقاء طوعا، بل يجدون أنفسهم في دوامته جبرا، وإن لم يرضوا بالشقاء، فكيف سينعم القليلون بالحياة؟ أو كيف يمكن أن تتحول حياة البعض منهم إلى إجازات مفتوحة...

الحب ليس عيبا، بل هو فضيلة...
وممارسة الحب حياة، وإن لم يقرن بعقد نكاح...
أنصتوا لدواخلكم، وأعرضوا عن ذهنية التحريم، لا تكبحوا أبدا جماح الحب، لكن... حاولوا أن تنفضوا الكراهية بعيدا، غيروا المنطلقات مهما بدت أصولا، لا تخشوا التغيير، فربما... خلف ذاك السور بقليل، تكمن الحياة!

ينام النهار كله، ويقضي الليل في السهر، ثم يشكي البطالة، وإن نصحته بالبحث عن عمل، يرد غير محسور: الأرزاق بيد الله، وإن قدر الله لك خيرا لن يمنعك منه بشر...
وآخر، يماثله في الكسل، يتسول السجائر من المارة، ويقتات من عرق أبيه الذي أرهقته تكاليف الحياة حد الوهن، وإن سألته عن سبب العزوف عن العمل، برره بضغوط الإمبريالية وتعفن البرجوازية والتدبير المفوض والسياسات النيوليبرالية...

كبار المسؤولين وأصحاب المال والسلطة، كلهم يمارسون الجنس خارج مؤسسة الزواج، كلهم يفعلون ذلك وبحراسة السلطة، بحراسة أجهزة الأمن، الأمن الذي يحيط هذه الفئة فقط بالأمان، وهذا موضوع في غنى عن الإثبات، أما باقي الحرافيش، فهم محكومون بقوة القانون، مكبلون بنص القانون...

لن أرتاح أبدا في قبري، إن كان لابنتي الجميلة نصف ما لإبني الوسيم من الميراث... أفكر في الأمر بجدية، ولو أني لا أملك أبناء... وليس لي ما أورثهم!

الأخلاق عموما نسبية وموروثة ولها علاقة وطيدة بالبيئة الثقافية... إذن، فلنحاول تغيير الموروث..
مثلا...
علموا أبناءكم أن احترام الأنثى شهامة، وأن احتقارها وضاعة...
علموهم أن الإنسان عموما في الجنة، ما دام ملتزما بمبادئ الإنسانية، لا بأعراف القبيلة...
علموهم... أن شرف الإنسان في حريته وكرامته... وما دون ذلك ليس إلا من تقاليد القبيلة!
علموهم ذلك... ثم ارتقب بزوغ طور الإنسان...


صناعة الخوف... أكبر تهديد يواجه الشعوب المتخلفة... واستهلاك الخوف، أكبر عائق يصدها عن التقدم!

إن كانت مسألة امتلاك العبيد والإماء وملك اليمين أمور خاصة بعصور قد خلت، فبإمكاننا الحكم على نفس المنوال، بالنسبة لتعدد الزوجات والحجاب و...

من غير المقبول البتة، أن يكون الدين في نظر المرء قانونا مجبورا عليه... (بعبعا يخاف منه)
لكن... من المستحسن جدا أن يكون ضميرا فرديا مجبولا عليه!

لا يا سيدي، أنا لست مبشرا ولا أحاول إقناع أحد بفكري...
أنا مجرد إنسان بسيط، يعمل طول اليوم أو يزيد، من أجل توفير الكفاف، ولا يهمني شيء غير هذا...
كن مسلما أو مسيحيا أو سليعفانيا، كن ماركسيا أو ليبراليا أو رجعيا، كل ذلك لا يهمني...
لا يهمني أن تحلق الشارب أو أن تعفوا عن الزغب..
لا يهمني أن ترتدي سروالا قصيرا أو أن تمشي عاريا، أن تكون ذكرا أو أنثى أو مثليا...
ما يهمني فعلا... أن نتقبل الاختلاف، أن أفرض على فكرك وجودي حتى يتقبلني مختلفا، لا مشابها...
حين نصل إلى هذه الدرجة من الرقي، تقبل وجود الآخر المختلف، آنذاك فقط يمكننا أن نتفرغ لأشياء أخرى، أشياء أعمق بكثير..


صدقا أصدقائي..
لازلنا نحيا بين أناس يظنون أننا متى سوينا السجادة وخشعنا في الصلاة، متى ارتدينا اللباس الشرعي وداومنا الاستغفار، ستحل جميع المشاكل الاجتماعية، وسيزدهر الرخاء ويعم الرفاه !



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدارس في أنظمتنا سجون وأحيانا قبور!
- الحق في ممارسة الحب... وذهنية التحريم!
- الجبلاوي شخصيا يخاطبكم!
- كن إنسانا.. أو مت وأنت تحاول!
- طقوس تعبدية على هامش الإسلام!
- ظاهرة التحرش بين صمت القانون وشرع اليد!
- الإقلاع عن التدخين يسبب الموت!
- بؤساء القرن الواحد والعشرين!
- اليسار والجامعة!
- لا تسألوا عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم!
- للملحدين أيضا طرائف!
- قصة صفية!
- آية وتعليق
- لعنة المسجد!
- الوطنية تلفظ أنفاسها الأخيرة داخل التكنات!
- الشيوعية... نهاية الإنسان! -في نقد الفكر الماركسي-
- اجتهاد في نصيب الزوجة من الميراث!
- اغتيال الطفولة!
- تجارة القلوب!
- كيف صعدت النجوم إلى السماء؟


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد مسافير - مأثورات مُسافيرية!