أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد مسافير - الجبلاوي شخصيا يخاطبكم!














المزيد.....

الجبلاوي شخصيا يخاطبكم!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 13 - 00:57
المحور: كتابات ساخرة
    


ترك وصية هي كالتالي:
أنا الموقع أسفله، السيد الجبلاوي، وأنا شخصيا كاتب هذه الكلمات!
كل ما سأورده هنا هو كلام إلزامي على جميع أحفادي، وأيقنوا دون أن تفسحوا مجالا للشك، أن هذه الوصية غير محرفة، بدليل أن الأسلوب الذي كتبت به هو خاص بي، ولا أحد قادر على تقليده!
إني أحبكم جميعا أحفادي، لذا فإني أحب لكم الخير جميعا دون تمييز، فبادلوني نفس الحب والتقدير، والتقيد بوصاياي هو المقياس الذي يدل على مدى إخلاصكم وطاعتكم، ومن أبى الخضوع، فلن يلوم إلا نفسه، لأن ما قد يصيبه من البلاء والفواجع غير يسير، وأما من اتقى وأطاع، فهو في عيشة راضية، ولن يخشى لائمة!
إني أوصيكم بالاستيقاظ فجر كل يوم، والجري مسافة 4 كيلومترات، ثم تسلق الجبل حتى القمة، وهناك في الأعلى، انتقوا عشرة أحجار ملساء زرقاء غير صغيرة ولا كبيرة، ثم حكوها جيدا بنبتة الأسينوس، ثم ألقوا بها نحو السفح... فإذا قضي الأمر، فعودوا إلى بيوتكم أو أعمالكم هانئين!
إياكم وأكل الخروب أو البقدونس أو السبانخ، ولا تقربوا أبدا عصير لافوكا أو الباناشي!
فإذا قبض أحدكم آخر الشهر راتبه، فليأخذ منه العشر، وليحرقه ويستحم برماده!
انتهت الوصية.
أسرع إلى أسرته الممتدة، إخوته الأربعة وأختاه وأمه، أما أبوه فقد مات قبل أربعة سنوات، ألقى عليهم ما جاء في الوصية، ثم حذرهم من الاستهانة بأوامرها، سألته أمه مستغربة:
- من أين جئت بها يا أهبل؟
- لا يا أمي، ما أنا بمجنون، لقد استيقظت فجر اليوم على كابوس مزعج، رأيت فيه جدنا الجبلاوي، كان غاضبا جدا، وقد أبلغني بأمر الرسالة وبمكانها، وحين استيقظت، وجدتها تحت وسادتي!
قهقه أخوه الأكبر طويلا، ثم سأله:
- وكيف نصدق هذه الهلوسات، ما هو دليلك على أن الجبلاوي فعلا هو كاتب تلك الأسطر!
- أنظر هنا أخي، تمعن في السطر الأول، إنه الدليل الساطع، لقد قال جدنا الجبلاوي: "أنا شخصيا كاتب هذه الكلمات"!
- ههههههه وهل ذاك دليل يا أهبل، فبإمكان أي شخص أن يحرف النصوص، ويضيف إليها ما يشاء!
- لا لا، لا تقل هذا، إن هذه الوصية ليست محرفة ككل الوصايا، وهاكم دليل آخر، لقد أشار جدنا في السطر الثالث إلى أن هذه الوصية غير محرفة! وأضاف في نفس السطر، أن الأسلوب الذي كتبت به هو خاص به، أي أنه هو صاحب هذه الكلمات!
استمر هذا النقاش طويلا، وأحدث اضطرابا كبيرا بين أفراد الأسرة، حتى نشب بينهم عراك حاد، تسبب في تشتيت شمل الأسرة، وامتد الحقد إلى الأحفاد جيلا بعد جيلا حتى عمَّر طويلا، وكأنه كابوس لا يريد أن ينتهي!



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كن إنسانا.. أو مت وأنت تحاول!
- طقوس تعبدية على هامش الإسلام!
- ظاهرة التحرش بين صمت القانون وشرع اليد!
- الإقلاع عن التدخين يسبب الموت!
- بؤساء القرن الواحد والعشرين!
- اليسار والجامعة!
- لا تسألوا عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم!
- للملحدين أيضا طرائف!
- قصة صفية!
- آية وتعليق
- لعنة المسجد!
- الوطنية تلفظ أنفاسها الأخيرة داخل التكنات!
- الشيوعية... نهاية الإنسان! -في نقد الفكر الماركسي-
- اجتهاد في نصيب الزوجة من الميراث!
- اغتيال الطفولة!
- تجارة القلوب!
- كيف صعدت النجوم إلى السماء؟
- البادية بين الماضي والحاضر!
- دعارة مشروعة!
- لف ودوران!


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد مسافير - الجبلاوي شخصيا يخاطبكم!